الحركة الطلابية تشن هجوما لاذعا على اللجنة التعليمية
شباب و جامعاتيونيو 16, 2010, 10:57 ص 941 مشاهدات 0
نظم الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت من خلال اللجنة المشتركة بينهما لزيادة مكافأة الطلبة مؤتمرا صحافيا بمقر اتحاد التطبيقي بالفيحاء مؤتمرا صحافيا شنا خلاله هجوما شرسا ضد اللجنة التعليمية بمجلس الأمة على خلفية الوعود البراقة 'على حد وصفهم' التي تلقوها من أعضاء اللجنة التعليمية وتبين لهم لاحقا أن تلك الوعود مجرد حبر على ورق وأن أعضاء اللجنة في حقيقة الأمر يتلاعبون بمشاعر الطلبة ولم يفكر أحدهم الالتفات لمشاكل الطلبة.
بداية قال رئيس اللجنة المشتركة بين اتحاد الجامعة والتطبيقي لزيادة المكافأة سالم السويلم أن الزيادة التي تطالب بها اللجنة حق أصيل من حقوق الطلبة وذلك حسبما نص الدستور بالمساواة بين كافة شرائح المجتمع، فليس من المعقول أو المقبول أن يتم زيادة دخل كافة شرائح المجتمع في حين يتجاهلون الشريحة الأهم وهي شريحة الطلاب والطالبات لأنهم يمثلون 60% من نسبة عدد الكويتيين، مشيرا إلى أن الكويت ودول العالم تعاني من جنون الأسعار التي ارتفعت بشكل كبير ولابد للنظر للطالب وتأمين دخل ثابت له ليتسنى له الحصول على احتياجاته الضرورية التي تعينه على استكمال مسيرته الدراسية في ظل هذا الغلاء، لذا فقد ارتأت الهيئة الإدارية في اتحاد الجامعة واتحاد التطبيقي ضرورة التحرك لزيادة مكافأة الطلبة لتأمين احتياجات الطالب الدراسية والحياتية، فنحن نطالب بحق مشروع وليس بشيء خيالي، فالطالب أحد أفراد الشعب الكويتي ولابد من شموله بتلك الزيادة كونه أحد شرائح المجتمع.
وأوضح السويلم إن اللجنة المشتركة بين اتحاد الجامعة والتطبيقي بالإضافة لممثلين عن الجامعات الخاصة والاتحادات الخارجية تحركت وسعت بكل جد ونشاط خلال الفترة السابقة للحصول على موافقة ودعم أعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الأمة وعدد من النواب الآخرين لإقرار زيادة المكافأة، والتقينا عددا كبيرا منهم وطالبناهم بتبني قضية زيادة المكافأة وتلقينا منهم العديد من الوعود بمساندة تلك الزيادة وتقديم الدعم لها ولكن تلك الوعود بكل أسف كانت مجرد حبر على ورق ولم نلمس من عدد كبير منهم أي وفاء بالوعد، باستثناء بعض النواب الذي وقفوا بصدق مع زيادة المكافأة وقدموا كل ما لديهم من وقت وجهد لإيصال صوت الطالب لمجلس الأمة ونذكر منهم على سبيل المثال النائب د.فيصل المسلم، والنائب د.جمعان الحربش، بينما أعضاء اللجنة التعليمية المعنيين بتلك القضية لم نلمس منهم سوى الوعود فقط دون تقديم أي دعم أو مساندة للطلبة.
بدوره قال رئيس لجنة البرامج والأنشطة باتحاد الجامعة ومقرر اللجنة المشتركة لزيادة المكافأة محمد المطر أن اللجنة وضعت شعار 'إحنا أولى' لحملة زيادة المكافأة لأن أبناء الكويت أولى بالأموال والهبات التي تمنح للآخرين خارج الكويت ربما لأناس يستحقونها أو لا يستحقونها، ونحن لا نطالب بوقف المساعدات الخارجية ولكن نطالب الوفاء بمتطلبات أبناء الكويت أولا ومن ثم نساعد الآخرين، مطالبا الحكومة الحكومية الكويتية أن يكون التعليم لديها ذات أولوية لأنه السبيل الوحيد للتنمية، ولابد من دعم الطالب الكويتي سواء بالداخل أو الخارج من خلال زيادة المكافأة الاجتماعية.
وأوضح المطر أن اللجنة المشتركة مع بداية عملها التقت مدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد، ومدير عام التطبيقي د.يعقوب الرفاعي وبفضل الله حصلنا منهما على موافقة مبدئية على زيادة المكافأة من 200 إلى 200 دينار، وأعربا عن دعمهما لتلك الزيادة لان الطالب بأمس الحاجة إليها لتلبية ما يحتاجه، ومن ثم تحركنا على أعضاء اللجنة التعليمية كونهم هم المعنيين بشكل أساسي بمشاكل الطلبة والتقينا بهم جميعا وشرحنا لهم مدى حاجة الطالب لزيادة المكافأة 'نحن مضطرون لذكر الأسماء وبيان موقف كل منهم بعدما لمسنا تعطيل للمشروع وتهميش لدور القوى الطلابية من قبل اللجنة التعليمية' التقينا النائبة د.سلوى الجسار بمكتبها ووعدتنا أن إقرار زيادة المكافأة مجرد وقت بسيط وسوف تقر، ثم التقينا ولأكثر من مرة مقرر اللجنة التعليمية د.علي العمير ووعدنا بدعم مشروع الزيادة وأعرب عن موافقته وتأييده، ثم التقينا النائب صالح الملا مرة واحدة فقط وبعدها كلما اتصلنا على سكرتيره لا يرد على اتصالاتنا، والتقينا النائب د.حسن جوهر ونواب آخرين ووعدونا خيرا دون أن نلمس منهم أي دعم أو مساندة حقيقية، ولكن إحقاقا للحق فقد التقينا النائبة د.أسيل العوضي ورغم تحفظها وعدم موافقتها على المشروع فلها كل التقدير والاحترام لأنها كانت واضحة وأعربت عن موقفها بشجاعة وصدق بعكس باقي الأعضاء الذين وعدونا ولم نلمس منهم أي تحرك ملموس.
وأشار المطر إلى أن الحركة الطلابية كانت تنتظر من اللجنة التعليمية الاهتمام بقضاياهم ومشاكلهم، فكنا نلتمس لهم العذر في التأخر بطرح مشروع زيادة المكافأة بحجة مسئولياتهم وانشغالهم بالاستجوابات الأخيرة، ولكن رئيسة اللجنة التعليمية د.سلوى الجسار خرجت علينا قبل أيام بتصريح صحافي بمحتوى الموضوعات التي تمت مناقشتها في جلسة اللجنة حيث خلت من أي إشارة عن مشروع زيادة مكافأة الطلبة، مما يعني أن أعضاء اللجنة لم يكلف أي منهم نفسه عناء طرح المشكلة أو مناقشتها، حيث ذكرت في تصريحها كافة الموضوعات التي تضمنها الاجتماع ولم تذكر أي تنويه عن زيادة المكافأة، حتى أن أي منهم لم يسجل المشروع على بند ما يستجد من أعمال، مستغربا أن تناقش اللجنة التعليمية مشاكل الشعب المغلقة ويتم تجاهل زيادة المكافأة ولم يتطرق لها الاجتماع، على الرغم أن مشكلة الشعب المغلقة يمكن لأي رئيس قسم أن يجد له حلا
ووجه المطر رسالة لرئيسة اللجنة التعليمية مفادها أنها وضعت نفسها في حرب شرسة مع الجموع الطلابية بتجاهلها لتلك القضية الجوهرية وتبين أن هموم الطلبة ومشاكلهم هي آخر أولوياتها، مشيرا إلى أن د.الجسار أكدت لوفد اتحاد التطبيقي الذي ترأسه رئيس الهيئة الإدارية وليد الكندري إن اللجنة التعليمية أقرت مشروع زيادة مكافأة الطلبة، ولكن الواقع الذي تبين لنا ومن خلال مصادر موثوقة أن مشروع المكافأة لم يطرح أصلا باللجنة التعليمية ولم تتم مناقشته أو التطرق إليه من قريب أو بعيد في اجتماعات اللجنة التعليمة، ونقول للدكتورة الجسار 'هل تريدين خداع الجموع الطلابية، أو أن الحركة الطلابية ستنطلي عليهم تلك الأمور'
وأكد المطر أن الحركة الطلابية ليست لعبة بيد أعضاء اللجنة التعليمية، وإذا كانوا يعتقدون أن مجرد استقبالهم لممثلي الطلبة في دواوينهم يكفي للضحك عليهم فهم واهمون، فالجموع الطلابية لم تمنحنا ثقتها هباء وسوف نكون بإذن الله مدافعين وبكل صلابة عن مصالحهم ومطالباتهم، ونقول لأعضاء اللجنة التعليمية، بعد التخاذل الذي لمسناه منهم، إن لم نلمس تحرك ملموس وتحريك مشروع زيادة المكافأة فسوف تكون لنا معهم وقفة من خلال تحرك القوى الطلابية على زملائهم في مجلس الأمة وسنطالبهم بعدم التصويت لأعضاء اللجنة التعليمية حتى لا يكون لأي منهم تواجد باللجنة بعد دور الانعقاد القادم، وسنطالبهم بعدم التصويت لأي منهم للتجديد له داخل اللجنة التعليمية.
تعليقات