'المسجات الإعلانية' بين الإزعاج والتحايل !!
محليات وبرلمانيوليو 10, 2010, 2:30 م 2240 مشاهدات 0
مسجات كثيرة ترد إلى هواتفنا النقالة , فتتسارع أصابعنا لفتحها معتقدين أنه خبرا مهما لنجد أنها مجرد مجموعة أخرى من المسجات الإعلانية لإحدى المحلات تبلغنا عن بضاعة جديدة أو تخفيضات أو أحد العروض التجارية من إحدى الشركات , و منها من يدعوك للإشتراك في خدمة معينة أو دعوة لزيارتهم أو الإعلان عن افتتاح أحد المعارض.
ومن جانب آخر هناك مسجات المسابقات و الأغاني و الشعر التي تحاول بين فترة و أخرى إقناعك بالاشتراك لتنال فرصة الدخول في سحوبات قيمة و تتعدد أهداف هذه المسجات و رغباتها لجذب أكبر عدد من الناس للالتفات لها و تظل تضخ الكم الهائل منها إلى أجهزتنا النقالة حتى أصبحت تسبب إزعاجاً كبيراً للكثير من الناس, و الذين يرغبون باحترام خصوصية أرقامهم , و عدم تعرضهم للإزعاج من خلال الكم الهائل من المسجات التي ترد عليهم.
أيضا هناك بعض الناس من يرى أنها مفيدة لأنه يترقب آخر الأخبار من بعض المحلات التي يعتبر زبونا دائما لها ، كوصول بضاعة جديدة أو تخفيضات، حتى عروض شركة الاتصالات المختلفة ، و لا يمانعون من استقبالها على أجهزتهم , لأنها تجعلهم على علم بآخر مستجدات الأسواق فتجعلهم يستفيدون من هذه العروض كمستهلكين , وقد يعتبر البعض النوع الآخر من المسجات الأخرى كعروض النغمات و المسابقات و غيرها نوعا من التحايل عليهم ولا يلتفتون , و يحاول البعض التخلص منها بأي وسيلة و يرفضون كل أنواع المسجات الإعلانية , فتجدهم قد يجبرون على تغيير أرقامهم للتخلص من هذا الإزعاج , و يستطيع أن ينام دون أن ينطلق صوتا من جهازه معلنا بوصول مسج له لا يعتبره ذا أهمية له , وقد ساهم بإيقاظه لسبب لا يستحق أن يستيقظ من أجله.
إن المسجات الإعلانية تأخذ ردة فعل مختلفة لدى الناس , فهي تعتبر مصدر إزعاج للبعض أو يكون مرحب بها حسب شخصية الشخص المرسل له , فهناك من يتقبلها و آخرون يرفضونها و منهم من يقبل نوع معين منها كأن يفضل المسجات الإخبارية أو الدينية أو المسابقات و غيرها كثير , و يتم من خلال بعضها زج نوع من المسجات التي تعتبر نوع من التحايل على الناس بصورة غير مباشرة , بحيث يتم خصم مبالغ من المال بطريقة غير مشروعة , و بصورة قد تجعل المستقبل للمسج المعلن بأن يقوم بالرد عليهم معتقدا أنه اكتفى بمسج واحد و من ثم تتوقف الخدمة عن الإرسال , إلا أنها تظل مستمرة و ربما تخدعه بعبارة الاشتراك مجانا لأول أسبوع و من ثم تجده سحب تلقائيا للاشتراك بالخدمة لباقي الأسابيع دون أن يكون له يد بذلك .
المسجات مهما اختلفت في المادة التي تقدمها أو الهدف التي ترغب الوصول له , إلا أنها لابد أن تراعي الكثير من العناصر , و هي التوقيت المناسب و مراعاة الكمية المرسلة منها , أيضا معرفة رغبة الشخص باستقبالها من عدمه , من خلال سؤاله عندما يذهب لتلك الشركات التي تطلب رقم هاتفه النقال , بحيث تعلمه بأنهم يرغبون بالحصول على رقمه من أجل إرسال المسجات الإعلانية فهل يقبل بذلك , و لا يمانع بوصولها له بالإضافة لمعرفة كيفية إيقافها في حالة رغبته بعدم الاستمرار بتلك المسجات الإعلانية التي ترد على جهازه النقال , و هنا نقلل من الإزعاج الصادر منها و تتم معرفة الطريقة المناسبة لمعالجتها مستقبلا .
لابد من وجود استيراتيجية توفرها شركات الاتصالات من خلال الإتصال على مراكز الخدمة الخاصة أو الاستعلام لديهم , بحيث يستعين الشخص بهم لإنقاذه من الكم الهائل من المسجات الإعلانية التي ترد عليه من قبل جهات متعددة و هذا الأمر تفعلها بعض شركات الاتصالات لتوفر لعملائها الراحة .
تعليقات