أشادت بإنجاز 'الرشدان'
محليات وبرلمان'الأطباء الكويتية' تستنكر الاعتداء على وزير الصحة
يونيو 26, 2010, 5:36 م 1001 مشاهدات 0
استنكرت نقابة الأطباء الكويتية حادثة الاعتداء على وزير الصحة د. هلال الساير من قبل أحد أعضاء مجلس الأمة في الأسبوع الماضي بسبب محاولة تمريره أوراق معاملة إحدى المريضات المصابات بمرض السرطان شافاها الله؛ وأعاذنا وكافة المسلمين منه.
وقال رئيس نقابة الأطباء الكويتية د. حسين الخباز بأنّ مثل هذا الاعتداء هو أمر معيب حدوثه من أي شخص عادي فما بالكم إذا كان المعتدي ممثلا للشعب الكويتي؟، فبالإضافة إلى أنّ ما حدث أمر يتنافى مع أبسط تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا الكويتية الأصيلة نؤكّد بأنها ظاهرة 'دخيلة' على قاعة عبدالله السالم بأن يتم التعدّي على وزير بهذه الطريقة 'غير اللائقة' والتلفظ بمثل هذه العبارات والألفاظ 'المقززة' التي تداولتها الصحف في الأسبوع الماضي.
وزاد قائلا: كما أنّ ما حدث هو تعدي على مهنة الطبابة عموما وذلك لأنّ الصحف قد أكّدت أنّ النائب قال عبارة '... لابو اللي لبسك البدلة' وهي اللباس الرسمي المتعارف عليه للأطباء في جميع أنحاء العالم، وهي عبارة لن نقبلها بتاتا ضد أي طبيب ولن تمر مرور الكرام والتي نطالب على أثرها النائب بالاعتذار عن هذه العبارة لأنه تعدى بهذه العبارة على أصحاب المهنة عموما وليس على شخص الوزير الساير كما اعتقد النائب.
وتحفظ د. الخباز على طريقة تعامل بعض النواب مع مسائل قانونية حساسة مثل التي حدثت مع هذا النائب؛ مؤكدا بأنّ مثل هذه المعاملات توقع الوزراء 'بمتاهات قانونية' ليس لها أول ولا آخر وذلك عندما يتكرّس مثل هذا السلوك الذي ينتهجه بعض أعضاء مجلس الأمة بضرورة تخليص معاملاتهم عن طريق توقيع الوزراء عليها داخل المجلس بطريقة تفتقر لأبسط المبادئ القانونية السليمة المتعبة داخل وزارات الدولة، ناهيكم بأنّ مثل هذه التصرفات تخل بمبدأ العدل والمساواة الذي نصت عليه المادة (29) من الدستور الكويتي - الذي أقسم النواب على احترامه- ؛ وذلك عندما يتميّز مواطن عن آخر 'بواسطة' نائب يخلص معاملته 'غير القانونية' بهذه الطريقة على حساب المواطن الذي لا توجد لديه واسطة تمكنه من تخليص معاملته 'القانونية' أيا كان نوعها.
وقال د. حسين الخباز فإذا أخذنا على سبيل المثال الواقعة التي حصلت مع وزير الصحة الأسبوع الماضي والتي طلب خلالها العضو من الوزير توقيع معاملة 'علاج بالخارج' لهذه المريضة المصابة بالسرطان شافاها الله؛ من دون أن يعرف الوزير تقرير اللجنة الطبية عن هذه الحالة وعما إذا كان علاجها متوافر داخل الكويت أم لا ؟، وإذا ما كان الورم حميدا أو خبيثا وما هي درجة إصابتها بهذا المرض الخبيث؟ وعما إذا كان منتشر في أنحاء أخرى من الجسم أو كان مؤثرا على الوظائف الحيوية لأعضائها؟، وغيرها الكثير من الأسئلة والمعلومات الطبية التي تحددها اللجان الطبية المتكونة من استشاريين أصحاب خبرة في مجالات تخصصهم يعاينون حالات المرضى حسب فحوصاتهم وتحاليلهم الطبية التي أجروها تمهيدا لتشخيص وتقييم حالاتهم المرضية وإذا ما كانت تستدعي الابتعاث للعلاج في الخارج.
مؤكدا وجود إجراءات طبية وقانونية كثيرة قبل اعتماد ابتعاث المريض للخارج، ولو افترضنا جدلا بأنّ الوزير وقع 'عمياني' على هذه المعاملة التي لم يوجد لها تقرير اللجنة الطبية واتضح في النهاية أنها معاملة لا تنطبق عليها الشروط القانونية للابتعاث فماذا سيكون موقف الوزير أمام باقي زملاءه الوزراء وأعضاء مجلس الأمة الذين قد يستغل بعضهم هذا المعاملة 'غير القانونية' في توجيه الأسئلة البرلمانية ومن ثم التلويح بالاستجواب للوزير!
وتساءل د. حسين الخباز قائلا: ماذا سيكون موقف الوزير أمام موظفين وزارته الذين دائما ما يحثهم على تطبيق القوانين والالتزام بها خصوصا بموضوع العلاج بالخارج الذي قام الوزير الساير قبل فترة وجيزة بتحويل أحد رؤساء الأقسام إلى النيابة العامة بعد شبهات التنفيع التي قام بها في بعض المعاملات الطبية للعلاج بالخارج؟، مضيفا بأنّ الأهم من هذا وذاك: ما هو ما ذنب باقي مرضى السرطان والمرضى الآخرين عموما من أبناء هذا الوطن الذين ينتظرون ولا يوجد لديهم عضو مجلس 'يخلص معاملاتهم' بجرة قلم من الوزير؟ وما هو شعور أي مواطن إذا ما تم تجاوز دوره بهذه الطريقة التي تعتمد على الواسطة على الرغم من أنّ حالته قد تكون أحق في سرعة الابتعاث للعلاج في الخارج؟
وأكمل د. حسين الخباز حديثه قائلا بأننا كأطباء نشعر بالمصاب الجلل لهذه المريضة وندعو لها بالشفاء؛ ولكننا نؤكّد أيضا وجود حالات إنسانية كثيرة تم إرسالها من خلال اللجان الطبية تقوم بدورها على أكمل وجه من قبل أطباء كويتيين من أبناء هذا البلد والذين تهمهم حياة وصحة أبناء وطنهم المصابين بالأمراض المختلفة، ومما لا شك فيه أنهم لن يبخلوا على أبناء جلدتهم في تقديم العون والمساعدة لتوفير العلاج لهم سواء في داخل الكويت أو خارجها.
ومن جانب آخر بارك أمين سر نقابة الأطباء الكويتية د. عثمان العمر الانجاز العالمي الأخير لاستشاري القلب د. ابراهيم الرشدان في طريقة الابتكار الجديد الذي اخترعه لعلاج أمراض شرايين القلب التاجية، وقال د. العمر بأنّنا لم نستغرب من الدكتور ابراهيم الرشدان هذا الانجاز العالمي الذي رفع فيه اسم الكويت عاليا في المحافل الطبية الدولية خصوصا وأن الدكتور ابراهيم يعتبر من خيرة أطباء الكويتيين في هذا المجال وتحديدا في موضوع قسطرة الأوعية الدموية، معربا عن تمنيات نقابة الأطباء الكويتية له ولباقي الأطباء الكويتيين مزيدا من التقدم في مختلف التخصصات الطبية ورفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية.
تعليقات