ابتهال المثمره هي التي ترمي بحجر

 
تحية أجلال وإكبار إلي الدكتورة ابتهال الخطيب التي نعتبر أرائها عبارة عن شمعه تضئ لنا حياتنا .....
 
في لقاء علي قناة سكوب ببرنامج مع التقدير تم استضافه الدكتورة الفاضلة ابتهال الخطيب للتطرق إلي أرائها وأفكارها كانت حلقه جميله جدا ولكن للأسف الشديد بأن المذيع احمد الفضلى لم يتمكن من أدراه الحوار بالشكل المطلوب وكثير أعاده الأسئلة علما بان الدكتورة ابتهال قالتها أكثر من مره بأنها لن تجيب علي الأسئلة الدينية والتوجهات الدينية والروحانية فكان يجب علي المذيع احترام هذه الرغبة.
 
فكانت الدكتورة ابتهال بإجاباتها أكثر من رائعة وعلي قولة المثل ’’ كفت ووفت ‘‘ بالإجابات وهي كانت منطقيه بجميع ردودها ولم تتناقض بالأفكار أو الإجابات .
 
فهي قالت بأنها تؤيد وبشده أعطاء الجميع حرياتهم التي كفلها لهم الدستور والإنسانية وبأنها مع الحرية المطلقة بالعبادة وبأن هذا لا يجعلها تؤيد مثلا بأن أبنائها يتزوجون من مثليين فهي أم تستطيع توجيه أبناءها ولكن عدم تمكنها من توجيه الناس وقالت عن الزواج المثلي بأنه لا يستطيع تقنينه حاليا وخاصة في الدول العربية .
 
فالدكتورة ابتهال لم تتكلم عن الدين وإنما كل مطالبها بان تسن قوانين وضعيه مدنية ليست علي التشريع الديني .
 
وللأسف الشديد بان أكثر المتصلين أو الذين يرسلون مسجات لم ولن يفهمون كلام الدكتورة لسبب بسيط ألا وهو تزمتهم وعدم فتح عقولهم لاستيعاب الآراء والأفكار فالدكتورة ابتهال لم تقل شي غلط وكل كلامها صحيح ولكن هل من مستمع يستوعب هذا الكلام .
 
الدكتورة ابتهال ’’ شجره مثمره والشجرة المثمرة هي التي ترما بحجر ‘‘ لأن للأسف الشديد المجتمع الكويتي كان مخطوف من قبل أشخاص متشددين متزمتين تكفيريين إرهابيين لم يسمحوا للوجه المشرق للظهور ولكن منذ ظهور الدكتورة ابتهال علي التلفزيونات وعبر مقالاتها الرائعة كسرت هذا الحاجز واستطاعت بقلمها وفكرها أن تقتحم هذا الحصار وكسره بقوة عزيمتها وإصرارها علي قول الرأي حتي ولو لم يتفق معها بعض الأشخاص .
 
فأنا برأيي بأن الدكتورة ابتهال الخطيب سوف تساعد الكويت علي النهوض وكسر الأغلال والحواجز التي وضعها لنا الإسلاميين طول هذه الفترة التي عشناها في ظلام دامس من قبلهم وبأن الدكتورة سوف تفتح عقول كثيرة لكي يستوعبون الرأي الأخر بكلامها المنطقي وأرائها المستنيرة فبإرادتها سوف تشرق شمس الحرية   .
 
فألي الأمام يا دكتورة ولا يهمج كلام الناس فالناس تريد أن تأكل الكيكه جاهزة لا تريد أن تشارك في صنع هذه الكيكه فأنهم يريدون الاستفادة من القوانين الوضعية قدر المستطاع ولكن لن يشاركون في صنعها فهذه للأسف هي قمة الاستقلال والصعود علي ظهر الغير  .
 
فيجب علينا نحن الكويتيين أن نفتخر بوجود دكتورة من أمثال ابتهال وبأن نشد علي يديها لا أن نكسر عزيمتها ونقلل من إصرارها .
 
سعيد العماني