أحمد باقر يستنكر الهجوم على مظاهر الإسلام ووصفه بالوهابية فى حين يتم التسامح مع العادات الغربية المشينة
زاوية الكتابكتب يوليو 5, 2010, 1:55 ص 1220 مشاهدات 0
يتسامحون مع المنكرات الغربية..
الاثنين, 5 يوليو 2010
أحمد يعقوب باقر
يتسامحون مع المنكرات الغربية..
أما المظاهر الإسلامية فصحراوية وهابية
في نفس الأسبوع الذي وصف فيه أحد أعضاء مجلس الأمة بعض الاحكام الاسلامية المعروفة عند اهل السنة والجماعة بأنها صحراوية شاهدت ندوة في قناة «دريم» تناقش انتشار بعض المظاهر الدينية في الشارع المصري، وقد شنت مديرة الندوة والمشاركون فيها هجوماً شديداً على هذه المظاهر مثل النقاب واللحى وتقصير الثياب ووصفوها بالتدين الصحراوي أيضاً والوهابي، وقالوا ان المصريين الذين عملوا في السعودية والخليج اتوا بها وذلك على خلاف التدين المصري الذي يتميز بالوسطية ونبذ التعصب والتطرف.
وقد حاول أحد المشاركين وهو دكتور في الأزهر توضيح بعض الحقائق فقال إن الوهابية ليست مذهباً دينياً وانما مدرسة تمتد جذورها إلى ابن القيم وابن تيمية وابن حنبل وباقي الائمة الأعلام، وذكر ايضاً أن محمد عبده ورشيد رضا نقل عنهما من كتبهما التمسك بالمدرسة السلفية ويعتبرهما الشارع المصري من المجددين والمصلحين، ولكن كلمات هذا الدكتور ومجاملاته للمشاركين لم تغير مسار الندوة وهجومها المحموم على بعض المظاهر الدينية التي شوهدت في الشارع المصري.
وعندما تذكرت تصريح النائب الكويتي قلت سبحان الله هل هي خطة مرسومة أن توصم بعض المظاهر الإسلامية بالصحراوية والوهابية هنا وهناك؟ ولماذا لا تناقش الادلة من الكتاب والسنة في الحكم الشرعي على هذه المظاهر؟ فمن العلماء من يرى وجوب النقاب مثلاً ومنهم من لا يرى ذلك دون تشنيع أو اتهام بالتطرف.
أليس من سمات التعايش في المجتمعات الحديثة هو سمة القبول بالآخر والقبول بالرأي المخالف؟
لماذا لا تشن مثل هذه الحملات على ما أجمع المسلمون على حرمته مثل الخمر والزنا والشذوذ والسفور رغم انتشارها وكذلك الطواف حول القبور لسؤالها من دون الله..؟ والنذر والذبح لها والاعتقاد انها تعز وتنفع من دون الله؟.
أنا موقن أن هناك حملة تشن على مظاهر بسيطة شرعية تتعلق ببعض السنن واللباس في الوقت الذي تسكت فيه هذه الحملات والأقلام والبرامج عن المنكرات العظيمة كالخمر والديسكو والحفلات الماجنة والتفسخ وانتشار هذه الكبائر في وسائل الإعلام باسم التسامح مع الآخر والوسطية، ولا ادري لماذا يختفي تسامحهم هذا عندما تقع عيونهم على بعض السنن والمظاهر الإسلامية التي لا يستسيغونها؟
وصدق سبحانه {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} فعلاً إن كنتم تعقلون.
تعليقات