نواب الدائرة الخامسة الستة عرقلوا استجواب أم الهيمان أكثر من غيرهم برأي عبدالله الفويضل

زاوية الكتاب

كتب 1420 مشاهدات 0


إشارات
 

إلى أهالي الدائرة الخامسة

 
كتب عبدالله الفويضل
 
 
يوم الثلاثاء الماضي لفني احباط نتيجة آثار جلسة استجواب النائب خالد الطاحوس لسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حول قضية مهمة تمس الدائرة الخامسة، سأدع ركون الحكومة لطلب جلسة سرية ومدى قانونيتها مع العلم ان الخبير الدستوري الدكتور محمد الفيلي أيد ماذهبت اليه تبريرات التكتل الشعبي فيما يتعلق بانسحابهم وايعازهم ذلك خشية افراغ الدستور من محتواه والدكتور الفيلي قال لـ«قناة الوطن» «بأن هذا الرأي ليس خطأ» وأضاف الجنوح للسرية «يحدده الموضوع نفسه» والموضوع بالأساس هو استجواب لا توجد فيه معلومات يخشى من عدو معرفتها فكل الموضوع قرارات حكومية تجاه مشكلة بيئية وغير مفهوم طلب الحكومة للسرية.
على أية حال سأدع كل ذلك جانبا وسأتناول موضوع نواب الدائرة الخامسة الستة الذين سبحوا عكس تيار هواء الدائرة الخامسة وفي عزف منفرد وفي خلط واضح للأوراق واتجهوا فيما يبدو لعرقلة الاستجواب أكثر من غيرهم، والا ماذا يعني تصويتهم مع السرية في مفارقة عجيبة مع نواب من مناطق داخلية وبعضهم وقف كثيرا مع قضايا الحكومة صوتوا ضد طلب الحكومة.
بمعنى ان أصحاب القضية والقريبين من ضحاياها أرادوا تمييعها على الأرجح، والأدهى امعان البعض منهم في استفزاز النائب الفاضل خالد الطاحوس عشية استجوابه عبر الدخول في دهاليز شخصية والادلاء بمعلومات بعيدة كل البعد عن الواقع.
أعرف أنكم ياأهل الخامسة تشعرون بمرارة الموقف ولكن دعونا نتمعن بالموضوع بشكل هاديء وبموضوعية أيضا ودعوني أشطح بعيدا عن الموضوع فنواب الدائرة للأسف هم من مخارج الفرعية ولو نظرنا الى أدائهم البرلماني لوجدنا فقط مايوازي %30 هو حجم أدائهم طوال عمر المجلس الحالي والبقية الباقية للأسف هم دائما يقفون ضد مصالح المواطن والأنكى أنهم يعملون لمصالح الآخرين بمعنى أنهم ذهبوا بعيدا حيال قضايا الدائرة ولعل أبرزها القضية المطروحة اليوم والتي تصدى لها الطاحوس في استجوابه، اذن %70 جهد برلماني معطل وضايع وذلك يعود لخياراتنا السيئة.
من هذا المنطلق لم يعد هناك من بد سوى البحث عن مخارج والمخرج الحقيقي هو مقاطعة الفرعيات لأن مخرجاتها في الأساس متواضعة بل هي مقبرة للكفاءات عدا أنها أحد أبرز أمراض وعلل واشكالية الديموقراطية في الكويت.
ولو دققنا النظر بدءاً من مجلس 96 وحتى مجلس اليوم لتروا حجم الكارثة وكم هي النتائج السلبية لمخرجات تلك الانتخابات، وكم كنا مخطئين بحق أنفسنا وبحق الكويت وبحق الدائرة لتواضع مستوى النواب الذين مثلوها طيلة تلك الفترة فيما عدا نائبين أو ثلاثة على الأكثر.
من هنا أصبح لزاما علينا وخيارا اجباريا ان نتحلى بالوعي والشجاعة في سبيل مراجعة خياراتنا والخيار القوي الآن هو اسقاط الانتخابات الفرعية من حساباتنا الى الأبد والذهاب في هذا الطريق وحتى لا نضرب أسداسا في أخماس بعد كل قضية نتجرع فيها مرارة مواقف وخذلان القريبين من الدائرة قبل البعيدين عنها.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك