على متنها 4 نواب

رغم تقارير سابقة أشارت إلى إلغاء إيران إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، أعلن مسؤولون في الجمهورية الإسلامية الأحد، أن خطة إرسال سفينة مساعدات لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني، لا تزال قائمة، في حين أورد تقرير إيراني أن أربعة من النواب سيرافقون الرحلة.

ونقلت وكالة 'مهر' للأنباء تعقيب مساعد وزير الخارجية لشؤون الدول العربية ورابطة الدول المستقلة، محمد رضا شيباني، على تقارير إلغاء إيران لخطة إرسال سفينة مساعدات لغزة بسبب تهديدات إسرائيلية، قوله: 'خطة إرسال سفينة مساعدات (إلى قطاع غزة) من قبل المؤسسات الشعبية وغير الحكومية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا تزال مدرجة على جدول الأعمال.'

وأشار شيباني إلى أن موعد إرسال السفينة سينظم بالتنسيق مع موعد تحرك سفن المساعدات الأخرى من مختلف مناطق العالم.

من جانبه، أعلن عضو  لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني، محمود بي غش، أن أربعة من نواب المجلس سيرافقون السفينة 'خزر'، على ما أوردت وكالة 'فارس' للأنباء.

وأوضح بي غش أن السفينة ستنطلق قريباً حاملة مساعدات من جمعية الهلال الأحمر الإيراني، ولجنة المواد الغذائية والطبية، ويرافقها ممثلون عن المؤسسات الشعبية في ثلاثة محافظات - كيلان ومازندران وكلستان -  بالإضافة إلى طلبة جامعات.

تأتي التقارير مخالفة لما أعلن سابقاً عن تراجع  إيران عن إرسال سفن مساعدات إلى قطاع غزة، بدعوى  أن الممارسات الإسرائيلية 'العنيفة واللاإنسانية' إزاء المساعدات الإنسانية، هي السبب الأساسي في عدم تسيير السفن، إلى جانب القيود الإسرائيلية الأخرى المتعلقة بعدم السماح بدخول السلع.

وقال الأمين العام للمؤتمر الدولي لدعم انتفاضة فلسطين، حسين شيخ الإسلام، في تصريحات صحفية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية 'إرنا'، إن سفينة المساعدات الإيرانية لن تذهب إلى غزة، مضيفاً أنه كان مقرراً أن تبدأ السفينة رحلتها الخميس.

وتابع قائلاً: 'ولكن بسبب القيود التي وضعها الكيان الصهيوني الغاصب، القائمة على عدم السماح لدخول بعض السلع، لذلك تقرر أن تتحرك السفينة الأحد القادم، لكن هذا الموعد لن يتم أيضاً.'

واعتبر شيخ الإسلام السبب الأهم في عدم تسيير سفينة المساعدات الإيرانية 'يتمثل بالممارسات العنيفة واللاإنسانية لهذا الكيان، إزاء المساعدات الإنسانية.'

وأشار إلى أن إسرائيل أعلنت عبر رسالة بعثتها إلى الأمم المتحدة 'أن حضور السفن اللبنانية والإيرانية في منطقة غزة، مؤشر على الحرب معه، وأنه سيتصدى لها.'

ويذكر أن قادة الدول الصناعية الثماني الكبرى G 8 رفضوا في ختام قمتهم بكندا السبت، استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وشددوا على أنه 'يجب أن يتغير، لإتاحة إيصال المزيد من المساعدات إلى سكانه الفلسطينيين.'

وجاء في البيان: 'نحث بالحاح كل الاطراف على العمل معاً لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860، وضمان المساعدات الانسانية وحركة السلع التجارية والأفراد من وإلى غزة.'