لو يعلم الشيخ عبدالله السالم اننا سنصل الى هذه المرحلة لكان الدستور آخر ما يفكر فيه، برأى الشيخ علي الجابر، الذى يشبه البراك برامبو

زاوية الكتاب

كتب 3602 مشاهدات 0


 

العبث السياسي
 
الأحد 13 يونيو 2010 - الأنباء
 

تكاد الامور تصل الى نهايتها، بل وصلت بالفعل بفضل العبث والفوضى السياسية التي غدت من المهازل التي وصمت بها الكويت وأصبحنا حديثا تتداوله الألسن في الداخل والخارج بسبب كفر بعض النواب بالديموقراطية التي صبغت بكل انواع الاستغلال والاحتيال. ولو يعلم ابو الدستور الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم ـ طيب الله ثراه ـ اننا سنصل الى هذه المرحلة لكان الدستور آخر ما يفكر فيه، فما نراه ونسمعه من بعض النواب من تحريض على العصيان وهيجان الشارع والزحف نحو الوزارات لتعيين معارفهم ومحاسبة من لم يتعاون معهم من المسؤولين يشكل انقلابا ضمنيا على اجهزة الدولة والقانون والدستور حتى وصلوا الى استخدام الفاظ ابناء الشوارع الجارحة والخارجة عن الادب والاخلاق للوزراء ولزملائهم النواب ولكل من يخالفهم الرأي، ومع الاسف يجدون من يهتف لهم من اصحاب الكفوف الحارة على الباطل اكثر منه على الحق، فنحن في دولة يحكمها القانون، فهذه التجمعات واللقاءات التي تتم تحت شعار الدفاع عن الوطن ومصالحه هي بالحقيقة تجمعات من اجل التكسب الانتخابي وابراز البطولات الزائفة التي عطلت جميع الامور الحيوية التي جعلتنا نراوح مكاننا ونتخلف عن ركب التقدم وابرزت كثيرا من المشاكل للدرجة التي اوصلت شعور اهل الديرة الى الاحباط واليأس والتخوف على وطنهم.
 
رامبو
ازدياد الطلب على النائب البراك بالمشاركة في كل تجمع وندوة ومسيرة واستجواب يذكرني بالممثل الاميركي «سلفستر ستالون» المشهور برامبو وتحديه المجاميع وانتصاراته المفبركة والتي لا تظهر الا بخيال المخرج، فالبراك اصبح البطل الذي لا يقهر ومشجعوه الذين يصدقونه بما يجوز وما لا يجوز تأخذهم موجته عندما يكون هواها جنوبيا وهي الموجة المزعجة بالبر والبحر، والصفة الاخرى التي يتسم بها النائب البراك هي ملازمته للقسم، فلم ار في حياتي شخصا يقسم بالله اكثر من بوحمود، والقسم لو تعلمون عظيم، ويجب ألا يكون مانعا عن الخير للحلف به على تركه، قال تعالى في محكم تنزيله: (ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم) صدق الله العظيم.

استقالة النواب

لو نفذ كل نائب ما وعد به امام عدسات الكاميرات من استقالة لكان نصف نواب المجلس في بيوتهم، لا افهم لماذا تتكرر هذه الاسطوانة المشروخة وما الهدف منها ان لم يحقق صاحبها ما وعد به، وان لم يستطع الوفاء بوعده لماذا يلزم نفسه بهذا الشرط الذي يستحيل تنفيذه؟
ليت الاخوة الافاضل النواب يكفون عن ذلك ويتم العمل وفق ما يقتضيه الصالح العام بلا صراخ ولا تهديد، فلتكونوا واقعيين وصادقين امام ناخبيكم الذين حملوكم الامانة.

البنوك

حادثة المواطنة الكويتية التي تعرضت للسرقة قبل فترة ليست بالبعيدة على يد لصوص قد احترفوا مراقبة وتتبع من يدخل البنوك ويخرج منها حاملا امواله وقبل ان تصل تلك المواطنة لسيارتها تعرضت للضرب وسرق منها مبلغ 4 آلاف، وواقعة اخرى بعدها مماثلة تعرض لها وافد لبناني تم سلبه مبلغا وقدره 13 الف دينار وهو خارج من احد البنوك، وحالات اخرى تكررت من قبل بنفس الطريقة، ومن هنا لابد من الحيطة والحذر وقطع الطريق على اولئك الذين يتربصون بعباد الله ويخلون بالامن والامان الذي يتمتع به مجتمعنا، فعلى من يريد سحب مبالغ كبيرة الاستعانة بأحد الاقارب او الاصدقاء، كذلك على البنوك تعزيز الامن اما بوضع كاميرات مراقبة تحيط بساحات مواقفها، او بوجود رجل امن يقوم بتوصيل من يسحب مبالغ كبيرة الى سيارته ليكون البنك في هذه الحالة قد خدم العميل الذي سيطمئن لاجراءات البنك الذي يتعامل معه.

 

خالص الشكر والتقدير للاغلبية النيابية التي تمثل صمام الامان لحاضر ومستقبل الكويت، فبعقولهم الراجحة وتدبرهم صالح البلاد والعباد كانوا السد المنيع، الذين انقدوا ويستمرون في انقاذ الوطن من عبث القلة الباقية من الزملاء.

رب اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا.

الأنباء والشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك