مدقق استثماراتنا الخارجية ' معشعش 'في لندن ، بينما المدقق البطل عادل العصيمي يجمد لأنه سجل مخالفات صارخة على هيئة الاستثمار ، زايد الزيد يكشف تواطؤ القيادة الجديدة للديوان مع الحرامية !!

زاوية الكتاب

كتب 3144 مشاهدات 0


 

بين هيئة الاستثمار وديوان المحاسبة !!


                                               زايد الزيد

      في موضوع مقال الأمس ، تحدثنا عن تواضع أداء استثماراتنا الخارجية ، حيث بلغت نسبة أرباحها 12,2 بالمئة ، بينما مؤشر أداء الأسواق العالمية يبلغ 39 بالمئة تقريبا ، ومؤشر أداء السوق المحلية يبلغ 23,5 ، وهذه الأسواق هي التي تحتضن استثماراتنا ، وطرحنا عدة أسئلة في إطار هذا الموضوع ترتكز : أولا على أن هذا الأداء الضعيف غير مقنع بتاتا ! وثانيا على الاستغراب من مرور أرقام الحالة المالية للدولة على مجلسي الوزراء والأمة من دون تبصر أو مساءلة ! وآخيرا على الوثوق بالعضو المنتدب لهيئة الاستثمار وهو من هو في محاربة الشرفاء من العاملين في الهيئة ، وهو من هو أيضا في ضلوعه بممارسات مشبوهة تتعلق بصفقات ملوثة بتضارب المصالح حيث خدمة أشقائه وأسرته !!

      لكن فاتنا في مقال الأمس ، أن نذكر معلومة في غاية الخطورة والأهمية ، وهي أن كل استثماراتنا في الخارج ، يشرف عليها من الناحية الرقابية ، مدقق واحد من ديوان المحاسبة ،  مقيم في لندن ، و' معشعش ' في مكانه أكثر من عشر سنوات ، بينما ماهو معروف في الأجهزة الرقابية ' المحترمة ' ، أنها تقوم بتدوير مدققيها بين فترة وأخرى ، بحيث لاتزيد مدة بقاء المدقق ، في مؤسسة واحدة أكثر من عامين ، ذلك أن طول المدة ، يخلق عادة تبادل مصالح بين المدقق ، والجهة التي يراقب أعمالها ، فما بالنا إذا كان مدققنا هذا ، ' يراقب ' مئات المليارات ، من دون أن يسجل ملاحظة واحدة ( ولانقول مخالفة ) تستحق الذكر ، وأكبر دليل سكوته عن نسب العوائد المتواضعة على استثماراتنا في السنوات السابقة !!

وفي المقابل ، فإن القيادة الجديدة لديوان المحاسبة ، قامت بسحب مدققها البطل عادل العصيمي من الهيئة العامة للاستثمار بسبب تسجيله لعدد من ' المخالفات ' الصارخة في استثماراتنا ، رغم محاولات ادارة الهيئة في إخفاء العديد من الملفات والمعلومات الخاصة بالصفقات الكبيرة ، ولم تكتف الادارة الجديد للديوان بسحبه من الهيئة ، بل قامت بنقله إلى قطاع عمل آخر في الديوان ، وتم تجميده فيه !!

للأسف الشديد ، هكذا تدار استثماراتنا ، هكذا يتم العبث باحتياطياتنا ، وهكذا يغطي جهاز رقابي كديوان المحاسبة ، على المحاولات المحمومة من ' البعض ' ، للاستئثار بثروتنا وثروة أجيالنا المقبلة !!

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك