'معك' صمدتللاغراءات دون منازع والتحالف الوطني يمر بتحولات كبيرة، والحركة الإسلامية منقسمة على نفسها برأى د.علي الطراح

زاوية الكتاب

كتب 1109 مشاهدات 0





لعبة المصالح كشفت ما هو مستور

 
كتب د.علي أحمد الطراح
 

قد تقود نتائج أعمال الحكومة خلال الصيف إلى تحولات جديدة
 
مع سخونة الأجواء الطبيعية في الكويت تزداد السخونة السياسية فكأننا كتب علينا أن نعيش هذه الأجواء الموترة للنفس. ولما انتهى دور الانعقاد لمجلس الأمة كان خطاب رئيس المجلس في لقاء التجمع المستقل له كثير من الإشارات فهو تحدث عن مستقبل الديموقراطية وتنبأ بسخونة قادمة قد تقربنا من منعطفات سياسية تؤثر في مسيرة الديموقراطية. واضح أن لدينا تأزماً في فعلنا السياسي وواضح أن الحكومة ربحت في هذه المرة واستطاعت أن تحقق انتصارات ويبدو انها اتبعت استراتيجية جديدة وعرفت سر اللعبة السياسية ومن ثم لم تعد الاستجوابات تخيفها كما كان في السابق. اليوم الحكومة تتمتع بأرضية صلبة ولديها الأدوات وهي لم تعد كما كانت وبنجاحها يزداد ثقل المسؤولية عليها ولا نعرف اذا ما كانت تقتنص الفرصة وتعمل ضمن رؤيتها، فالمجلس لم يعد يعيقها.أزمة الرياضة أدارتها وربحت فيها ونتمنى ان تمضي في برامجها المختلفة وتستغل فترة التعطيل البرلماني لكي تثبت للمجلس بأنها قادرة على تسيير الأوضاع دون مساعدة من المجلس واذا ما نجحت فتكون التجربة جيدة لقياس الضرورة للمجلس من عدمها وربما نتائج أعمال الحكومة خلال الصيف تقود الى تحولات جديدة وان كنا نسمع ان الديموقراطية هي معنا دائما.
التسطيح مشكلتنا في الكويت فنحن لا نريد ان نفهم أبعاد ما يحدث ونلقي اللوم كله على السلطة التنفيذية ولا نريد ان نلوم أنفسنا ونحاول ان نفهم عمق الأزمة وربما لأننا دائما تعودنا لوم الآخر وابتعدنا عن لوم النفس ولعلني اشعر بضرورة المراجعة للعمل السياسي والشرخ الكبير الذي اصابه بمقتل، فهذا هو التحالف الوطني يمر بتحولات كبيرة وربما ما يحدث من شرخ يقود الى نتائج عملية ونرى الشباب القائمين عليه ينفضوا الغبار ويعرفوا طبيعة اللعبة السياسية وخصوصا ان عملهم بقيادة خالد الفضالة لم يحظ بتأييد من مؤسسي التحالف.كنا دائما نردد ان لوثة العمل السياسي في الكويت هي المصلحة والمصالح الخاصة ونعتقد ودون منازع بعد ان ثبت لنا بالتجربة بان من ساومنا عليهم وراهنا على نقاوتهم ثبت لنا ان الحسبة خاطئة.ليس من العيب ان تعاد الحسابات ونرى الأحداث بعيون جديدة ونعي بان المصالح قوية تهد الجبال وان كانت وطنية كما يقولون.
الحركة الإسلامية منقسمة على نفسها مثلها مثل باقي الحركات السياسية وبالتالي نتمنى عليهم ان يعيدوا حساباتهم مرة أخرى ويدركوا بان الشعار القديم تعب منهم وما نقصده استخدام الدين لصد الآخرين وكسب التأييد لصفوفهم ما عاد كما كان، فالناس وعت وأدركت طبيعة المصالح وقوتها فتغير مسار العمل السياسي.جماعة معك ودون منازع هي المجموعة التي صمدت على الرغم من كل الاغراءات وبقت على عهدها ونتمنى للجماعة ان تنهض بقوة باعتبارها البديل الجديد القادر على قيادة العمل السياسي.التجمع الشعبي ينمو ويتطور بقوة مذهلة وهو اليوم يقود الصراع في الكويت وهو المعارضة الجديدة، ولما كان الثقل كبيراً فنتمنى منهم ان يعيدوا كذلك حساباتهم ويفوتوا الفرصة على من يريد ان يقع بهم ويدركوا أخطاء الآخرين.اما تجربتنا مع النائبات فهي مشوشة ونعتقد ان التجربة تقول النصر كان مؤقتاً فلو رجعت الانتخابات من جديد فلن تربح المرأة العدد الذي ربحته مما نعتبره خسارة لنا جميعا ولكن هي المصالح من جديد من يحكم كل شيء.
وعلى المحبة نلتقي،،،

د.علي أحمد الطراح 

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك