مناقشة أزمة الطلبة الكويتيين في البحرين
شباب و جامعاتيونيو 21, 2010, 3:11 م 1746 مشاهدات 0
هايف: اجتماع يضم الطلبة بوزير التعليم ورئيس وزراء البحرين لمناقشة القضية.
المعااودة: الطلبة الكويتيون ينشطون الاقتصاد فأين المتباكون على الحفلات الماجنة؟
بو صندل: بإمكان الطلبة استبدال الشهادات المستثناه من رئيس الوزراء بأخرى عادية.
أعلن النائب محمد هايف أنه اتفق مع النواب البحرينيين على عقد اجتماع يضم الطلبة الكويتيين أصحاب الدراسات العليا والبكالوريوس مع وزير التعليم العالي ورئيس الوزراء البحريني. وقال هايف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في ديوان النائب البحريني عادل المعاودة مساء يوم الجمعة 18 يونيو بشأن مناقشة أزمة عدم تصديق شهادات الطلبة الكويتيين، أنه كان يتمنى أن يكون حاضراً لاجتماع الطلبة مع رئيس الوزراء البحريني إلا أن الجلسات المتتابعة لمجلس الأمة دفعته إلى الاعتذار.
وأكد 'إننا حصلنا على موافقة باستبدال شهادات الطلبة الكويتيين الممهورة باستثناء من رئيس الوزراء البحريني، بشهادات عادية لاسيما وأن وجود الاستثناء على الشهادات قد يوحي بأن هناك عيباً في الشهادة ولذلك تم استثناؤها.
ونوه هايف أنه قد التقى العام الماضي مع الطلبة الكويتيين وكان هناك وعود بحل المشكلة معرباً عن أسفه من تفاقم القضية وعدم حلها بشكل جذري.
وزاد هايف 'إن أهل الكويت فرحوا كثيرا بفتح الجامعات ببلدنا البحرين، لأنهم شعروا وكأنها في الكويت، وفضلوا الجامعات البحرينية على العربية، لما بين الكويت والبحرين من تاريخ وعلاقات أخوة، فأهل الكويت لا يشعرون بالغربة في البحرين ويعتبرونها بلدهم الآخر، حتى أن البعض يأتي مع أبناءه وبناته وعائلته بأكملها.
وأردف قائلاً: 'ولهذا فقد كان ما جرى لأبنائنا الدارسين في البحرين بعد نشوب الأزمة بين التعليم العالي والجامعات البحرينية صدمة كبيرة، خصوصا وأنهم لا ذنب لهم فيها، وقد تفاجئوا بعدم التصديق على شهاداتهم أو توقيف دراستهم بسببها، فكيف تصل الأمور في مجال التعليم بالبحرين إلى هذا الحد من الفوضى؟ مستغربين وذلك لمعرفتهم السابقة بمدى التطور والتنظيم الذي اشتهرت به.
وأضاف هايف: الغريب أننا لم نلمس الاهتمام الكافي بهذه المشكلة لدى التعليم العالي والجهات المعنية بالبحرين ، رغم أنها قد تحولت وأصبحت مشكلة تؤرق الشارع الكويتي ، بالنظر إلى غموضها واستمرارها فترة طويلة ، فضلاً عن أن عدد الطلبة الكويتيين الدارسين بالبحرين ليس بالقليل ، والأضرار الناجمة عن عدم التصديق على شهاداتهم كبيرة، فبعض الطلبة أخذ أجازة رسمية من العمل ، وانتهت الآن ولم يحصل على الشهادة ، وجهة العمل تطالبه بها وسترتب عليه عقوبات وستلحقه أضرار جراء ذلك ، لأنه درس على نفقتها ، والطلبة وأهاليهم لا يعرفون ما المطلوب منهم تحديدا ، ولمن يلجئون.
وقال إنه مع احترامنا وحبنا لبلدنا الثاني البحرين ، إلا أني أخشى أن يتطور الاهتمام الكويتي بهذه المشكلة ويعقد لها جلسة خاصة بمجلس الأمة، حيث ناقشها بالفعل نواب الأمة فيما بينهم وأصبحت محل اهتمامهم، ونحن نأمل ألا تصل الأمور لهذا المستوى مضيفاً: يا أهل البحرين ، يا إخواننا وأحبائنا ، نناشدكم أن تنصفوا أبناءكم وإخوانكم في الكويت ...
ظلم كبير
وقال الطلبة الكويتيون المشاركون في المؤتمر: 'لقد وقع علينا ظلم كبير من التعليم العالي بالبحرين، وحاولنا مرارا مقابلة وزير التعليم د.ماجد النعيمي ولم نستطع، وكتبنا تظلم ونشرناه بالصحافة، ثم تفضل رئيس الوزراء بإصدار أوامره بالتصديق الاستثنائي على الشهادات وعدم تحميل طلبة تبعات الخلاف والمخالفات بين الجامعات الخاصة ومجلس التعليم العالي ، وللأسف لم يقم التعليم العالي بتنفيذ هذا القرار على كل الطلبة، وزاد الطلبة: فلازلنا معلقين حتى الآن ولم تصدق شهاداتنا، بل إن بعض طلبة الماجستير والدكتوراه ينتظرون منذ سنة ولم يحصلوا بعد على شهاداتهم، والحجة أن هناك مخالفات ارتكبتها بعض الجامعات ، وحتى لو افترضنا صحة ذلك، فيجب ألا يتحمل الطلبة المسئولية ، فلا ذنب لهم البتة ، فهم سجلوا في جامعات في دولة البحرين المشهور عنها التنظيم ، وذلك بعد أن تأكدوا من أن الجامعات معترف بها بالكويت والبحرين، ومن غير المنطقي أن يتحملوا وزر مخالفات أو مشاكل بين الجامعة والتعليم العالي البحريني.
وقالوا: 'إن ردود التعليم العالي علينا كانت متعسفة وغير واضحة، فلم نعرف ما هو وضعنا بالضبط، كما أن أمانة التعليم العالي لم ترحب بنا، ولم تهتم كثيرا بما نقول، بل أحيانا يتجاهلونا ولا نجد من يقابلنا، علما بأن القضية كبيرة وتخص الانطباع العام عن مملكة البحرين بكاملها، ونتعجب من استهانة البعض بهذا الأمر الجلل، والاهتمام بهذه القضية آخذ في التصاعد لدى الرأي العام بالكويت، والتساؤلات أصبحت غير مقتصرة على سمعة التعليم في البحرين، وإنما على مدى كفاءة المؤسسات الرسمية المسئولة عن التعليم، وأصبح الشارع الكويتي يعتب على البحرين بسبب سوء التعامل مع أبنائهم الطلبة الكويتيين'.
من جهته قال الطالب الكويتي عادل الرومي إنه انتهى من إعداد رسالة الدكتوراه وسلمها للجامعة منذ 3 أشهر بغرض تحديد موعد المناقشة ، وحتى الآن لم ترد الجامعة بسبب مشكلتها مع التعليم العالي ، وتفاجأنا به يوقف الدراسة بها بسبب بعض الشروط التي يتهمها بعدم الالتزام بها، ولازال الطلبة منذ 6 أشهر - سنة معلقين لا يعرفون مصيرهم، مشيراً إلى أنه للتعليم العالي أن يحاسب الجامعة إذا خالفت، أما الطالب فلا يجب أن يدفع الثمن، فهو أصلا ليس طرفا في المشكلة، هذا علما بأن برنامج الدكتوراه بهذه الجامعة يضم 180 طالب 77 منهم من الكويت .
وقال نائب رئيس اتحاد طلبة الكويت بالبحرين أحمد المطيري إنه كان قد قبل بإحدى الجامعات بدولة عربية لكنه فضل القدوم إلى بلده الثاني البحرين ، وبعد فترة من انتظامه بالدراسة والتزامه بها فوجئ بتفجر الخلاف بين التعليم العالي والجامعة وأزمة التصديق على الشهادات ، ورغم تأكيد التعليم العالي على أنه كطالب لم يخالف القانون ، إلا أنهم حملوني وإخواني الطلبة مسئولية وأخذونا بجريرة الجامعة، مع العلم أني كطالب ملتزم بالقانون ولا ينبغي أن أسحق هكذا بين التعليم العالي والجامعات البحرينية ، فإذا كان خلل من الجامعة فلتحاسب، أما الطالب فلا ذنب له.
ومن جانبه قال النائب الشيخ عادل المعاودة للوفد الكويتي ' لكم فضل يا أهل الكويت ما نوفيه، وحقكم علينا أن نبذل قصارى جهدنا لحل الأزمة ولمساعدة أبناءنا وإخواننا الطلبة من الكويت الحبيبة ومن غيرها وأن نصل إلى حلول تنصف الجميع بما لا يخل بمصداقية التعليم، وبما يحفظ للطلبة حقوقهم، وأملنا كبير في حكمة وكرم المسئولين ببلادنا أن ينصفوكم وينهوا هذه الأزمة'.
ثم ختم المعاودة بقوله: عندما تلغى حفلة ماجنة عندنا يتباكى البعض على الاقتصاد البحريني ويقولون إننا طردنا الأموال والاستثمارات، في الوقت الذي يأتي فيه عشرات الطلبة من الكويت الشقيقة بشكل شبه يومي بعوائلهم وأهليهم ويقضون أيام طويلة وينفقون على السيارات والمطاعم والمحلات والمجمعات وغيرها مما ينشط الاقتصاد وحركة البيع والشراء، لكن للأسف لم نر الاهتمام اللائق بهذه القضية، ولم نجد من يحذر من تأثيرها على الاقتصاد ناهيك عن سمعة البحرين نفسها ، بل نلمح استهانة وعدم تقدير حقيقي للمردود الخطير على سمعة التعليم عندنا في الكويت وفي مجلس التعاون برمته ، إننا نناشد القيادة أن تتدخل، من أجل حسم القضية وإنصاف الطلبة، قبل أن تتحول القضية لاهتمام الإعلام الخليجي
كما قام النائب الشيخ إبراهيم بوصندل بشرح سريع عن أبعاد مشكلة الجامعات الخاصة في البحرين، وعن أسبابها وتداعياتها، وقال بأن هذه الأزمة جاءت بعد تراكمات قديمة، كما أنها اتخذت بعد ذلك منحى شبه شخصي بين مجلس التعليم العالي وبين الجامعات، وأن الطلبة في جميع الأحوال لا ينبغي أن يتحملوا مغبة ذلك.
وبشرهم بو صندل بأن مشكلة شهادات البكالوريوس قد تم حلها بعد تدخل مجلس النواب والسلطة التنفيذية وباهتمام خاص من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والذي كان يتابع الأمر وقد أزعجه ما وصلت إليه الأزمة مما استدعى تدخله الشخصي.
وقال بأن الإفادات التي صدرت من التعليم العالي والتي فيها بأن الشهادات تم التصديق عليها بصفة استثنائية يمكن للطلبة أن يستبدلوها ويحصلوا على إفادات جديدة دون هذه العبارة التي تثير الشبهات.
ووعد بوصندل الوفد بأن تسعى كتلة الأصالة في اللقاء بالمسئولين والمعنيين بالأمر بداية من رؤساء الجامعات ثم المسئولين بالتعليم العالي وسعادة الوزير أيضا، وإذا لزم الأمر فسوف يرفعون الأمر لسمو رئيس الوزراء، مثمنا في الوقت ذاته ثقة أهل الكويت في التعليم العالي في البحرين، وثقة الوفد والنائب محمد هايف في كتلة الأصالة. ووعد بأن التعليم العالي في البحرين سيسير إلى الأفضل، وأن طلبة الكويت سيبقون دائما محل الترحيب في بدلهم الآخر البحرين، وأن هذه الأزمة ستنتهي في أقرب وقت، وبالشكل الذي يليق بالتعليم العالي، ويحفظ للجميع حقوقهم.
تعليقات