بدر الشريعان قام برعاية حرامي الفساد بوزارة الكهرباء، وهو الوكيل الملوث بفضيحة طوارئ 2007 ووضعه على أهم قطاعات الوزارة، زايد الزيد يكشف تناقضات الوزير ووكلائه !!

زاوية الكتاب

كتب 2865 مشاهدات 0


تناقضات ' كهربائية ' !
زايد الزيد
      مؤسف مايحدث في الكويت هذه الأيام من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في عدد من المناطق ، ففوق هم الحر الذي لايطاق حتى في ساعات الليل ، فإن الأسر التي عانت من انقطاع التيار الكهربائي عن بيوتها ، تعيش هما آخر هو متابعة أبنائها في فترة الامتحانات التي نحن في عزها ، وللمرء أن يتخيل كيف تتصرف الأسر في ظل هذا الحر القاتل ، ففترة الامتحانات – من دون انقطاع الكهرباء – تعتبر أكثر الفترات صعوبة في كل البيوت ، فكيف يكون عليه الحال إذا صاحبها انقطاع الكهرباء !!

      وكنا كتبنا أكثر من مقال عن الفساد الكبير الذي تشهده وزارة الكهرباء منذ سنوات ، حيث نعترف بأن الفساد في الكهرباء لم يكن صنيعة ' معالي ' الوزير الحالي الدكتور بدر الشريعان ، لكن المأخذ الكبير على ' معاليه ' أنه لم يقم بأي جهود من شأنها وقف الفساد المستشري في الوزارة ، بل أنه قام برعاية الفاسدين ، ودفن ملفات الفساد ! كيف ؟

    حينما نقول بأن ' معاليه ' قام برعاية الفاسدين فمثالنا على ذلك إهتمامه الكبير بالوكيل ' الملوث ' بفضيحة طواريء كهرباء 2007 ، ف ' معاليه ' قام بوضع هذا الوكيل الفاسد على أهم قطاعات الوزارة وهو قطاع محطات توليد الطاقة ، كما أن ' معاليه ' أيضا لم يرد على اتهام النائب خالد السلطان له ، بأنه وضع بيد الوكيل ' الملوث ' بفضيحة طواريء 2007 ملف تحديد مواصفات محطة الزور الشمالية التي استذبح ' معاليه ' على استثنائها من شروط خطة التنمية حتى يفصّلها بمثل مافصّل من قبلها محطة الصبية ، بل أن النائب السلطان ألقى على ' معاليه ' مفاجأة من العيار الثقيل ، مفادها أن الوكيل ' الملوث ' طلب من إحدى الشركات 50 مليون دينار في مقابل أن يقوم بتفصيل مواصفات وشروط محطة الزور الشمالية عليها بمعنى أن يضمن للشركة فوزها بالمناقصة التي تقدر قيمتها بمليار و200 مليون دينار !! هل رأيتم وزيرا في أي حكومة بالعالم ،  تلقى بين يديه هذه الاتهامات ، ويلوذ عنها بالصمت المطبق ؟! ماذا يعني هذا يا ' معاليك ' ؟!

       وحينما نقول أنه ' مكلف ' بدفن قضايا الفساد ، ف ' معاليه ' لم يرد حتى الآن على أسئلة النائب الدكتور فيصل المسلم عن فضيحة طواريء 2007 التي تجاوزت الثلاثين سؤالا ، بالرغم من أن ' معاليه ' وعد النائب المسلم بأنه سيجيب على أسئلته خلال أسبوعين فقط ، وها قد مر عام كامل على ' وعد ' معاليه ' من دون أن ' يؤذن ' ل ' معاليه ' بالإجابة ! فماذا يعني هذا يا ' معاليك ' ؟!

      أما التناقضات في تصريحات ' معالي ' الوزير ووكلائه في الأشهر الآخيرة ، حول احتمالات انقطاعات التيار الكهربائي ، فإن لها أول وليس لها آخر ، هل تتذكرون تصريحات معاليه قبل شهرين تقريبا حول ضرورة استثناء محطة الزور الشمالية من شرط إنشاء شركة مساهمة لها ، وانه إذا لم يتم هذا الاستثناء الذي هو من متطلبات خطة التنمية التي وافقت عليها حكومة ' معاليه ' مع المجلس ، فإن ' معاليه ' يصبح غير مسؤول عن أزمات الطاقة الكهربائية التي ستشهدها البلاد في السنوات المقبلة ! هل تتذكرون هذا التصريح ؟ حسنا ، ماذا نقول إذا تجاه تصريحه يوم أمس الأول بأن : هذا الصيف ' فقط ' هو ما نواجه من أزمة نقص الطاقة الكهربائية ، وذلك لأن محطة الصبية ستدخل الخدمة قبل حلول الصيف المقبل فلا معاناة بعد هذا الصيف من أزمة نقص الطاقة !!

      تناقض آخر ، أطلقه وكلاء ' معاليه ' ، وأنقل هنا نص بيان بثته يوم أمس الأول وكالة الأنباء الكويتية ( كونا ) : ' وزارة الكهرباء تطمئن إلى سلامة الوضع الكهربائي بالبلاد ، وإن مايحدث من أعطال وانقطاعات في شتى المناطق أمر وارد لتهالك المحولات الكهربائية التي تجري عليها عمليات تبديل وصيانة ' ، هذا البيان تلقفه أكثر من وكيل في الكهرباء وقام بترديده ، بالله عليكم كيف تكون المحولات الكهربائية متهالكة في المناطق الجديدة ، كالسلام و الشهداء التي شهدت احتراق المحولات ؟! أما الأخطر في هذا البيان فإن الوزارة تقر فيه بالنص : ب' سلامة الوضع الكهربائي في البلاد ' !! والله ' ماعرفنا لهالوزارة الدايخة ' ! وحتى نضع الأمور في نصابها الصحيح ، نتقدم ل ' معالي ' الوزير بالسؤال البسيط التالي : هل الوضع الكهربائي في البلاد سليم كما يقول بيان وزارة ' معاليك ' ووكلاءك ؟؟ أم أن الوضع الكهربائي في البلاد – كما ترى ' معاليك ' في أكثر من تصريح - متدهور وانه لايفصلنا عن الحمل الأقصى سوى بضغة ' ميغا وات ' ؟؟ من نصدق يا ' معاليك ' ؟؟ ( طبعا نحن لاننتظر من ' معاليك ' أية إجابات لأنك لاتملكها أصلا ) !!

      بصراحة ، ' الشرهة مو على ' معالي ' الوزير اللي من دخل الوزارة وهو ماله شغلة إلا ' تضبيط ' المناقصات الكبيرة ، و' تضبيط ' النواب بالخدمات و' تضبيط ' نفسه بالتعيينات العبثية بالوزارة لأنه – ببساطة - قرر خوض الانتخابات المقبلة ' ، فهذا طبعه وذاك سلوكه !! ولا الشرهة على الحكومة اللي اختارت وزير من هالنوعيه ، لأن الحكومة كلها ماينشره عليها !! لكن الشرهة على الشعب ، وممثليه اللي فيهم ' هقوة ' ، يشوفون الديرة تضيع وتغرق جدام عيونهم ، وأهم ' لاهين ' بالأمور التافهة !!
      أما الحديث عن المحولات وصيانتها ، فسيكون موضوع المقال المقبل ..

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك