مُعددا مناقب وتعاملات نوابها وقت وبعد الانتخابات.. محمد شمس الدين يرى أن ناخبو الدائرة الأولى سيرفعون شعار التجديد فى الانتخابات المقبلة

زاوية الكتاب

كتب 1304 مشاهدات 0


 

 محمد شمس الدين
  فقط   في   الدائرة الأولى     
Thursday, 17 June 2010 
محمد شمس الدين


فقط في   الدائرة الأولى تجد نائباً   لا   يذهب لزيارة الدواوين إلا في   وقت الانتخابات ولكن بعد نجاحه لا تراه سوى في   القنوات الفضائية أو في   الصحف اليومية،   ولكنه لا   يزورك إلا في   الانتخابات المقبلة،   هذا بالنسبة لمن وفق ودخل البرلمان ونجح،   أما بالنسبة لمن خسر لا   يفكر في   الاستمرار في   زيارة الدواوين والبحث عن دواوين جديدة ويعرض رأيه في   المسائل المناقشة في   البرلمان أو في   الاعلام الكويتي   بل في   الدائرة الأولى فقط لا تراه إلا في   وقت الانتخابات .
في   الدائرة الأولى فقط تجد من   يقول لك بأن فاطمة الزهراء عليها السلام تؤيده في   الانتخابات وستحاسب كل من لا   يرشحه ويعطيه صوته .
فقط في   الدائرة الأولى   يحاسب كل عضو من الأعضاء على ما قدمه للاخوة البدون ولا   يحاسب على تقصيره في   عمله من أجل الكويت أو الكويتيين .
فقط في   الدائرة الأولى تجد نائباً   لا   يوجد له ديوان فلا نعلم هل هو من باب الكبر والتكبر على أبناء الدائرة أو انه لا   يحب ان   يقابل أناساً   أقل منه فهو نائب في   البرلمان وعامة الناس فقراء لا   يليق به استقبالهم في   ديوانه،   أو لأنه لا   يريد ان   يخسر عشاء أسبوعي   لا   يكلفه أكثر من خمسين ديناراً   فقط .
فقط في   الدائرة الأولى    تجد تحالفاً   عرقياً   دينياً،   فمثلاً   لا تجد تحالفاً   في   أي   بلد في   العالم إلا انك تجد تحالفاً   على نفس النهج،   مثلاً   يتحالف حزبان لأن بينهما أمراً   مشتركاً   مثل الديمقراطية أو مشتركاً   بالفكر الليبرالي   أو مشتركاً   لأنهم محافظون ومتدينون ولهم أجندة دينية وان دخلنا المعترك السياسي   في   الكويت تجد التحالف   يكون قبلياً   وهذا أمر مباح لوجود أمر مشترك بينهم وتجد أيضاً   تحالفاً   بين أبناء الحضر وهذا مباح وقد   يكون جامعهم الفكر الديني   أو الفكر الليبرالي   وهذا بحد ذاته   يكون أمره مباحاً   لهم،   ولكن الكارثة التي   تبكي   الجنين وهو في   بطن أمه أنه في   الدائرة الأولى تحالف عرقي   عقائدي   أو عرقي   عقائدي   وهذا لا نفهم كيف تم،   وبعد الانتخابات   يقومون بشتم بعضهم بعضاً   ويقولون أنها خيانة .
فقط في   الدائرة الأولى    تجد العضو لا   يحاسب من قبل الدواوين ولا   يرد على الهواتف بحجة عمله ومشغوليته .
فقط في   الدائرة الأولى    تجد اعضاءها   يخدمون اخواننا البدون والوافدين والمواطنين من الدوائر الأخرى ولا   يخدمون أبناء الدائرة الذين هم من أوصلوهم للمجلس ولا اعلم لم هذا العطاء لمن لا صوت له في   الدائرة ولم هذا التحقير لمن هم في   دائرتهم؟
فقط في   الدائرة الأولى    تجد الأعضاء لا تجمعهم علاقة طيبة،   بل بالعكس تجد الخلاف   يبقى حتى ما بعد الانتخابات إلى أن نصل للانتخابات الأخرى ولا   يوجد   يوم تجد أحدهم   يزور الآخر حتى للتمثيل أمام الناس بأنهم على قلب رجل واحد ويعملون من أجل الكويت .
فقط في   الدائرة الأولى تجد ابناءها الشيعة   يذهبون للنواب السنة ليقضوا حوائجهم،   أما نوابهم الشيعة فمتفرغون لأمرين إما لأقرب الاقارب وأعز الأعزاء وأحب الاحباء ومن   يحمل هذه الصفات لا   يتعدون خمسين شخصاً   لكل عضو أو تكون خدماتهم لخارج نطاق الدائرة .
فقط في   الدائرة الأولى تجد التحالفات ما بين النقيضين فجأة وتجد العداوة بين الاخوان فجأة فلا تستطيع ان تعطي   رأيك في   العضو أو حتى مرشح سابق،   لأنك فجأة تجدهم   يتحالفون ويصبحون أحباء وتصبح أنت فجأة من المغضوب عليهم،   ولا   يخفى على أحد أن الاستياء من أبناء الدائرة اليوم   يؤكد أن الانتخابات المقبلة سترفع شعار التجديد وكثير من الأعضاء الحاليين والسابقين لن   يكون لهم حظ فيها .

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك