ليست لدينا مشاكل مثل منطقة اليورو
الاقتصاد الآنمحافظ المركزي: ماضون نحو العملة الخليجية الموحدة
يوليو 1, 2010, 4:17 م 1534 مشاهدات 0
أكد محافظ بنك الكويت المركزي ورئيس لجنة محافظي البنوك والمؤسسات النقدية الخليجية الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح استمرار العمل لاصدار العملة الخليجية الموحدة بالاستفادة من تجربة اليورو مؤكدا عدم وجود توجه لتأجيلها.
وشدد الشيخ سالم في حديث مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) على قوة الوضع المالي في دول مجلس التعاون التي لا تعاني من المشكلات المالية العامة في الدول الأوروبية.
واعتبر ان الندوة الثانية رفيعة المستوى للنظام الاوروبي مع البنوك المركزية والوكالات المالية لمجلس التعاون الخليجي التي شارك في أعمالها أمس على رأس وفد مجلس التعاون فرصة لتبادل الخبرات والآراء وبحث المسائل ذات الاهتمام المشترك خاصة ان 'أربعا من دول مجلس التعاون بصدد اقامة اتحاد نقدي بينها'.
وأوضح ان قيادات المؤسسات المالية الخليجية تسعى من خلال مثل هذه الندوة التي تنعقد للمرة الثانية مع البنك المركزي الأوروبي والنظام الأوروبي وبمشاركة المجلس الدولي للاستقرار المالي الى الاستفادة من التجربة الأوروبية في مجال توحيد العملة.
ووصف الشيخ سالم أعمال الندوة بأنها كانت لقاء جيدا ناقش فيه الجانبان كثيرا من الجوانب ذات الاهتمام المشترك في أجواء من المكاشفة والمصارحة.
وذكر ان الجانب الخليجي سعى خلال اللقاءات التحاورية لايصال وتوضيح الصورة السليمة والحقيقية للواقع النقدي والاقتصادي الخليجي الى المسؤولين عن السياسة النقدية الأوروبية والاستفادة مما لديهم من خبرات يمكن أن تساعد في العملية الجارية لبناء الاتحاد النقدي الخليجي دون مواجهة العقبات التي عرفتها التجربة الأوروبية.
وبالاشارة الى الأزمة المالية التي تشهدها منطقة اليورو وانعكاساتها السلبية المحتملة على مشروع العملة الخليجية أكد محافظ البنك المركزي الكويتي 'عدم وجود توجه أو نوايا لتأجيل مشروع العملة الموحدة الخليجية'.
وأوضح في هذا الصدد ان المنهج الثابت الذي اعتمدته قيادات دول مجلس التعاون الخليجي والقائمون على انجاز مشروع العملة الخليجية كان وما زال يتمثل في البحث المتعمق بالتجارب المتاحة التي مرت بها تكتلات اقليمية مشابهة وتفحصها للوقوف على ما شابها من خلل يمكن تجنبه في عملية بناء العملة الخليجية على أسس متينة بما يسهم في ازدهار اقتصادات دولها وتطورها.
وأكد المضي قدما نحو انجاز المهمة المكلف بها المجلس النقدي لدول مجلس التعاون والمتمثلة في اعداد اللوائح والهياكل اللازمة لاقامة البنك المركزي الخليجي ومن ثم اصدار العملة الموحدة مع الأخذ في الاعتبار كافة الخبرات التي أسفرت عنها التجربة الأوروبية. - وحول الدور الرائد لدولة الكويت في مسيرة العمل الخليجي المشترك قال الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح ان الكويت شأنها شأن شقيقاتها من دول مجلس التعاون تبذل ما بوسعها على الصعيد الفني وفي مجالات الأبحاث المختلفة للاستفادة بما لديها من موارد بشرية للاسهام المتواصل في دعم التكامل وعملية اصدار العملة الموحدة التي تعد خطوة مهمة على طريق التكامل الخليجي.
وفي اشارة الى موجة الجدل التي أثارتها أزمة الديون اليونانية وآثارها على العملة الأوروبية الموحدة أكد الشيخ سالم انه من السابق لآوانه التسرع الى ما يتردد من استنتاجات وتوقعات باستمرار تراجع عملة اليورو لافتا الى أن 'جميع المؤشرات والبيانات المتوفرة تشير الى عكس ذلك'.
وقال ان اليورو كان قد هبط قبل نحو 7 سنوات الى ما دون الدولار أوضح ان ضعف سعر صرف العملة الأوروبية الحالي لا يعني فشل التجربة بل ان ما يعترضها في الوقت الراهن يتعلق أساسا باهتزاز الثقة في الأسواق وهو ما يؤثر على أسعار الصرف.
وعبر رئيس لجنة محافظي البنوك المركزية الخليجية عن اقتناعه بأن اليورو لا يواجه أي مخاطر حقيقية تهدد استمراره وان كان يواجه بعض العقبات التي سيتم التغلب عليها وفقا لما ذكرته القيادات النقدية الأوروبية.
وأضاف ان هذا النوع من المشكلات المتعلقة بالمديونيات الحكومية المرتفعة والعجز المسرف في الموازنات العامة التي تعاني منها بلدان منطقة اليورو هي مشكلات غير قائمة في بلدان مجلس التعاون التي تشهد على العكس وجود فوائض في الموازنات العامة وكذلك توجد لديها فوائض متراكمة في الاحتياطات من النقد الأجنبي.
وطمأن الى 'أن هذه الأوضاع الايجابية ستستمر الى مالا نهاية' مشددا على ضرورة أن تأخذ السياسات المالية للدول بعين الاعتبار المتغيرات المستمرة وألا تتراخى مع ظواهر العجز في الموازنة وافلات الدين العام منسوبا الى الناتج المحلي الاجمالي لضمان الاستقرار المالي والنقدي المنشود.
وكان رئيس المجلس الدولي للاستقرار المالي العالمي ماريو دراغي قد أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الشيخ سالم ورئيس البنك المركزي الأوروبي مساء أمس في ختام أعمال الندوة على دور مجلس التعاون الخليجي الذي 'برز كأحد اللاعبين الأساسيين في الأسواق المالية العالمية' ومن خلال مشاركته في جهود الاصلاح التي ترمي الى زيادة استقرار النظام المالي العالمي.
وتمنى دراغي قيام العملة الخليجية الموحدة لانها 'ستمثل نقلة مهمة نحو الاستقرار المالي العالمي ستكون عنصرا ايجابيا ومساهمة باتجاه نظام للتبادل الدولي أكثر توازنا'.
وكان محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح قد ألقى أمام المشاركين في الندوة التي انعقدت بقصر كوتش التاريخي ومقر البنك المركزي الايطالي محاضرة مهمة حول 'دروس للسياسة النقدية من الازمة المالية'.
2:20:14 PM
شدد محافظ بنك الكويت المركزي ورئيس لجنة محافظي المركزية الخليجية الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح ورئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه في ختام ندوة أوروبية خليجية على دور دول مجلس التعاون في النمو الاقتصادي والاستقرار المالي العالمي في ما اعتبر قيام الوحدة النقدية الخليجية عنصرا ايجابيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقد مع الشيخ سالم ورئيس البنك المركزي الايطالي ماريو دراغي هنا اليوم في ختام أعمال الندوة الثانية رفيعة المستوى للنظام الاوروبي مع البنوك المركزية والوكالات المالية لمجلس التعاون الخليجي.
وأكد الشيخ سالم في هذا السياق أهمية تلك الفعالية والتي انطلقت في مارس 2008 وتضم ممثلين عن النظام الأوروبي والبنوك والمؤسسات الخليجية في توثيق وتنمية التعاون بين الجانبين.
وأشاد بالتعاون الأوروبي الخليجي الذي بلورته الندوة التي سمحت بتبادل الآراء واستخلاص الدروس من الأزمة المالية والاستفادة منها في تعزيز الاستقرار المالي معربا عن الأمل في أن تتيح أعمالها فرصة الاستفادة البناءة في مرحلة بناء النظام المصرفي الخليجي نحو قيام العملة الخليجية الموحدة.
وشدد الشيخ سالم على أهمية السياسات الضريبية والمالية السليمة للدول الاوروبية والسيطرة على مستويات العجز والاستدانة العامة بشكل يتجواب مع متطلبات التنمية الاقتصادية.
وفي هذا الصدد أكد رئيس المجلس الدولي للاستقرار المالي العالمي ومحافظ البنك الايطالي ماريو دراغي ردا على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) دور مجلس التعاون الخليجي الذي 'برز كأحد اللاعبين الأساسيين في الأسواق المالية العالمية' ومن خلال مشاركته في جهود الاصلاح التي ترمي الى زيادة استقرار النظام المالي العالمي.
وأضاف دراغي ان قيام عملة خليجية موحدة أمر 'مرجو ويمثل نقلة مهمة نحو الاستقرار المالي العالمي' مشيرا الى أنه عند اصدار عملة موحدة 'يتعين على البلدان المنضمة أن تفي ببعض الشروط اللازمة'.
واوضح أنه اذا تم بناء العملة الخليجية على هذه الأسس فستكون العملة الموحدة عنصرا ايجابيا ومساهما في اتجاه اقامة نظام للتبادل الدولي أكثر توازنا.
من جهته أشاد رئيس البنك المركزي الأوروبي تريشيه بما ورد في وثيقة قمة العشرين من أن 'السياسات الضريبية المتينة' بمثابة وسيلة لتغذية التنمية وثقة المستثمرين.
واعتبر تريشيه أن لقاء اليوم الذي استضافه البنك المركزي الايطالي يتسم بأهمية خاصة غداة قمة العشرين كونه يبحث في عوامل الاستقرار المالي.
تعليقات