فهد الشليمي يكتب عن ذكرياته مع رفيق السلاح الشيخ باسل الصباح

زاوية الكتاب

كتب 1393 مشاهدات 0


باسل الصباح رفيق السلاح
 
الجمعة 25 يونيو 2010 - الأنباء 
 
 

 

شاهدته عندما كان طالبا في الكلية العسكرية ومن ضمن طلاب الدفعة السادسة عشرة فكان مثالا للقيادة والانضباطية والجدية في العمل وفي تنفيذ الأوامر التي تصدر اليه من قيادته وشاهدته عندما أخذني بجولة في سيارته العسكرية لمشاهدة ميدان تدريب الدبابات في اللواء الخامس عشر والذي قام بتطويره والتعديل عليه، فقد كان، رحمه الله، محبا وعاشقا للعمل، شديد التحيز لسلاح الدبابات، وقد تقابلنا مرات عديدة في قصر المسيلة العامر في ديوان والده المغفور له بإذن الله الشيخ سالم الصباح، حيث يجتمع أهل الكويت بديوان المسيلة مساء كل يوم أحد وبشاشة الوجه والمحبة والاحترام تملأ قلبه ووجهه لأهل الكويت، وعلامات التقدير والاحترام لقادته ورؤسائه ترتسم على محياه، وحتى عندما استقال من الخدمة العسكرية فقد كان يرتبط بالعلاقات المميزة مع القادة، ومازلت أذكر اتصاله بي في الأيام الأولى للاحتلال الصدامي المشؤوم في عام 1990 ولقاءنا في منزل الأخ فهد جعفر في منطقة مشرف حيث تم التخطيط معا للحصول على الأشرطة الممغنطة «الدسكات» الخاصة بالبيانات المتعلقة بوزارة الداخلية ومعلومات أخرى حساسة، كما شارك، رحمه الله، في عمليات تحرير الكويت عندما عمل مع مجموعة العمليات الخاصة الأميركية الخامسة في قاعدة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن ودخوله لمطار الكويت في يوم 26 فبراير مع القوات الخاصة الأميركية بواسطة طائرات الهيليوكوبتر هو وزملائه من ضباط الجيش الكويتي، كان باسل الصباح يحس بواقع المسؤولية تجاه الوطن وضابطا يثمن واقع الالتزام والمهنية في العمل وكان يعلم ان وجوده يساعد في رفع معنويات رجاله العسكريين وزملائه الضباط، وعندما تفرغ، رحمه الله، للعمل الرياضي شارك بتشجيع الشباب الكويتي في المسابقات الرياضية المميزة كسباق الزوارق السريعة والسيارات الرياضية السريعة والتي جذبت الكثير من الشباب الكويتي واستطاع، رحمه الله، نقل هذا الطموح الشبابي الكويتي الى العالمية من خلال مشاركة شباب الكويت في سباقات السيارات الدولية في الكويت والبحرين، أقول لك يا باسل الصباح يا زميل السلاح لقد اختلطت في خفايا نفسي مشاعر الحزن بفقدانك وشريط الذكريات في جنبات قصر المسيلة العامر بحب الكويت وأهلها ولقد شاركت الكويت وأهلها ساكني قصر المسيلة عزاءهم بفقيدهم وتخفيف الصدمة عليهم عبر جموع المواطنين والمواطنات الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء وسيبقى قصر المسيلة وساكنوه كما عهدنا أسلافهم قلوبهم مليئة بحب الكويت وأهلها وقلوبهم وصدورهم مفتوحة قبل أبوابهم لإخوانهم المواطنين والمواطنات فقصر المسيلة وزواره يتذكرون صباح السالم وسالم الصباح وعلي الصباح وباسل الصباح ونحن نعقد الأمل بوجود الشيخ أبوسطام ود.محمد الصباح وثامر الصباح وعبدالله الصباح وسطام وغيرهم من أبناء الشجرة الطيبة والمليئة بحب الكويت وأهلها متمثلين بقول ساكن قصر المسيلة الراحل الشيخ صباح السالم «أنا وشعبي كلبونا جماعة الدين واحد والهدف اخدم الشعب» فرحمك الله يا باسل الصباح وأسكنك فسيح جناته وعظم الله أجر وعزاء أسرة الخير، وإنا لله وإنا إليه راجعون

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك