هل الأخوين أحمد وطلال الفهد اهم من قوانين صادرة باسم الامة، ومصدق عليها باسم ابو السلطات؟!، أنور الجمعة يُسجل تساؤله ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1480 مشاهدات 0


«احترموا الناس.. واقبضوا على الفاعل» 

كتب أنور جمعة : 

 
الدول وعبر التاريخ تستقر وتستمر من خلال عدد من الاركان الرئيسية، اهمها وضع دساتير وقوانين تؤطر وتنظم علاقة السلطة والشعب وتخلق ذلك التفاعل والتعاون الداعم لديمومة مؤسساتها. ويحرص بل يصر القائمون على ادارة النظام السياسي (السلطة) على وجود مثل هذه المعادلة حرصا على الاستمرار، والا بات مصيرهم كالريش في السماء والامثلة التاريخية لبعض الانظمة خير دليل. مشكلة الرياضة في الكويت لها اكثر من ثلاث سنوات، ومن دون «الولوج» في تفاصيلها نريد ان نختصر الموقف بكلمات وسطور: قوانين اطلق عليها «قوانين اصلاح الرياضة» قدمت في مجلس الامة لحل واقعنا الرياضي المعيب، وقد اقرت بواسطة المؤسسة التشريعية وصادق عليها ابو السلطات صاحب السمو امير البلاد، فأصبحت نافذة رغم «انف» الجميع وراحت بعد ذلك الى حكومتنا «الرشيدة» للتطبيق ولم تحرك ساكنا منذ ذلك الوقت، رغم محاولات شرفاء هذا الميدان المتكررة، الامر الذي دفع كتلة العمل الوطني وبعض المستقلين الابطال الى التحرك الجدي باستجواب سمو رئيس مجلس الوزراء، وقد وعدت الحكومة بعد ذلك بعزمها على التطبيق ولا نعلم حقا، اهل الرياضة يقولون ان المعضلة الحقيقية في ذلك ان الذي يقف ضد تطبيق القانون هو الشيخ طلال الفهد، اخو احد اهم اركان الحكومة وهو الشيخ احمد الفهد! ونحن هنا نتساءل بتعجب وحيرة: هل هذه الاسماء مع احترامنا لها اهم من قوانين صادرة باسم الامة ومصدق عليها باسم ابو السلطات؟! القانون يا «عالم» لا يترك تطبيقه لمزاجية البعض واهوائهم مهما كانوا والا نكون بذلك نحفر معا مقبرة جماعية لشعب متسامح طيب مسكين لا حول ولا قوة له وكل ذنبه انه مواطن في دولة الكويت. ما سمي تسليم مبنى اتحاد القدم اخيرا يمثل فعلا «بلطجة» بمعنى الكلمة، نحن في دولة محترمة وشعبنا شعب حي لا يقبل التجاوز يجب ان تقوم الحكومة بمحاسبة من قام بهذا الجرم، فمبنى الاتحاد ملك الدولة، اي دستوريا ملك الشعب، لا نقبل كائنا من يكون ان «يبربس ويانه»، كما يجب على وزارة الشؤون ان تكون اكثر «جدية» مع الجماعة. فحتى الآن تتحرك الوزارة -على استحياء- تجاه التطبيق، وهذا مرفوض مرة اخرى باسم الشعب. لنؤكد لانفسنا وللخارجين على القانون اننا في دولة قانون ونظام «يحترم» والا فسنشهد مرحلة جديدة من مراحل صراع «الفتوات»!

***
رثاؤنا للزميل عادل القصار، فقد اثرى عالم الصحافة بقلمه وافكاره، مهما اتفقنا معها او اختلفنا، فقد كان الفقيد مثقفا صلبا يحترم خصومه.. ونسأل الله الصبر والسلوان لأهله ورفاقه.

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك