إحنا اللى جرأنا الحكومة علينا ، والفضالة لن يكون الأخير برأي طارق نافع المطيري

زاوية الكتاب

كتب 1414 مشاهدات 0





أما بعد
نحن جرأنا الحكومة علينا
كتب طارق نافع المطيري
 

الأخ العزيز خالد الفضالة أمين عام التحالف الوطني الديمقراطي ليس أول من يلاحق سياسيا ولن يكون الأخير، فنهج الملاحقة السياسية هو نهج حكومي بامتياز تختص به حكومات العالم الثالث المتخلفة والمستبدة ولا أستثني من ذلك دولتنا الكويت، التي انضمت لركب التخلف في مجال التضييق على الحريات مؤخرا.

إن إعلان التضامن مع الأخ العزيز خالد سند الفضالة ليس كافيا، كما أن إعلان تضامننا مع الأستاذ العزيز بوعمر محمد عبد القادر الجاسم لم يكن كافيا وإن خرج من معتقله، كما أن الأسف والحزن والأسى على الحال التي وصلت لها كويتنا في ظل هذه الحكومة ليس هو المطلوب اليوم أبدا.

إننا اليوم مطالبون بخطوات محددة وضرورية وأكثر عملية، أقول علينا كشعب أن نحدد ما نريد بالضبط، هل نريد دولة حضارية ورائدة وحرة؟ أم نريد دولة تسير على غير هدى ويقودها في العماء للمجهول حكومة تسرع في انهيارنا ومجلس أمة لديه 36 نائبا ممثلا على الأمة صوتوا لاستمرار هذه الحكومة.

إن الحكومة استهترت بكل شيء ولم تجد من يردعها، وقد فتح مجلس الأمة المؤيد لها الشهية للاستمرار في التعسف والتضييق على حريات الناس بل حتى معاشهم من سوء تعليم وصحة وبنية تحتية ومرافق، هذا الاستهتار بلغ بالحكومة أن تواصل منجزاتها الفاشلة وكان آخرها تدشين عهد حبس النشطاء السياسيين، بل قادة ومسؤولي القوى السياسية، في تحد صارخ للمجتمع المدني وديمقراطية الدولة، وكل ذلك لأننا نحن من جرأ الحكومة علينا.

إن ملاحقة الأخ العزيز خالد الفضالة أمين عام التحالف الوطني هو رسالة لكل القوى السياسية مفادها أن وجودكم غير محترم ولا مقدر وليس له أي صفة، وسماح الحكومة له هو تفضل منها تسحبه وتنزعه متى شاءت، وهذه الرسالة لم تكن لتوجه من حكومة فاشلة وضعيفة وعاجزة  لولا أن القوى السياسية هي أكثر فشلا وضعفا وعجزا.

إن ما يحدث يحتاج لوقفة شعب بأكمله ليعيد النظر في ممارسة قواعده السياسية ويسعى لتغيير تلك القواعد وفق الأطر الدستورية التي ضمنت لنا حقوقا ومكاسب بتهاوننا بدأنا نفقدها لصالح حكومة سيئة الأداء شديدة الضعف.

 

في السياق

 

- أحيي بكل فخر كل الاتصالات الجارية اليوم على الساحة السياسية خاصة من شباب الكويت الحر الساعية لتحريك حملة تبدأ اليوم وتنتهي برحيل هذه الحكومة لأننا نستحق الأفضل منها، وأنا على ثقة بأن هذه الاتصالات ستتوج بتحرك جاد ومتواصل لتحقيق غاياته الوطنية.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك