برأي رياض الصانع الأغلبية المسمين بالبدون مستعدون لان يصدقوا كل من يدعي بتحقيق حلمهم !!

زاوية الكتاب

كتب 993 مشاهدات 0


ينتحل صفة شيخ.. لإيهام ضحاياه بتجنيسهم
 
رياض الصانع

الأحد 27 يونيو 2010 - الأنباء 
 
 اغلب الاخوة الافاضل المسمين بـ «البدون» او غير محددي الجنسية.. يدور سعيهم منذ يوم أن تخلوا عن جنسياتهم الاصلية او اسلافهم في السابق ووجدوا انفسهم في هذا الوضع حول مطالبتهم بالحصول على الجنسية الكويتية فهذا حلمهم الذي يعملون جميعا على امل تحقيقه سواء المستحق فعلا او المدعي وغير المستحق ولهذا فان هو املهم هذا وامام الضغوط الكبيرة والكثيرة عليهم اصبح بعضهم لقمة سائغة لكثير من النصابين او الطامعين في الحصول على مكاسب مالية كبيرة وسريعة او مكاسب معنوية او سياسية او غير ذلك.. وعلى الرغم من ان أغلب هؤلاء الناس هم جزء من هذا المجتمع ويعرفون مداخله ومخارجه الا ان بعضهم مع هذا او امام رغبة التجنيس مستعدون لان يصدقوا كل من يدعي بتحقيق حلمهم، ويؤكد هذا ما قام به واحد منهم وفيهم ـ على سبيل المثال ـ مع كثرتهم وهو كذلك «بدون» فقد قام بالنصب عليهم (وهذا ما تناقلته جريدة «الأنباء») ـ ولعل ما أدهشني من هذا أيضا أنهم ينصبون على شريحة يفترض أنها اعلم من الآخرين بهذا البلد وتراثه وأمنه ـ فقد قرأت في «الأنباء» أنه تم ضبط شخص «بدون» ينتحل صفة احد أفراد الأسرة الحاكمة مدعيا أنه ضابط أمن دولة ويوهم ضحاياه بأنه قادر على استخراج الجنسية الكويتية لهم واستطاع بهذا الادعاء أن يوهم أكثر من 500 شخص بهذه الخدعة وحصل منهم على عشرات الآلاف من الدنانير وقد قام رجال المباحث الجنائية بالتعاون مع رجال إدارة مباحث الحدود بالقبض على الشاب البدون في منزله بعد حصولهم على اذن من النيابة العامة ورصد تحركاته وبتفتيش منزله عثر بداخله على عدد كبير من الأختام الخاصة بجهات حكومية حساسة من بينها أختام خاصة بمجلس الوزراء كما عثر على عدد كبير من قرارات تجنيس (وهمية) لعدد من البدون الذين وقعوا ضحية له خلال فترة عمله التي استمرت أكثر من عام واعترف الشاب البدون بأنه كان يحصل من الشخص الواحد على 10 او20 ألف دينار في مقابل وعده بتجنيسه ثم يأتي له بعد أسبوع بكشف موقع من مجلس الوزراء مستخدما الأختام المزيفة ويضم الكشف تجنيس الشخص، أما أفراد عائلته فيتم وعدهم بإدراجهم في اقرب إعلان تجنيس وقدم المتهم كشفا كاملا بأسماء الضحايا الذين دفعوا له الدنانير مقابل تجنيسهم ـ تلك هي الواقعة التي تلقي بظلالها على مجتمعنا اليوم الذي يحاول إيجاد حلول لهذه الطائفة مثل محاولة منحهم مزايا تقابل مزايا المواطنين إلا أن إجرام بعضهم يجعل المجتمع ينأى عن مساعدتهم وتقديم يد العون إليهم وذلك لإخلالهم بالثقة التي أولاها لهم الوطن خاصة ان بعضهم كما ذكرنا يحاول بأي طريق حتى ولو من خلال الطرق الاجرامية وبالتزوير والكذب.. المهم ان يصبح كويتيا ومحاولة المتهم (البدون) تجنيس أبناء جنسه بالجنسية الكويتية سواء كانوا عالمين او مشاركين معه في اجرامه او غير مشاركين على خلاف الحقيقة ودون اتباع الإجراءات القانونية، ولا شك ان تلك الواقعة إذا نظرنا إليها بمنظار قانوني فسنجد أنفسنا أمام عدة جرائم متنوعة ولكنها مرتبطة بعضها ببعض ارتباطا لا يقبل التجزئة ـ فالمتهم ارتكب جريمة النصب المجرمة بالمادة 231 من قانون الجزاء وذلك بإيهام ضحاياه من أبناء جنسه وباستعماله طرقا احتيالية وهي انتحاله صفة غير صحيحة بأنه من أفراد الأسرة الحاكمة وضابط بمباحث امن دولة وأنه في استطاعته تجنيسهم وتوصل بهذه الحيلة والغش الى الاستيلاء على أموالهم وهو الأمر المعاقب عليه بالحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات فضلا عن جريمة المادتين 257، 274 من قانون الجزاء وهي التي تجرم تقليد خاتم الدولة أو خاتم احدى المصالح الحكومية بقصد استعماله وذلك بوضعه على أوراق قام باصطناعها على غرار الأوراق الصحيحة بأنها شهادة جنسية وختمها بأختام مقلدة منسوب صدورها للدولة وهو المعاقب عليه بالحبس مدة لا تجاوز سبع سنوات – فضلا عما وضعه المشرع من نص في مادته 79/2 من قانون الجزاء من وجوب الحكم عليه بالإبعاد عن الكويت وذلك بعد تنفيذه العقوبة وذلك لان ما ارتكبه هذا المتهم هو من الجرائم المخلة بالشرف (تزوير ونصب وتزييف) وهذا الحكم (الإبعاد) وجوبي على القاضي يجب الحكم به.
وفي النهاية نأمل حل وانهاء هذا الموضوع والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاخلال بالثقة التي توليها الدولة لبعض الفئات املا في ان تساعد الجميع في تحديد المستحق والضغط على غير المستحق لإخراج جنسيته الاصلية وتقديم التسهيلات والعون له.. حتى يرتاح الجميع: النظام والمطالبون، وينأوا بأنفسهم من هذا الحرج والاستغلال.

والله ولي التوفيق،،،

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك