نبيل الفضل يشكر السبيعي على قصيدة مدحه، ويبارك للشمالي تعويضه من البراك، ويطلب منه إنفاقها على السودانيين الفقراء الذين جلبهم الدويلة

 رسالة إلى سعود

 
كتب نبيل الفضل

 
- نتمنى على الرئيس الخرافي ان يصدقنا عندما نقول له بان الكفرة بالديموقراطية من نواب، يحترمون الجلسات كما يحترم الصلاة كفار مكة.
وجلسة الامس خير دليل.
- نبارك للوزير الشمالي الحكم القضائي له بتعويض الثلاثين الفا من النائب مسلم البراك.
أولا: نقول للنائب مسلم نحن تحت امرك ورقابنا سدادة، وأي شيء ينقصك لدفع التعويض «فنحن حاضرين».
ثانيا: نتمنى على الوزير الشمالي الا ينزِّل من مستواه بغداء للصحافيين البرلمانيين في قاعات مجلس الامة او مجلس الوزراء، والا يفكر حتى بدعوة النواب على حساب مسلم.
ثالثا: مع قرب رمضان نتمنى على الوزير الشمالي ان يوجه الثلاثين الفا لاقامة «موائد الرحمن» للسودانيين الفقراء الذين اتى بهم احد سفلة الاتجار بالبشر ورماهم في سوق الغنم وسوق الجمعة. ويشترط عليهم ان يدعو كل «زول» منهم ربه قبل الافطار، بان اللهم دمر حدس على رأس شيبوب.
رابعا: نتمنى على جميع الوزراء والمسؤولين وقبلهم النواب كذلك، ان يعوا الدرس القانوني لهذا الحكم. وان عضوية المجلس لا تحمي قلة ادب أي نائب من تأديب القانون وحكمه، وان بعض الناس – حتى النواب منهم – لا يرعوي عن غيه أو بذاءته وصراخه الا بسلاح القانون.
فان اساء لأي منكم نائب يعتقد ان حنجرته من ذهب فاضربوه بعصا القانون حتى يعي انها مجرد حبال صوتية تصاب بالبرد والبحة والكحة وتوقف لسان الموت.
- نائب حدسي رديء سابق – لله الحمد - ألهته العقود المتأخرة عن الدستور، فنسي ان الدستور يقول بان المتهم بريء حتى تثبت ادانته. ثم التهى بالمتاجرة بالبشر حتى نسي ان درجات التقاضي في الكويت ثلاث، وان الحكم النهائي هو عنوان الحقيقة الذي يعتد به، ولا يعتد بحكم اسقطته محكمة اعلى.
ويقول انه ليس بشاعر ولا يفقه بحور الشعر، وقد صدق فالتاريخ يؤكد ان أخاه هو الشاعر الفحل صاحب المعلقة، اما هو فمن «خرج المتاع».
- نشكر الصديق سعود السبيعي الذي ارسل لنا الاسبوع الماضي من لندن قصيدة في مدحنا بما هو اكبر من قدرنا، ولأبي عبدالعزيز سوابق كثيرة في ابيات جميلة تكرم بها على شخصنا ونعجز عن مجاراته في الذوق والاخلاق.
فان سبقنا الصديق مفرج الدوسري بنشرها فلا نتأخر اكثر في ترديد الشكر لسعود السبيعي، رئيس تحرير الزميلة الرؤية ونحن سعداء بان البعض قد «ماتوا من الحرة» وربما نشرنا لاجلهم قصائد اخرى لسعود واصدقاء آخرين مما يزيد من «الحرة» في قلوبهم المريضة.
هذا ونشر سعود السبيعي لمقال مبارك الدويلة بعنوان «رسالة الى رئيس التحرير» دليل على مهنية السبيعي وترفعه عن الشخصانية والتفاهات.
كما ان تبني الرؤية لمقالات مبارك الدويلة يؤكد ما ذهبنا اليه من صفاء سريرة السلف مقارنة «بزغالة» الاخوان. فمجلة «المجتمع» لا تفتح ابوابها لغير كوادر حسن البنا. ولا يتكلفون اصدار جريدة، فاعلانات مؤسساتهم تكفل لهم فتح الصحف ابوابها لكتابهم مهما كانت افكارهم.
- التهدئة التي اطلقها السيد حسين القلاف وقال في نهايتها ان ما يجمع السنة والشيعة اكثر مما يفرقهم، دليل اخر على وطنية هذا الرجل وحرصه على وطنه.
لذلك فهو ظاهرة سلبية في معتقد البعض وتصوراتهم «الدايخة».
إلى الكاتب دعيج الشمري صاحب الكرت الأصفر الجديد، نقول: ليس هناك حكم أطول بالاً وأوسع صدراً من أسرة الصباح وابنائها، ولقد استغل الكثير هذه الطيبة، فأساءوا للأسرة.
ولو أن سمو الرئيس أو الديوان الأميري قد تقدم بقضايا ضد المسيئين منذ سنين لما وصلنا إلى هذه الحالة المتردية من التطاول.
ولعلمك فإن المواطنين متساوون مع سمو رئيس الوزراء أمام القانون، فهم يقاضونه وهو يقاضيهم. ولكن المواطنين غير متساوين مع النواب أمام القانون.
فالنائب يشتكي المواطن بسهولة، والمواطن لا يصل إلى مقاضاة النائب إلا بشق الأنفس ومنَّة نواب.
وهذا كرت لسوء الفهم والتحليل.
- بسبب غياب العزيز يعقوب الصقر في رحلة سياحية جاءنا البيان التالي من ديوانه العامر.
«بناء على تعليمات المرشد الاعلى للديوانية سماحة العم خالد الصالح قدس الله سره، تم تعيين المربي الفاضل عبدالعزيز الجارالله عميداً لديوانية الصقر. مع منحه صلاحيات مطلقة وحازمة من سماحة المرشد تجاه عناصر التأزيم المتمثلة في المدعو (عبدالله.م) والمدعو (ناصر. ع).
وعلى جميع رواد الديوان احترام هذه التعليمات والانصياع لها».
ولقد رددنا على البيان بـ «لكم السمع والطاعة».

أعزاءنا

النائب السابق والكاتب المبدع بالأخلاق مبارك الدويلة كتب مقالا رثاً كالعادة ختمه قائلا «نحن بحاجة إلى رجال..!! رجال قلبهم على البلد.. مو كتاب من وارد بو الخصيب!!».
صح لسانك يا مبارك، لا نريد كتاباً من وارد بو الخصيب ولا من سلالة «لفته». نريد رجالا يسقطون فواتير الكهرباء، ويتأخرون في تنفيذ العقود الحكومية، وينضمون الى حزب محظور اسمه الاخوان غير المسلمين، نحتاج تجار بشر ومتسترين على شركاء مصريين نصابين.
نحتاج رجالاً، اخذوا جزءا من ملايينهم الحكومية ليسبوا الحكومة، وجزءاً آخر ليقيموا مبرة خيرية باسمهم!.
نبيل الفضل