العدساني: تطبيق نظام الـUML في الديوان مفخرة للكويت

محليات وبرلمان

707 مشاهدات 0

الغانم متحدثا

 أشاد عبد العزيز يوسف العدساني رئيس ديوان المحاسبة بالإنجاز الكبير الذي تحقق للديوان متمثلاً في تطبيق نظام توثيق العمليات باستخدام لغة النمذجة الموحدة Unified Modeling Language والمعروفة بلغة الـUML واصفاً هذا الانجاز بأنه يضع الديوان على قائمة الجهات التي تتبنى العمل المؤسسي بحرفية ومنهجية واضحة تنعكس على كفاءة أدائه في مجال العمل الرقابي.

     جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها العدساني في الندوة الخاصة بعرض دليل توثيق العمليات الرئيسية في الديوان للتعريف بهذا النظام والدعوة لتطبيق الدليل الخاص به ابتداءً من يوليو 2010 كونه مفخرة للكويت وانجازا كبيرا على مستوى أجهزة الدولة، حيث يعد نظام لغة النمذجة الموحدة من أفضل خبرات الممارسات الهندسية في العالم والتي ثبت نجاحها في توحيد وتوثيق الأعمال في النظم الكبيرة والمعقدة.

     وأكد العدساني خلال الندوة التي حضرها وكيل الديوان عبد العزيز الرومي والوكلاء المساعدين وأعضاء اللجنة الإستراتيجية وجميع الإشرافيين وأعضاء المكاتب على أهمية تطبيق وتفعيل نظام توثيق عمليات ديوان المحاسبة باستخدام لغة الـUML معتبراً تطبيق النظام مسؤولية الجميع كونه يقدم لغة توحّد جميع العمليات الرئيسية على مستوى الديوان وتوثّقها بالإضافة إلى تحقيق هذا الانجاز للهدف السادس من أهداف إستراتيجية الديوان 2006 – 2010 المتمثل بالتحسين المستمر في العمليات الرئيسية المرتبطة بأداء الأعمال الرقابية والإدارية.

     وقد أعرب العدساني عن تقديره لجهود لجنة إستراتيجية الديوان وجميع الفرق وممثلي القطاعات الذين ساهموا في انجاز الدليل الذي استغرق العمل فيه قرابة خمس سنوات شاكراً لهم مجهوداتهم الكبيرة وآملا أن يكون الدليل محل تقدير وتطبيق من قبل جميع العاملين في الديوان لأهميته في استثمار الوقت وتقليل الجهد.  

     من جانبه استعرض الوكيل المساعد للرقابة على القطاع النفطي ورئيس لجنة الإستراتيجية إسماعيل الغانم مراحل انجاز نظام الـ UML لتوثيق العمليات في الديوان وهي ثلاث مراحل بدأت في مايو 2005 حيث عقدت لجنة إستراتيجية الديوان اجتماعاتها وبدأت في تشكيل الفرق الخاصة بتحديد العمليات الرئيسية المرتبطة بأعمال الديوان الرقابية والإدارية المساندة وتخللتها ورش عمل وتدريباً للفرق بحضور خبراء في النظام من الخارج.

     وأوضح الغانم المرحلة  الثانية من انجاز النظام وهي تحليل ومراجعة العمليات وإعادة هندسة البعض منها في ضوء عمليات التحليل والتقييم، وصولاً للمرحلة الثالثة والنهائية وهي توثيق العمليات الرئيسية والفرعية وإعداد جداول خاصة ورسومات توضح خطوات العمل في كل عملية والأشخاص المكلفين بإنجاز الهدف.

     وأشار خبير المكتب الفني وعضو لجنة الإستراتيجية د.أيمن الغباري إلى أن هذا النظام المميز والحديث يقدم رموزا مبسطة تستخدم كوسيلة للتعريف عن مختلف نماذج العمل لتسهيل التخاطب بين ذوي العلاقة، ومن أهم مميزاته توحيد العمليات الرئيسية على مستوى الديوان وإمكانية التحسين المستمر التي تشجع المستويات الوظيفية المختلفة على الإبداع من خلال آليات عمل محددة، كما يقوم النظام بالربط بين الممارسات الفعلية والأدلة الرقابية المعتمدة ويساهم في سهولة تدريب الموظفين من المعينين الجدد لفهم إجراءات العمل في قطاعاتهم المختلفة.

     ومن مميزات لغة النمذجة إيجاد نظام مهني موحد في الجهة وعدم وجود أي معلومة مقتصرة على البعض دون الآخرين بل تكون جميع المعلومات متاحة وموثقة ولا يوجد مجال للاجتهاد الشخصي في تنفيذ الأعمال المكلف بها الموظف، وهو منتج لقياس رقابة الجودة في المؤسسة التي تتبع هذا النظام كما يمكن إدخال التطورات المهنية وتحديث العمليات بشكر مستمر.

     وقد بلغ مجموع العمليات الرئيسية في ديوان المحاسبة 177 عملية تم استعراض بعضها خلال الندوة مع شرح بعض الأمثلة للأعمال في قطاعات الديوان مثل القطاع النفطي والقطاع الإداري، ثم فتح باب المناقشة والأسئلة بين المحاضرين والحضور بهدف فهم النظام والسعي لتطبيقه والاستفادة من القوى العاملة والطاقات والخبرات البشرية على أكمل وجه. 

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك