وفاة المفكر المصري نصر حامد أبو زيد

منوعات

أثارت دعوته للكويت العام الماضي جدلا واسعا

6078 مشاهدات 0


أعلن في مصر الاثنين عن وفاة المفكر المصري الدكتور نصر حامد أبو زيد، عن عمر يناهز 67 عاما، بعد صراع مع مرض فيروسى عجز الأطباء عن تشخيصه.

وأشارت الأنباء إلى أن أبو زيد توفي في مستشفى الشيخ زايد، بمحافظة أكتوبر، وأنه سيتم دفنه بمقابر الأسرة في طنطا.

وكان نصر حامد أبو زيد، قد ولد في إحدى قرى طنطا في العاشر من يوليو/تموز عام 1943، ونشأ في أسرة ريفية بسيطة، وفقاً لما ذكرته صحيفة اليوم السابع.

وفى البداية لم يحصل على شهادة الثانوية العامة التوجيهية ليستطيع استكمال دراسته الجامعية، لأن أسرته لم تكن لتستطيع أن تنفق عليه في الجامعة، لهذا اكتفى في بالحصول على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية قسم اللاسلكي عام 1960.

وفي العام 1972، حصل أبو زيد على درجة البكالوريوس من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة، ثم الماجستير من القسم والكلية نفسها، وذلك فى الدراسات الإسلامية عام 1976، وألحقها بشهادة الدكتوراه من نفس القسم والكلية في الدراسات الإسلامية عام 1979.

وكان أبو وزيد، قد أقام وعمل منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي في هولندا، أستاذاً في جامعة لايدن العريقة، وفقاً لإذاعة هولندا العالمية.

وأصدر أبو زيد عدة كتب أثارت الكثير من الجدل تناولت النص القرآني، والاتجاه العقلي في التفسير، وقضايا أخرى في تجديد الفكر الإسلامي.

وأدت طروحاته الجريئة حول تاريخية النص القرآني إلى صدور فتاوى من بعض رجال الدين في مصر باعتباره مرتداً، ومطالبتهم بالتفريق بينه وبين زوجته، وهو ما حكمت به لاحقاً محكمة مصرية.

وإثر صدور ذلك الحكم اضطر أبو زيد وزوجته ابتهال يونس إلى الهجرة إلى هولندا.

وآخر المواقف التي أثيرت فيها مجدداً قضية 'ارتداد' نصر حامد أبو زيد كانت في الكويت، حيث منع من دخوله البلاد، التي كان مدعواً لإلقاء محاضرة فيها، بعد احتجاجات من رجال دين سلفيين.

وفي هذا الشأن قال أبو زيد قال إن قرار المنع 'تحت حذائه.'

وكانت الحكومة الكويتية منعت أبو زيد من دخول البلاد، إثر تهديدات من النواب الإسلاميين للحكومة في حال دخوله، والذين يتهمون الكاتب 'بالإلحاد والزندقة.'

ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن أبو زيد قوله عبر اتصال هاتفي امتد نحو الساعة في محاضرة بالجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، إن 'خصومته ليست مع الإسلاميين الذي نادوا بإبعاده، بل مع المسؤول الذي رضخ للضغوط، وسحب تأشيرة دخول مواطن مصري إلى وطنه الكويت.'


ولعب نصر حامد أبو زيد أثناء وجوده في هولندا دوراً في الحوار الدائر هناك حول الجاليات الإسلامية، وظواهر التطرف في أوساط الشباب المسلمين.

وفي حوار سابق أجراه معه القسم العربي في إذاعة هولندا العالمية اعتبر زيادة المنح الأكاديمية التي تقدمها الدول الغربية للطلاب من الدول الإسلامية لدراسة العلوم الاجتماعية والإنسانية في الجامعات الغربية أفضل وسيلة لدعم التجدد الديني، خصوصاً وأن المناهج النقدية ستقودهم تلقائياً إلى فهم دينهم بطريقة حديثة وتاريخية تأخذ ما هو جوهري من التاريخ.

 وكان الراحل أبو زيد قد دعي للكويت في ديسمبر الماضي ومنع من دخولها وأثار ذلك جدلا واسعا، أنظر الرابط:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=43783&cid=30

الآن: سي ان ان

تعليقات

اكتب تعليقك