ثاني سابقة تاريخية يسجلها الخرافي خلال أسبوع

لطالما فسر رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي إمتناعه عن التصويت في معظم الجلسات بحرصه كرئيس على أن يكون حياديا، لكنه في أزمة الرياضة الأخيرة وحسب رأي المراقبون دخل وبقوة على الخط، رغم أن ابن شقيقته النائب مرزوق الغانم يعتبر الطرف الرئيسي الثاني في هذه الأزمة، التي أدى الارتباك الحكومي الشديد في معالجتها إلى تدخل سمو الأمير -حفظه الله ورعاه- فيها .

وبين المراقبون أن الرئيس الخرافي الذي سجل الأسبوع الماضي سابقة في تاريخ الكويت السياسي حينما أعلن وهو الرئيس المنتخب شعبيا أمنيته بأن تمارس اهم الأدوات الدستورية وهي الاستجواب وطرح الثقة في  جلسة سرية، عاد ليسجل هذا الأسبوع سابقة أخرى حينما تدخل في شأن حكومي بحت بتوقيعه على وثيقة لحل أزمة الرياضة مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير الشؤون الاجتماعية محمد العفاسي، من دون ان تكون له علاقة تنفيذية مباشرة .

واعتبر  المراقبون ان وثيقة الخرافي التي تمثل تجاوزا تشريعيا على السلطة التنفيذية قبرت في مهدها، حيث رفضت كتلة العمل الوطني الإلتزام بها ما يجعل الخرافي أمام مواجهة مستحقة مع أعضاء مجلس الأمة، ليقدم لهم تفسيرا لشرعية تدخله في هذه القضية وهو رئيس لمجلس الأمة .

المراقبون للأوضاع البرلمانية استغربوا حرص الخرافي على وأد استجواب النائب خالد الطاحوس عبر الاشارة مرارا في تصريحاته الصحافية لإمكانية نقاش الاستجواب في جلسة سرية، في الوقت الذي يسعى فيه الى انجاح استجواب مرزوق الغانم وصالح الملا وعادل الصرعاوي حتى قبل تقديمه، ما يعد تخليا من رئيس المجلس عن حياديته.

ويأتي ذلك في وقت لاتزال التوقعات تشير فيه إلى تقديم استجواب لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح من قبل كتلة العمل الوطني اليوم، مالم يتوصل الفريقان لحل النقطة الخلافية المتبقية بإعادة مجالس إدارات الأندية المنحلة.