برأي أنور صرخوه لو كان ميسي إيطالياً لنام في كواليس الكالتشيو

زاوية الكتاب

كتب 1405 مشاهدات 0





لو كان ميسي إيطالياً لنام في كواليس الكالتشيوالأربعاء, 30 يونيو 2010
أنور صرخوه


ماذا تفعل إيطاليا بمواهبها الكروية؟

الاسماء الايطالية الموهوبة دائما ما نراها تواجه حربا شعواء من قبل مدربي الاندية الإيطالية والازوري لنجد افضل اللاعبين واميزهم على دكة الاحتياط وغيرهم من الذين يشبه اداؤهم اكلا لا يحمل اي طعم ويؤكل فقط للاشباع دون اي امتاع يصولون ويجولون ويظلون في قوائم التشكيلات الرسمية لسنوات ومواسم الموسم تلو الاخر.

كارثة وفضيحة خروج ايطاليا من مونديال جنوب افريقيا كان لها اكثر من اسباب قصيرة وبعيدة المدى ولكن قتل المواهب الايطالية بالتاكيد هو سبب مهم واساسي للاداء السيء والذي ظهر به ابطال العالم السابقون.

في ايطاليا النجومية والالقاب الرائعة يجب ان تكون للاجانب واكد نجم يوفنتوس الشاب والملقب بالنملة الذرية سيباستيان جيوفينكو هذه الحقيقة عندما قال «تمنيت ان اكون ارجنتينيا او برازيليا حتى اصبح اسطورة في الكالتشيو».

نجوم مثل فابريتسيو ميكولي وانزو ماريسكا وسيباستيان جيوفينكو وجيوسيبي روسي وانطونيو كاسانو وغيرهم قائمة طويلة ممن قتلهم الكالتشيو والازوري مع سبق الاصرار والترصد صار لعبهم مع المنتخب حلما مستحيلا ليتبقى المنتخب طوعا لانصاف المواهب والنجوم التي وفي النهاية لعبت بتاريخه الكبير وخرج من المونديال الافريقي عبر الطريق السريع .

مارتشيللو ليبي تصور بغروره بان كل ما يفعله صواب وبانه قادر على ان يمسك الرمل ليصبح ذهبا وبان المنتخب الايطالي لو غيرت في تشكيلته واسماءه سيفوز ويكمل الطريق مهما كانت المعطيات والظروف وضرب بجميع الاراء التي طالبته بوضع لمسة فنية ولاعب مهاري يستطيع خلخلة دفاعات الخصوم وانقاذ ايطاليا في الاوقات الصعبة عرض الحائط وفرض رأيه بطريقة غريبة ليستبعد كل المتالقين في الكالتشيو مثل كاسانو وميكولي من دون ابداء اي مبرر لما يريد فعله عندما يواجه اجواء البطولة الكبيرة وكانت النتيجة ان البطل الذي حمل على الاعناق بعد تحقيق لقب مونديال 2006 صار موسوما بعار اسوأ نتيجة تحققها ايطاليا في نهائيات كأس العالم منذ مشاركتها الاولى في عام 1934.

مواهب ايطاليا التي تم تغييبها لم تقتصر على دور لاعبي الوسط والهجوم بل امتدت الى لاعبي الدفاع وحراسة المرمى لنرى اندية الميلان والانتر وروما تستعين بلاعبي البرازيل والارجنتين وغيرهم وتتجاهل المدافعين من عرين مدرسة الدفاع الايطالية المعروفة في منظر مثير للسخرية كمن يعيش في بلد به الانهار والمطر ويستورد المياه من الخارج !!

لا نعلم ماذا يمكن ان يقول رئيس نادي الانتر ماسيمو موراتي والذي لم يعرف عن الهوية الايطالية في ناديه سوى العلم الذي يوضع على قمصان اللاعبين عندما شاهد الفقر الفني في منتخب بلاده وهو يغادر بمفاجأة مدوية جلبت العار لبلده بينما هو فرح بالقابه الثلاثة التي حققها على اكتاف لاعبين يبحثون عن المجد الشخصي ولا يمثل لهم الانتر سوى خزينة اموال ومصدر رزق يتركونه اليوم ويصبحون اعداءه غدا.

لا نعلم السر وراء حب الطليان لكل ما هو غير ايطالي وهو ما يدعنا نعتقد بان الاسطورة الارجنتينية ليونيل ميسي بكل امكاناته الكروية الرهيبة لو كان ايطاليا لشاهدناه يتنقل بين دكة الاحتياط من فريق الى اخر وبات يتابع المونديال من خلف شاشات التلفاز.

الرؤية

تعليقات

اكتب تعليقك