'الإسلامي السلفي' يأسف لفرز مكونات الشعب
محليات وبرلمانالآباء والأجداد حافظوا على لحمة الوطن وكيانه وأوصلوا لنا الأمانة
يوليو 5, 2010, 7:04 م 1456 مشاهدات 0
اصدر التجمع الإسلامي السلفي بيانا حول التصعيد في وتيرة الفرز في مكونات الشعب الكويتي بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الكويت، وتدعو إلى التلاحم وعدم التفريق او التمييز بين اطياف المجتمع الكويتي.. في ما يلي نص البيان:
قال الله تعالى: {وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } الحجرات آيه13
وقال عز وجل: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } الأنفال آية 46.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى ) رواه أحمد .
إن التجمع الإسلامي السلفي لاحظ بكل أسى تصاعد وتيرة الفرز في مكونات الشعب الكويتي بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الكويت، مما ينذر بعواقب وخيمة على استقرار الأمن الاجتماعي وشق صف الوحدة الوطنية - بما يُضعف أمن الكويت ويهدد كيانه- ويهدد أمنه العقدي أمام المتربصين بالكويت وشعبها .
لقد عاش أهل الكويت ومنذ نشأتها في تلاحم وعدم التفريق أو التمييز بين أطياف المجتمع حاضرته وباديته سُنّته وشيعَته، ولم تكن تلك الخلفيات مثار تنازع بين أهل الكويت.
قد نشأت الكويت من هجرة القبائل ومكونات من الشعوب المجاورة للكويت، واندمج شعب الكويت في هذه الأصول في لحمة واحدة فلا فضل لأحد على أحد، ولا تمييز بينهم، فالمواطنة للجميع تتساوى فيها الحقوق والواجبات وأساسها العدل والمساواة.
فالتجمع الإسلامي السلفي - والذي تتشكل قواعده من جميع مكونات الشعب الكويتي- ويمثل في تركيبته الشعب الكويتي بأسره ليهيبُ بجميع المواطنين بدءاً بالنخب والقياديين أن ينبذوا هذه التفرقة والتنازع الجاهلي ويعي ما قد يُحاك للشعب الكويتي من فرز فئوي يُقصد به إضعاف المجتمع وجعله فريسة سهلة للمتربصين بكياننا وقيَمِنا التي نجحت عبر التاريخ بتخطي جميع التحديات والأخطار، وحافظ الآباء والأجداد على لحمة الوطن وكيانه، وأوصل لنا الأمانة .
فوجب علينا اليوم حفظ الأمانة وتسليمها غير منقوصة إلى الأجيال القادمة، والحفاظ على قيم ومكونات الشعب الكويتي، وحفظه من مخاطر التهديد الخارجي لكيانه، وليكن لنا عبرة ما يدور اليوم من تمزيق لدول جارة عريقة من تقتيل لأبنائها على الهوية ودمار ديارها، فكويتنا صغيرة في حجمها، وشعبها كبير وقوي في وعي وتلاحم أفراده، وقادر على حمل الأمانة وتحمل المسئولية.
تعليقات