مدافعا عن رئيس الوزراء، عبدالأمير التركي ردا على مسلم البراك: كلكم انبطاحيون ومن دون استثناء !

زاوية الكتاب

كتب 1808 مشاهدات 0


سمو الرئيس‮ »‬دربك خضر‮«‬ 
   
عبدالأمير التركي

يوم الاربعاء الموافق‮ ‬2010‮/‬7‮/‬7‮ ‬توجهت الى قصر بيان تلبية لطلبن زميلنا رئيس التحرير الشيخ صباح المحمد الصباح كي‮ ‬انوب عنه في‮ ‬لقاء دعا اليه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح مع رؤساء تحرير الصحف المحلية‮..‬كعادتي‮ ‬لم اقم بالتحضير لمثل هذه اللقاءات وكل ما فعلته هو التحرر من عناء التفكير بما‮ ‬يحدث من تفجيرات للالغام السياسية المفتعلة‮ ‬يطمح اصحابها لجني‮ ‬ثمارها الموبـــــوءة،‮ ‬وازددت اصرارا على تفريغ‮ ‬ذاكرتي‮ ‬من كل ما‮ ‬يعلق بها من اكاذيب وافتراءات وعبارات العهر‮  ‬السياسي،‮ ‬التي‮ ‬تصرخ بها حناجرهم المتشنجة والشتائم والاتهامات الخطيرة التي‮ ‬اطلقوها في‮ ‬محاولة‮ ‬يائسة لإلصاقها بشخص سمو الشيخ ناصر المحمد ومن اجل تسويقها باسم حرية الرأي‮ ‬وحرية النقد،‮ ‬وترسيخها‮  ‬في‮ ‬عقول الناس‮. ‬لكنهم لم‮ ‬يحصدوا سوى الهواء،‮ ‬فالبضاعة الرديئة دائماً‮ ‬وأبداً‮ ‬ترد لأصحابها‮!!‬
في‮ ‬مستهل اللقاء كانت كلمة سمو رئيس مجلس الوز راء‮ »‬الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه ونثني‮ ‬عليه الخير كله،‮ ‬على ما منحنا من قوة وعون على تفعيل ادوات السلطات الدستورية،‮ ‬والتنسيق بينها وبين مختلف الجهود التي‮ ‬تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني،‮ ‬وكافة فئات الشعب،‮ ‬وتوحيد ذلك كله بما‮ ‬يخدم وطننا الحبيب،‮ ‬ويسهم في‮ ‬دفع عجلة تقدمه وازدهاره‮«.‬
واستطرد موضحاً‮ ‬احتياجات التطوير والتحديات التي‮ ‬تواجهها الكويت‮. ‬ومن اهم ما جاء في‮ ‬كلمة سموه‮:‬
‮»‬اود ان اؤكد ان الحكومة ماضية في‮ ‬تحقيق الانجازات على طريق التنمية،‮ ‬وسيظل التعاون فيما بين كافة السلطات في‮ ‬اطار الدستور والقانون وتوجيهات حضرة صاحب السممو امير البلاد حفظه الله ورعاه،‮ ‬كما سنحترم كافة الادوات الرقابية الي‮ ‬يستخدمها اعضاء مجس الامة وسنتعاون معهم في‮ ‬استخدامها،‮ ‬ولكن لن نترك الخلافات والنزاعات تعطل عجلة التنمية،‮ ‬او توتر العلاقات بين السلطات جميعاً،‮ ‬فلدينا تصميم اكيد‮  ‬على تجاوز كل العقبات‮«.‬
هذه الفقرة التي‮ ‬تضمنتها كلمة سموه تجسد النهج الذي‮ ‬ستنتهجه الحكومة في‮ ‬مسيرتها التنموية،‮ ‬دون الالتفات الى صراخ وعويل‮ »‬ندابات‮« ‬السياسة و عنتريات‮ »‬خيالات المآتة‮« ‬التي‮ ‬لم تعد تهابها‮ »‬الزرازير‮«..  ‬فلهذا وجدت لزاما علي‮ ‬ان اطرح على سموه سؤالا حول ما‮ ‬يردده اصحاب الرأي‮ ‬و الفكر،‮ ‬ونواب ما‮ ‬يسمى بالمعارضة،‮ ‬يقولون‮ ‬يا طويل العمر ان سموكم قد خالفتم نهج رؤساء الحكومات السابقين باللجوء الى القضاء والزج بأصحاب الرأي‮ ‬في‮ ‬السجون من اجل تكميم الافواه وسلب الحريات التي‮ ‬كفلها الدستور‮..‬؟ فرد سموه قائلاً‮: (‬احناعندنا دستور ولدينا قوانين نتمسك بها،‮ ‬فعندما تصبح لدى اي‮ ‬منا مشكلة مع اخوه في‮ ‬البيت‮. ‬وين‮ ‬يروح؟‮ ‬يروح للقضاء،‮ ‬عدل؟‮ »‬يمد‮ ‬يده الى جيبه ليخرج الدستور ليرفعه عالياً‮«.‬
هذا هو الدستور في‮ ‬جيبي‮ ‬يلازمني‮ ‬اينما كنت،‮ ‬واضعه دائماً‮  ‬نصب عيني،‮ ‬متمسكاً‮ ‬فيه وبمواده،‮ ‬وهذا الكلام‮  ‬اكرره دائماً‮  ‬على الوز راء‮.. ‬التزموا بالدستور وبما جاء فيه،‮ ‬فهو صمام الامان بالنسبة لنا‮ ‬،‮ ‬ففي‮ ‬حال وجود ما هو خارج عن الدستور ألجأ للقضاء،‮ ‬وقد شعرت بتجريح من بعض الاخوة فذهبت الى القضاء واياً‮ ‬كان حكمه فهو ومقبول ونرضخ له،‮ ‬فأنا لا اتبع‮ »‬البلشفية‮« ‬او الثورة الفرنسية،‮ ‬انا كويتي‮ ‬ولدي‮ ‬دستور اتمسك به‮.‬
‮ ‬شكرا سمو الرئيس كفيت ووفيت‮.‬
هذا الرد الحضاري،‮ ‬لم‮ ‬يعجب النائب مسلم البراك،‮ ‬فصرح قائلاً‮: ‬انه نسي‮ ‬ان‮ ‬يقول والنواب الانبطاحيين في‮ ‬جيبي،‮ ‬هذا التصريح مردود عليه‮ ‬يا بوحمود،‮ ‬كلكم انبطاحيون ومن دون استثناء،‮ ‬فلدينا نوعان‮  ‬من الانبطاح النيابي،‮ ‬لا ثالث لهما،‮ ‬انبطاح للحكومة وانبطاح لأصحاب الرساميل والمصالح والمتنفذين ومافيات المال العام‮..  ‬فأي‮ ‬الانبطاحيين افضل؟

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك