المسباح : نبارك جهود العلماء لكسر حصار غزة
زاوية الكتابكتب ناظم المسباح يونيو 14, 2010, 4:42 م 1261 مشاهدات 0
نبارك جهود علماء المسلمين المتوجهة إلى المحاصرين في غزة فالعلماء دائما هم طوق النجاة الذي تتعلق به الشعوب الإسلامية عندما تضيق بهم السبل ، بهذه الكلمات علق الداعية الإسلامي الشيخ ناظم المسباح على عزم علماء المسلمين التوجه على متن سفينة محملة بالأدوية والمساعدات لكسر الحصار عن غزة وأهلها ، مؤكدا على ضرورة قيام الدول العربية والإسلامية بحماية كافة السفن والقوافل المتوجهة إلى غزة لفك الحصار عنها، مبيناً أن اعتداء الكيان الصهيوني على قافلة الحرية غطرسة متوقعة ووحشية لسنا مفاجئين بها ، مشيرًا إلى أن رعاية سمو أمير البلاد لقافلة المساعدات المزمع تجهيزها وتوجهها إلى غزة - عن طريق معبر رفح - تؤكد معدن أهل الكويت الأصيل.
وأشـاد المسباح بشجاعة أبناء الكويت الذين واجهوا المخاطر في محاولة لكسر الحصار المفروض على إخواننا في قطاع غزة ، واصفاً هذا العمل بالبطولي والشجاع وأنه أثبت أن القضية الفلسطينية تعيش في وجدان الكويت أميراً وحكومة وشعباً ، مجددا رفضه للسلام مع المغتصبين الصهاينة حيث أنه لا يجوز شرعاً إقامة سلام دائم مع أي محتل بل على الأمة استعادة عافيتها وقوتها لاستعادة أراضيها ومقدساتها ، محذراً من الانجراف خلف سياسة الصهاينة الرامية إلى إشغالنا عن القضية الكبرى وهي تحرير فلسطين والأقصى ، مشدداً على أننا في الوقت الذي نطالب فيه برفع الحصار عن غزة فإننا نطالب بتحرير كامل فلسطين المحتلة. مشيراً إلى أن فتح الحكومة المصرية لمعبر رفح حتى إشعار آخر يعد خطوة مباركة في الاتجاه الصحيح.
وأكد أيضاً على ضرورة ألا تقف الحكومات العربية والإسلامية مكتوفة الأيدي هكذا أمام غطرسة اليهود ، موضحاً أن ترك الشعب الفلسطيني يواجه المحتل منفردا بلا عدة ولا عتاد لا يجوز شرعا مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ' المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ' مشيراً إلى أهمية دعم المصالحة وتوحيد الرؤية الفلسطينية كون القضية قضية إسلامية بالدرجة الأولى وليست شأنا فلسطينياً فحسب .
وعن الدور التركي الآخذ في التنامي قال المسباح نرحب بالجهود التركية الرامية لحل القضية الفلسطينية فالحكومة التركية قامت بجهود كبيرة خلال الفترة الماضية لإحياء القضية الفلسطينية من جديد ، مطالبا الحكومة التركية بقطع علاقاتها مع الصهاينة لا سيما بعدما أصاب التدخل التركي الصهاينة بالقلق من دورها كمركز سابق للخلافة الإسلامية وشعورها بالمسئولية التاريخية عن أرض فلسطين التي رفض السلطان عبد الحميد الثاني منح أجزاء منها لليهود إبان وعد بلفور .
وشدد على ضرورة أن تقف الأمة الإسلامية وقفة محاسبة مع النفس خاصة في هذه الظروف العصيبة من ضعف وانكسار ، موضحاً أن العودة إلى الشريعة وتحكيمها في بلاد المسلمين هو السبيل الوحيد الذي يُمكن الأمة من النهوض من جديد لمواجهة عدوها بكل قوة وإيمان بأحقيتها في الدفاع عن قضاياها بسواعد أبنائها ، لا سيما وأن التحالفات مع الدول الكبرى أثبتت أنها تحالفات على الورق لا تسمن ولا تغني من جوع ، مؤكداً أن الأمة تملك من الإمكانات والقدرات المادية والبشرية ما يؤهلها لاسترداد كامل ترابها المسلوب بالعقيدة الصحيحة ثم العمل الجاد وليس التسول على موائد الأمم.
تعليقات