ابنة الجاسم الصغرى تخاطب الشيخ ناصر الصباح : أنت من حبس والدي بتهم ظالمة فعد إلى ضميرك

محليات وبرلمان

هل تعلم يا وزير شؤون الديوان الأميري أن غضباً شعبياً ضخماً يتصاعد بجميع اطياف المجتمع و طوائفه استنكارا و استهجانا لما يحصل لوالدي من تعسف و ظلم ؟

12494 مشاهدات 0


وزعت-ليلى- الأبنة الصغرى لسجين الرأي الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم ليلى لوسائل الإعلام الرسالة التالية موجهة إلى وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح :

من ليلى الى الشيخ ناصر الصباح

 

هل تعلم ان تقديمك الشكوى ضد والدي محمد عبدالقادر الجاسم ادى الى حبسه 21 يوما في السجن المركزي بلا مبرر كما لو كان جاسوسا او ارهابيا يخشى هربه او غير معروف عنوانه، و هو الذي يعلم بنية القبض عليه منذ شهور و لم يهرب؟

هل تعلم ان مدة حبسه الاحتياطي قد انتهت في 31-5-2010 و ما زال محبوسا مع خلو ملفه من قرار حبس؟ فيا ترى هل تستطيع ان تخبرني من الذي حبس والدي؟

هل تعلم انه يؤتى بوالدي الى المحكمة مكبل اليدين و معصوب العينين و يُزَج به في سرداب المحكمة حتى موعد الجلسة؟ فهل هذا الظلم يرضيك؟

هل تعلم ان هذه الشكوى و هذا الظلم شوه و ما زال يشوه سمعة الكويت التي عُرفت بالحرية و الديمقراطية حيث جميع المنظمات الحقوقية و الانسانية الدولية و المحلية و مئات من الكتاب الدوليين و المحليين استنكروا و استهجنوا القبض و السجن لوالدي محمد عبدالقادر الجاسم؟

هل تعلم ان هناك غضباً شعبياً ضخماً بجميع اطياف المجتمع و طوائفه و يتضاعف استنكارا و استهجانا لما يحصل لوالدي من تعسف و ظلم مع ادراكهم بان هذه مقدمة لحقبة قمع الحريات؟

هل كنت تطمح بزج من عبر عن رأيه في السجن و الى متى؟ هل هذا سيكون مصير كل اصلاحي يعلن رأيه؟  هل في سجون الكويت اماكن تسعهم؟ فهم كثيرون...

اعلم يا شيخ ان والدي علمني كيف يكون الثبات على الرأي و كيف تكون التضحية في سبيل الوطن و كيف يكون الشموخ و العز، فماذا علمتني انت يا شيخ؟ هل تريد ان تعلمني ان حبس والدي مفخرة لك؟ هل تريد ان تعلمني انا و غيري ان الكويت ستغدو اكثر تطورا و انفتاحا بحبس والدي؟ يؤسفني ان اخبرك بأنني لم اتعلم من حبسك لوالدي سوى ان الكويت تتحول بسببك الى منهج الفوضى و الظلم و الاضطهاد، فهنيئا لك بما فعلت. اما انا فانني اشعر بالفخر فوالدي رفض الخروج من الكويت حين غزاها صدام فها هو يرفض الرضوخ لمن يريد ان يكسر قامته و لكن هيهات هيهات هيهات فقد اصبح والدي من حيث لا تعلم رمز الحرية.

 

و الى والدي العزيز انا و والدتي و اخوتي فخورون بك مدى الحياة.

و في النهاية يا شيخ هل لك ان تعود الى ضميرك و تسأل نفسك لماذا حبست والدي. نعم انت الذي حبسته و انت الذي تستطيع اخلاء سبيله. فعد الى ضميرك.

 

ارجوا ان ترح اهل الكويت و تجب على تساؤلاتنا.

 

ليلى محمد عبدالقادر الجاسم

بيان-محليات

تعليقات

اكتب تعليقك