مبارك الدويلة يُذكرنا بعقلاء الشيعة في البرلمان، بعد ان دخلنا في نفق مظلم عندما جاء الى البرلمان سماحته ومن شاكله !!
زاوية الكتابكتب يونيو 27, 2010, 12:20 ص 3871 مشاهدات 0
الوحدة الوطنية.. بين الحق والباطل
الأحد, 27 يونيو 2010
مبارك فهد الدويلة
عبارة الحفاظ على الوحدة الوطنية.. وتهديد الوحدة الوطنية.. بدأنا نسمعها بكثرة هذه الأيام، وكل يغني على ليلاه.. وكل يدعي أنه الوحيد المحافظ على وحدته الوطنية.. وكل يتخذ هذه الكلمة شماعة لتمرير أفكاره التي هي أساس دمار الوحدة الوطنية!
الحديث عن تقسيم المجتمع الى شيعة وسنة.. أو بدو وحضر.. أو عيال بطنها وعيال ظهرها كان حديثاً محظوراً في السابق.. وكان الخوض فيه تهمة كافية لتهديد وحدة الوطن. واليوم نجد بعض أبناء هذا الوطن يسعون لتدميره من حيث لا يشعرون!
* خذ مثلاً ما أثير أخيراً عن منهج التربية الإسلامية! بعض النواب ظنا منهم أنهم بهذا التصرف تزداد شعبيتهم عند قواعدهم الانتخابية، يطالب بتغيير هذه المناهج!! لأنها ترفض سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم!! مما أثار حفيظة نواب آخرين يرون في هذا التصرف تهديدا للوحدة الوطنية التي ستنقسم جراء هذا الفرز الطائفي.
* مثال آخر ذلك الشاب الدوسري المطلوب لأمن الدولة العراقي والمقبوض عليه في لبنان، قام عدد من نواب الأمة بالمطالبة بتسليمه للسلطات الكويتية لمحاكمته في الكويت بدلاً من تسليمه للعراق حيث سيتم إعدامه!! حتى الآن الأمور طبيعية، لكن أن ينبري اكثر نائب مثير للفتنة لهذه القضية ويعترض على وزير الداخلية الذي يسعى مشكوراً لتسليم هذا الكويتي الى بلده، ويطالبه بالمعاملة بالمثل ككويتي آخر يختلف جملة وتفصيلاً عن موضوع الدوسري، وليته سكت عند هذا الحد بل اتهم الحكومة الكويتية- التي يدافع عن رئيسها ليل نهار - بالتفرقة بين أبناء الشعب مذكراً بأن هذا من طائفة معينة وهذا من أبناء قبيلة معينة! هذا الطرح يساهم في إثارة الفتنة.. والغريب أن هذا النائب المثير للجدل يختتم دائماً تصريحاته الطائفية بكلمة (الفتنة.. لعن الله من أيقظها)!
* ختاماً.. الشيعة جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع.. ومكون رئيسي من مكوناته.. واحترامهم واجب.. والتعامل معهم بإنصاف أوجب.. لكن لا يمكن القبول بالطرح الطائفي الذي يطرحه بعض نوابهم بحجة هذا الانصاف والمطالبة بالمساواة!
عندما كان عقلاء الشيعة يمثلونهم في مجلس الأمة أمثال عبدالمحسن جمال.. سيد عدنان.. صرخوه. كان المجتمع ملتحما داخلياً.. متماسكا في بنيانه.. وعندما جاء الى البرلمان سماحته ومن شاكله دخلنا في نفق مظلم الله اعلم أين نهايته! البعض يظن أن حقوق الطائفة لم تأت إلا بهذه المطالبات ونحن ندرك ان المصلحة إذا تحققت ونتج عنها مفسدة أكبر وأخطر فالأولى تركها، فالوطن ووحدته.. وتماسكه.. أهم الف مرة من إرضاء قاعدة انتخابية.. أو حوزة علمية!
تعليقات