نبيل الفضل يقول لكوادر التحالف الوطني المتعاطفة مع الفضالة: لا المهرجانات الخطابية ولا رسائل النت و الفيس بوك ستطلق سراحه، ويتوعد الدويلة بالمزيد

 

أسئلة للشباب

 
كتب نبيل الفضل
 
2010/07/06    09:31 م

 
- سؤال نوجهه لكوادر التحالف الوطني المتعاطفة والمتظاهرة لاطلاق سراح خالد الفضالة، هل تظنون ان ما تقومون به من مهرجانات ورسائل عبر الانترنت والفيس بوك وغيرها من وسائل، هل تعتقدون انها ستقنع القاضي باطلاق سراح خالد؟!! ام تظنون ان القضاء سيتنازل عن العدالة خوفا من صياحكم وعويلكم؟!
ولنفترض لبرهة بأن هذا حدث، وان القضاء غض النظر عن العدالة تحاشيا لصراخكم وهجمتكم «النتية» التي ربما لم يكن وراءها سوى عشرة اشخاص يرسلون آلاف التعليقات والرسائل، لو حدث هذا وخضع القضاء لمنطق الشارع وصراخ الشباب في قضية خالد واطلق سراحه لهذه الاسباب، فهل يضمن لنا شباب «التحالف» وميليشيات «الشعبي» وعواقر نكاح «الاصلاح»، ان هذا لن يحدث في قضية اخرى لخصوم لهم، فيقومون بالاقتداء بالتحالف وشبابه فيرفعون الصوت ووتيرة المسجات الملغومة ويفرضون على القضاء تغيير قناعاته واحكامه؟!.
هل هذه دولة القانون التي تريدونها يا شباب؟! هل هذه الكويت الديموقراطية التي تسعون لها؟!
لا نظن، ونعتقد ان اهل الخبث والدسائس استغلوا مشاعركم الملتهبة عاطفيا ليطفئوا النور عن عقولكم كي تتخبطوا تخبط عشواء.
والا فان المنطق يقول ان هجمتكم غير المؤدبة على القضاء وعلى مقام وشخص سمو رئيس الوزراء هجمة غباء تسير عكس اتجاه سير الحكمة والعقل.
القضاء هو الحكم في قضية خالد الفضالة منذ تسلم اوراق الشكوى، والاساءة للقضاء على قبحها ومجونها فهي غبية لانها لا تشجع القضاء على التسامح مع خالد واعوانه.
وسمو الرئيس هو المشتكي الذي وان كان لا يملك من امر القضية شيئا بعد ان دخلت محراب العدالة، الا ان تنازله عن حقوقه امام القضاء ربما سهلت على القضاء وشجعت على ان يخفف من حكمه الحالي، فهل الاساءة واتهاماتكم لسمو الرئيس تدفع نحو هذا الاتجاه؟!
وهل تعديكم بغير حق على عدالة القضاء الكويتي وشموخه ونزاهته سيفيد في استرحام خالد الفضالة؟!
أم ان مصلحة خالد وحريته ليست هي القضية؟!
ولماذا لم يسأل اي منكم مجموعة المحامين الذين ذهبوا الى جلسة الاستئناف المستعجل وهم لا يحملون مستندات ولا عندهم اي استعداد للترافع في موضوع القضية، رغم ان القاضي العادل اعطاهم صورة الحكم الذي لم يطلعوا عليه واعطاهم مكانا ووقتا حتى نهاية الجلسة ليتقدموا بدفوعهم، فما كان منهم الا الترافع في الشكل واهمال موضوع القضية، مما يدل على قلة حنكة أو قلة فهم أو قلة استعداد أدت الى حبس خالد الفضالة اسبوعا حتى تحاول فرقة المحامين جمع اشلائها وتحاول ترتيب اوراقها – على حساب خالد وحبس حريته – لتعود للمحكمة وتحاول من جديد. نتمنى لهم التوفيق وان كنا نخشى على خالد الفضالة نزاقة البعض ومرافعات البعض.
المهم ان شباب التحالف لم ينظروا ولم يحاسبوا فرقة المحامين ولكنهم استنجدوا بخصومهم السياسيين من شاكلة نائب نكاح الاصلاح ومسلم البراك الذي وصم نواب التحالف اكثر من مرة بالانبطاحية، وقام بإهانة نائبة التحالف اسيل العوضي في زيارته الاولى لمقر التحالف.
يبدو ان البصر قد زاغ والبصيرة قد عميت فامسى التحالف كدويلات الاندلس يستعين بالغرباء في حروبه وخصوماته مع الاقارب.
كلمة أخيرة. تذكروا ان أحمد الديين قضى اكثر من اربعين عاما وهو يكتب رأيه فلم يتم حبسه او اعتقاله او كتم صوته، وكذلك الحال مع عبداللطيف الدعيج والدكتور أحمد الربعي رحمه الله، لم تمس حريتهم. ولكن…
ولكن في اليوم الذي تم اتهامهم فيه بارتكاب افعال ارهاب تم اعتقالهم والتحقيق معهم.
فصلوا صلاة الفجر يا شباب ثم تلفتوا حولكم ونقبوا في التاريخ، لن تجدوا سجين رأي في الكويت ولن تروا.
- وزارة الاعلام بعثت للفضائيات الكويتية كتابا منذ يومين بمناسبة قرب حلول شهر رمضان نذكركم بالقانون الذي ينص على انه «لا يجوز لمنشآت الانتاج الفني بغير اجازة مسبقة من الوزارة القيام بأي عمل من الاعمال الآتية المتعلقة بالمصنفات المرئية والمسموعة:
أولا: تصويرها او تسجيلها او نسخها او تحويلها بقصد الاستغلال.
ثانيا: عرضها او بثها او اذاعتها في مكان عام.
ثالثا: توزيعها او تأجيرها او تداولها او بيعها او عرضها للبيع».
مما يعني ان حتى عرض حفلة غناء لأم كلثوم او عوض دوخي يحتاج موافقة مسبقة من وزارة الاعلام.
تحياتنا لنواب نكاح الاصلاح وصبية عباس الشعبي وعباسوه الحنجرة وشباب التحالف الوطني، الذين لم يروا في قانوني الصحافة والمرئي والمسموع انتهاكا لحرية التعبير وكتما لانفاسه. وتناسوا انها قوانين مولودة من رحم حنجرة مسلم والمسلم وزملاء السلاح اجمعين.
- صديقنا ايام الشباب الشيخ حاي الحاي قال عن موت الراحل ابو زيد «ارجو أن يكون موته عبرة لمن يحملون أفكاره»!!
ونحن نسأل الصديق القديم، هل تنطبق قاعدة «العبرة» كذلك على من يحملون فكر وافكار ابن باز رحمه الله؟! وعلى من يحمل فكر الفقيد السيد محمد فضل الله؟!

أعزاءنا

ننصح شيبوب بان يشرب القهوة المرة قبل ان يقرأ ما كتبه الزميل اسامة شرشر رئيس تحرير النهار المصرية «فضيحة برلمانية… قورة يطلب الجنسية الكويتية»!. فقد قارن بين طهارة بعض النواب وطهارة الخنازير!
ثم بعد ذلك ليتصل شيبوب بمتولي ويقول له: سوّاها «بن لفته» فاتصل يا متولي بالاخوان وقل لهم «كفاية».
اما نحن فلم نكتف بذلك بعد، وسنواصل ما تواصلت المعلومات لدينا عنك… يا أخا العرب.
نبيل الفضل