الدعيج يبرر حبس الفضالة ويهاجم مناصريه
زاوية الكتابوبن طفلة يرد: برر للحكومة كما تشاء، لكن ليس على حساب الحقائق وخلط الأوراق
كتب يوليو 4, 2010, 6:59 م 5046 مشاهدات 0
كتب الكاتب عبداللطيف الدعيج مقالا اليوم يبرر فيه للحكومة حبس خالد الفضالة، ويلوم بذلك كل من أيد قانون المطبوعات والنشر ومن أيدوا وتضامنوا مع الفضالة بمن في ذلك الدكتور سعد بن طفلة- ناشر - الذي يدعي الدعيج أنه واضع لمسات القانون الحالي للمطبوعات حين كان وزيرا للإعلام، ويرى الدعيج أن غالبية من وقعوا بيانات التنديد ضد حملة الاعتقالات يهدفون إلى الهجوم على رئيس الحكومة ولا تهمهم الحريات (أنظر بيان التضامن مع الفضالة على الرابط: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=54937&cid=30
كما يرى الدعيج أن غالبية النواب الذي يدافعون عن الحريات لدى أغلبهم قضايا مرفوعة من رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
وقد اخترنا مقال الدعيج 'كمقال اليوم' لأن فيه رأيا مخالفا للتوجه العام في أوساط الكتاب وحماة الرأي بأن هناك هجوما على الحريات والكتاب والنواب والناشطين السياسيين المعارضين للحكومة. كما يعلق الدكتور سعد بن طفلة أدناه على المقالة وتحفظ للكاتب عبداللطيف الدعيج حق الرد إن شاء.
والتعليق لكم:
كلكم مذنبون!
خمسة وستون نائبا وافقوا على قانون المطبوعات. لم يتغيب احد ولم يمتنع نائب ولم يدخل الحمام – تهربا كالعادة- أي منهم. فقد كانت الموافقة على قانون المطبوعات امرا مهما وامرا ملحا. فالقانون يرضي طموح المتخلفين في تقنين وتشريع خرافاتهم وخزعبلاتهم التي روجوها منذ سنين. وهو يتواءم، في الوقت نفسه، ومطامح من يسعى للدخول الى عالم الاعلام، فقد فتح الباب لمن يملك المال ومن يشتري وسائله ومستلزماته.
قبل قانون انس الرشيد كنا نتحجج بأن قانون المطبوعات غير دستوري، وقد كان كذلك، فهو مشرّع قبل تبني النظام الديموقراطي وقبل كفالة حرية الرأي وضمان حق التعبير. اليوم، القانون على الاقل شكلا، دستوري وقانوني بعد ان وافق عليه جميع اعضاء مجلس الامة بدون اعتراض أو امتناع احد!!!!
قانون المطبوعات لا يصادر حرية الرأي فقط، فهذا على ظلاميته مقبول ومهضوم. لكن المصيبة الاعظم انه يحمي عقائد ومصالح قسم من المواطنين ويحافظ على اتجاه وفكر واحد الى الابد. هذا يتناقض مع المبادئ الاساسية للنظام الديموقراطي القائمة على ضمان التعدد وتداول السلطة. كيف يكون هناك تداول للسلطة، وسلطة بعض المواطنين وحتى عنجهيتهم محفوظة ومضمونة ومصونة..!! وكيف يكون التعدد ولدينا فكر واحد محمي وثابت منذ قرون؟!
حتى كل هذا لا يمثل مشكلة، أو ليس مشكلة عصية. لكن المشكل ان من يتصدى هذه الايام للدفاع عن الحريات هم الاشخاص والجماعات ذاتها التي وافقت بالاجماع على قانون المطبوعات، وهم من يقود حملات الافراج عن معتقلي حرية الرأي في الوقت الذي يقودون فيه مساعي التضييق والتشدد الاجتماعي والسياسي.
وكان هذا وحده ليس كافيا، اذ الى جانب هؤلاء لدينا اغلبية - من الموقعين على التنديد بالاعتقالات - يستخدمون الحملة للنيل من الحكومة اكثر منها للدفاع عن حرية الرأي. فهم يحملون الشيخ ناصر المحمد وزر سجن المواطنين واعتقالهم مع ان القانون وضع ونوقش واتفق «الجميع» عليه قبل ان تقره حكومة الشيخ ناصر بسنوات. قانون المطبوعات اصلا وضعت لمساته الاولى في عهد الوزير سعد بن طفلة احد موقعي بيان التنديد بالحريات. والنواب -وبلا ذكر اسماء- ممن انتقد الشيخ ناصر المحمد لرفعه القضايا ضد المواطنين لدى كل منهم اكثر من قضية ضد كاتب رأي أو وسيلة اعلام.
عبداللطيف الدعيج
وقد كتب الدكتور سعد بن طفلة-ناشر ووزير الإعلام الأسبق التوضيح التالي:
السيد عبدالطيف الدعيج المحترم:
-في معرض تبريرك لنهج الحكومة بالتصدي لمعارضيها، أقحمت قانون المطبوعات، وهو ليس ذي صلة بموضوع حبس الفضالة، فقد حكم بسجن السيد خالد الفضالة بموجب قانون الجزاء بتهمة السب والقذف وليس بموجب قانون المطبوعات والنشر الذي أسميته قانون أنس. ثم أقحمت اسمي- كأحد الموقعين على بيان مؤازرة الفضالة- وفي ذلك خلط للأوراق وتهرب من التوقيع على بيان المؤازرة.
- لم أضع لمسات القانون الحالي للمطبوعات حين كنت وزيرا للإعلام وليس له صلة من قريب أو بعيد بما تقدمت به، فقد تقدمت بمشروع شامل يتضمن قانونا عصريا للإعلام تلغى بموجبه وزارة الإعلام ويتحول التلفزيون والإذاعة لمؤسسة، ولا يشتمل ما اقترحته من قانون على عقوبة السجن ولا ينظر في محاكمة المتهم لأي قانون آخر سواه. وبقي القانون في الفتوى والتشريع- وأظنه لا أزال هناك- بعد مرور عشر سنين على تقديم استقالتي الذي كان تعطيل القانون أحد أسبابها.
-إن كان غالبية من وقعوا على بيان مؤازرة الفضالة ينشدون إسقاط الحكومة وليس الحريات- مثلما تدعي، فلم لم توقع على البيان لكي يقل عددهم ويزيد عدد من ينشدون الحرية حقا، والباب لا زال مفتوحا لكل الراغبين في ذلك؟
-محاولة تبرير موقفك بأنك ضد مؤيدي الفضالة لعدم إيمانهم بالحرية هي محاولة مكشوفة ويائسة لتبرير دفاعك المستميت والمستذبح على الحكومة ورئيسها وخاصة بعدما تكشف للجميع الخلل الكبير في أسلوب إدارة الرئيس.
ولا تنس أنك الذي كتبت قبل عامين أن كل من يعارض رئيس الحكومة بأنه 'حرامي وابن حرام' وهو ما لم يقله مؤيدو أعتى الطغاة أو المستبدين، وإن كنت ناسي، فالرابط يذكرك:
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=383182
سعد بن طفلة
تعليقات