نواف الفزيع يتسائل : فلوسنا وين راحت ؟ أكثر من 150 مليار دينار - من غير الرواتب - صرفت في العشرين سنة الماضية !

زاوية الكتاب

كتب 1482 مشاهدات 0


 
نحن في أزمة كهرباء والبلد دخل عليه خلال 20 عاماً 280 مليار دينار وعلى الأقل يتبقى 150 مليار دينار من الـ 280 لو حسمنا الرواتب في الـ 280، من الـ 150 مليار لم نبنِ إلا 3 محطات كهرباء بطاقة إنتاجية لا تزيد عن 3 آلاف ميغاواط.
نريد مسؤولاً واحداً مر على الدولة خلال 20 عاماً يرد علينا على سؤال واحد: هالفلوس وين راحت؟
نتحدى مسؤولاً واحداً أن يعقد مؤتمراً صحافياً ويعرض لنا المشاريع الكبرى التي تم بناؤها خلال الـ 20 عاماً ليقنعنا كيف تم إنفاق 150 مليار دينار أي بما يزيد عن الـ 500 مليار دولار وين راحت؟
هذا السؤال نطرحه ونعلم أن ولا مسؤول سيملك الشجاعة ليرد عليه تدرون ليش؟ لأن المليارات التي راحت، راحت على عنوان رئيسي اسمه الفساد.
في أيام ما كان الأخ جاسم العون وزيراً للكهرباء وحتى أيام الوزير الحالي الأخ بدر الشريعان، لماذا تعطلت كل مشاريع محطات القطاع الكهربائي؟
في محطة كلفتنا 129 مليون دينار بإنتاجية ألف ميغاواط وانتهى العمل فيها في عام 2004الى محطة الصبية التي تم إلغاؤها في عام 2006 وكانت تكلفتها المقدرة 295 مليون وسوف تنتج 1550 ميغاواط الى عام 2007 ومولدات 2007 السكراب بتكلفة قدرها 409 ملايين بإنتاجية مزعومة بـ 880 ميغاواط.
والآن يأتون بمحطة الصبية لينشئوها بتكلفة قدرها 770 مليون دينار لتنتج فقط 2000 ميغاواط أي أن الألف ميغاواط ستكلفنا 385 مليون دينار.
في 2004 تكلفة الألف ميغواط 129 مليون وفي عام 2006 كانت تكلفة الألف ميغاواط تقريباً 220 وفي عام 2007 ومولدات 2007 السكراب كانت تكلفة الـ 880 ميغاواط 409 ملايين وفي عام 2010 الألف ميغاواط تكلفنا 385!!
سوف تلاحظون ان الحرامية يعطلون المشاريع بما يملكون من نفوذ، وشركات لا تقوم بالصيانة ولا بتجديد قطع الغيار حتى تنقطع الكهرباء في الكويت والذي تكلفته دينار يصل الى 100 دينار!
هم يعيشون على أزمات الناس مثل تجار الحروب وحكومتنا للأسف مسلمة الرقاب لهم.
اللعبة في الكهرباء موزعة الأدوار فيها ما بين ماكينة تعطل المشاريع حتى ترتفع الأسعار وشركات لها أفرع في شركات صغيرة مهيمنة على الصيانة وقطع الغيار، وبتواطؤ مع الفاسدين الذي يغطون على هذه السرقات كما حصل في فضيحة الكيبلات ومن خلال هؤلاء ترفع عصبة الكبار الأسعار في مناقصات المحطات.
موقفنا من فساد الكهرباء ليس معنياً فيه شخص الوزير والكل يعلم أننا حملنا مواقفنا من أيام الوزير السابق بل نرى أن آخر 20 عاماً مرت على وزارة الكهرباء عليها كل علامات الاستفهام وبمجمل كل الوزراء الذين مروا عليها من أيام العون حتى أيام الشريعان.
لم تتغير مواقفنا بتغيير الوزراء ولن تتغير ما لم يتغير تعاطي الحكومة بشكل عام مع فساد الكهرباء وفساد البلد بالمجمل.
لن تتغير نظرتنا في آفاق الضياع والانهيار الذي نحن مقبلين عليه ما لم تصحوا على أن البلد ضاعت بسبب عصبة تملك النفوذ والقدرة على التخويف، عصبة تدعي التجارة وما هي من التجارة بشيء، بل طارئة بغفلة من الزمن ليسيئوا لسمعة الكويت في الداخل والخارج.
كثير في الخارج لا يريد أن يتعامل تجارياً مع الكويت بسبب هؤلاء وبسبب الأساليب الملتوية والفاسدة والبعض يوليهم الحب والخوف؟
ماذا بنينا في 20 عاماً من فلوس النفط؟ نصف ترليون دولار راحت بالهواء بل راحت في بطون لن ترتاح حتى تكون الكويت مثل المنجم المهجور.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك