أحداث غيرت تاريخ الشعوب !!

عربي و دولي

يوم الاستقلال من رجل أبيض إلى رجل اسود

885 مشاهدات 0


يعتقد الكثيرين أن الرابع من يوليو من كل عام هو يوم استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، كما يعرف بـ'يوم الاستقلال' ولو سألت الأمريكيين أنفسهم لن تجد المعلومة كاملة بل سيجيب على ان هذا اليوم هو يوم الاستقلال بما أنه يوم إجازة يقضي فيها الأمريكيين يومهم بالاحتفالات والمهرجانات بالميادين والشوارع، طبعا على عكس الحاصل لدينا حيث ما أن تقترب أي عطلة أو إجازة دينية وطنية قومية حتى فر هاربا من البلد!!

يوم الرابع من يوليو هو يوم إعلان عدد من ممثلي الولايات الثلاثة عشر التي اتحدت لتعلن انفصالها التام والنهائي عن الدولة الأم بريطانيا، فالولايات المتحدة سئم سكانها من غطرسة الإدارة العسكرية وأوامر نائب الملك التي انتهكت حياة الأمريكيين الفاطنين في مختلف الولايات الأمريكية الأولى، فرغم التكوين العرقي المتنوع من هولندا وفرنسا وايرلندا وايطاليا وغيرهم ممن ضاقت بهم الحياة في أوروبا، إلا أن الأرض الأمريكية هي أرض الأحلام بالنسبة لهم، فانطلقت الحياة بالولايات المتحدة عبر بناء أول قرية وهي جيمس تاون لتبدأ بناء المناطق ومن ثم تكونت الولايات على أساس الحريات الأساسية والفكر الليبرالي وراح الجميع يعمل وكدح رغبة في بناء دولة الأحلام والحريات.


يعتبر الرابع من يوليو 1766 هو الإعلان الذي دفع بالجيوش البريطانية للتأهب لخوض حرب الاستقلال، فالأمريكيين انتفضوا واختاروا جورج واشنطن رئيسا لقوات الاستقلال ورغم حداثة سنه وخوضه لعدة معارك فاشلة إلا أن جرأته وفكره وحماسته وضعته فيما بعد ليتسلم رئاسة أعظم قوة في العالم، وكان بالطبع للمخترع توماس جيفرسون وغيره ممن ساهموا في دفع بريطانيا فيما بعد لإعلان هزيمتها أمام مواطنين المستعمرات الأمريكية والتي ساندتها كل من اسبانيا وفرنسا، فكلا البلدتين انتقما من بريطانيا.

الولايات المتحدة الأمريكية تتكون اليوم من 51 ولاية بعدما كان العدد فقط 13، ولم يكن ما وصلت له اليوم الولايات المتحدة الأمريكية من تاريخ وقوة إلا بعدما مر شعبها بعدة صفحات وأزمات ومحن، جعلت من التمسك بالأرض إلا جزء من غريزة المجتمع والأجيال المتلاحقة، فالرئيس الأمريكي عليه واجب خطاب الشعب الأمريكي ويركز حديثه عن حالة 'الوحدة' وعليه قدر المستطاع ان يحافظ على فيدرالية الحكم.


اليوم الولايات المتحدة ينظر لها العالم نظرة استغراب فكل هذا التاريخ إلا أن العنصرية وانتهاك حقوق الإنسان باتت من أهم صفحات تاريخها، الولايات المتحدة لا أحد ينكر تمكنها في عدة مجالات فحتى المجالات التي كانت بعيدة الاهتمام راحت الولايات المتحدة تضع فيها نفسها كمنافس قوي، فبلد العم سام أخيرا ارتضت برجل أسمر البشرة من أصل أفريقي ان يقودها لصفحات جديدة من تاريخها، باراك حسين اوباما يعتبر بعض المحللين النفسيين ما هو الا فرز عنصري من مجتمع سأم حلم التغيير فتعاطف مع 'الأسمر' لعل هذا يغير من واقعهم الشيء الكثير.

ويبقى السؤال اذا كان أبناء وأحفاد جورج واشنطن يفخرون بوالدهم وهم يرون صورة جدهم واسمه على العملة الرسمية وعلى أشهر جامعات بلدهم وأشهر ولاياتهم وأشهر سفنهم الحربية، وإذا كان لأحفاد وأبناء توماس جيفرسون ذات النصيب وكذلك جون كيندي وإبراهيم لينكولن، فهل سيقبل المجتمع الأمريكي ان تطبع صورة باراك اوباما على فئة نقدية؟!



ويل سميث ويوم الاستقلال

أنتجت هوليوود فيلما من أفلام الخيال العلمي، عنوانه independence day واجهت فيه الولايات المتحدة الأمريكية والعالم اجمع خطر الهجوم من كائنات فضائية منظمة ومتطورة، وراحت الولايات المتحدة عبر رئيسها الأبيض يقود العالم نحو النصر بينما كان للمثل الشهير 'ويل سميث' الدور الأكبر في انتصار العالم وأمريكا على الفضائيين في تاريخ 4 يوليو، يكون هذا اليوم التاريخي الأمريكي هو يوم انتصار العالم على الشر!

 

الآن - بدر غيث

تعليقات

اكتب تعليقك