لحجز المقعد الثاني في نهائي المونديال
رياضةالماكينات الألمانية تسعى للثأر من الماتادور الإسباني
يوليو 7, 2010, 3:17 ص 912 مشاهدات 0
تلتقي إسبانيا بطلة أوروبا مع ألمانيا وصيفتها اليوم الأربعاء في تمام الساعة 9:30 مساء بتوقيت دولة الكويت على ملعب موزيس مابيدا في دربان ضمن الدور النصف النهائي الثاني من نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.
وستسعى ألمانيا إلى بلوغ النهائي للمرة الثامنة في تاريخها ، والظفر باللقب الرابع لها في تاريخ مشاركاتها المونديالية ، في حين تسعى إسبانيا التي بلغت المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخها إلى بلوغ النهائي والظفر باللقب العالمي الأول لها.
وضمنت القارة العجوز نهائي كأس العالم سيكون أوروبيا خالصا بعد أن تجاوزت هولندا نظيرتها الأوروغواي بثلاثة أهداف مقابل هدفين مساء أمس الثلاثاء.
وسيكون لقاء ألمانيا و إسبانيا إعادة لنهائي كأس أوروبا 2008 والذي كان الفوز آنذاك من نصيب الماتادور بهدف فرناندو توريس ، أما بعد سنتين فإنهما يستعدان للمواجهة الثانية في ظروف مختلفة ، رغم احتفاظ الفريقين بتسعة عشر لاعبا ممن شاركوا في ذلك النهائي (8 ألمان و11 إسباني).
وما زالت إسبانيا تثق بمجموعة اللاعبين الذين ظفروا بلقب البطولة الأوروبية ، ولكنه لم يتمكن حتى الآن من الظهور بنفس المستوى ، بل إن المانشافت بالمجموعة الجديدة التي يضمها ، هو الذي يبدع ويمتع ويبهر الجميع بمن فيهم القيصر فرانز بيكنباور الذي أعلن بكل صراحة قائلا : إن ألمانيا لم تلعب بهذه الطريقة من قبل قط.
وإذا كانت ألمانيا هي التي سجلت أكبر عدد من الأهداف حتى الآن برصيد 13 هدفا ، فإن الإحصائيات تشير إلى أن إسبانيا هي الأكثر ميلا للهجوم.
ولو كانت الأرقام تكفي في كرة القدم لتأكدنا من أننا سنشاهد مباراة أسطورية ، ولكنه يبقى احتمالا قائما حتى لو لم نتأكد منه ، فقد وصل الفريق الألماني إلى هذه المرحلة بعد أن سحقت اثنين من القوى العظمى في كرة القدم هما إنجلترا في دور الستة عشر بنتيجة 4/1 ، والأرجنتين في دور الثمانية برباعية نظيفة.
هذا بالإضافة إلى الأهداف الأربعة التي أودعها شباك أستراليا في دور المجموعات ، وعروضه المدهشة القوية التي تميز فيها بالسرعة والهجمات المرتدة القاتلة.
أما إسبانيا فقد فازت بمبارياتها الثلاث الأخيرة بهدف واحد فقط في كل منها ، وكان كل ما استطاعت تقديمه تقريبا هو أداءها الجماعي السريع في بعض الأحيان ، صحيح أن الفريق اصطدم بفرق تلعب بدفاع قوي مستميت لم تترك له مساحات يمكنه أن يظهر فيها قدراته الإبداعية ، إلا تلك الشرارة التي لطالما أشعلت الحماس في مبارياته السابقة تبدو غائبة في هذه البطولة.
ولكن الدلائل كلها تشير إلى أن فيسنتي ديل بوسكي سيواصل اعتماده على مجموعته الأساسية من اللاعبين ، بمن فيهم توريس الذي لم يجد طريقه للمرمى حتى الآن في جنوب أفريقيا ، بينما سيكون على يواكيم لوف أن يبحث عن بديل للاعبه الشاب توماس مولر ، الذي يعد واحدا من أعظم اكتشافاته في البطولة ، وقد يلجأ للاستعانة بأي من بيوتر تروتشوفسكي أو توني كروس أو كاكاو.
هدف واحد فقط هو الذي يفصل هداف جنوب أفريقيا حتى الآن دافيد فيا عن معادلة رقم راؤول كأعظم هداف في تاريخ المنتخب الأسباني، وليس هذا هو إنجاز فيا الوحيد ، حيث سجل خمسة من الأهداف الستة التي أحرزتها إسبانيا في هذه البطولة ، وكان لفعاليته الهجومية دور كبير في نجاح الفريق في مسيرته حتى الآن.
أما الألماني ميرسلاف كلوزه فإنه يحتاج لتسجيل هدف واحد أيضا ليصل إلى رقم 15 هدفا المسجل باسم البرازيلي رونالدو ، أعظم هداف في تاريخ كأس العالم ، وليتساوى أيضا مع فيا في بطولة هذا العام.
والتقي المنتخبان في 3 مناسبات في كأس العالم ، لم يخسر فيها الألمان في أي منها ، فقد فازوا في إنجلترا عام 1966 بهدفين مقابل هدف ، و بذات النتيجة في إسبانيا عام 1982 ، وانتهى لقاؤهما في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف.
تعليقات