عربون إرضاء الزوجة غالي الثمن أحيانا!!
محليات وبرلمانعقود ألماس وذهب وسفرات وبعضهن بكلمات رقيقة
يونيو 10, 2010, 5:33 م 2384 مشاهدات 0
تحدث المشاكل بين الأزواج بين حين وآخر , وعندما تجد الزوجة أن زوجها قد أخطأ بأمر ما تجاه حق من حقوقها , تتسارع لتحتمي بأهلها , وتهدد برفع راية الانفصال , ومنهن من تفضل الابتعاد لتخبوا النار التي اشتعلت ومن ثم تعاود الظهور لمناقشة المشكلة , كما أن الزوجة تجد الطريق الأفضل لعودة المياه لمجاريها فيما يحدث بينها وبين زوجها من خلال البدء بعمليات المساومة وتقديم بعض العروض الشفوية للزوج, ومنها رغبتها بالحصول على هدية قيمه أو تنتظر تصرفا معينا يقوم به زوجها يكون علم به نتيجة العشرة التي كانت بينهم فجعلته يفهم جيدا ما هي الطريقة الناجحة لاستمالة رضا الزوجة, وعودتها لطبيعتها وحياتها الزوجية بمقابل تقديم ما يجعلها تبتسم مرة أخرى, وتستمر الحياة كسابق عهدها .
ولكل امرأة مفتاح معين يستخدمه الرجل لإعادة فتح قلبها، ومنها ما هو باهظ الثمن , وآخر معتدل وأخريات لا ينالن الشيء الكثير, إلا أن ظاهرة ' الرضاوة ' أو'الهدية ' موجودة بين الكثير من الأسر في مجتمعاتنا الخليجية , والتي تعتبر عربون الصفح والعفو عن الزوج الذي غضبت منه زوجته.
تتفنن الزوجات بطلباتهن منها المعتادة ومنها الغالية وأخريات قد تصبح في بعض الأحيان غريبة بعض الشيء , فتجد الزوجة صغيرة السن والتي في بداية الزواج يبحثن عن الأشياء التي تتماشى مع أعمارهن , فمنهن من ترغب بالسفر لشهر عسل ثان , و آخرى تحلم بخاتم ألماس يجعلها تشعر بأهميتها وقيمتها، كما تجد بعضهم تفضل الهدايا من نوع ماركة معينة , أما الأكبر سنا فيعشقن الذهب وخاصة أنه بدأ ينافس الألماس في غلاء سعره , وعدم تغيره مع مرور الوقت , وأخريات يحلمن بعالم من الرومانسية فتجدها تشعر بسعادة غامرة إن قام زوجها بإهدائها أبياتا من الشعر من نسجه الخاص حيث تكون أكثر تأثيرا عليها , أو يقوم بعضهم بالبحث عما هو مناسب للوضع الذي به ويقدمها لها مع باقة ورد مناسبة , وهكذا تتنوع الهدايا والطلبات التي تتطلبها الزوجة بمقابل الرضا عنه ونسيان المشكلة التي حصلت بينهما .
كما أن الحق الذي أعطى المرأة أن تمتلك الدافع القوي للتمسك بمبدأ عدم تجاهل المشكلة , هي وقوعها على أحد أخطاء الزوج الذي دفع بها لعدم الصمت وربما اللجوء لأهلها في حالة غضبها وزعلها على زوجها , الذي يظن أنه على مقدرة من الذكاء والسيطرة على الأمور , بينما تنعكس الأشياء بحيث لا يعلم ويجد نفسه قد وقع في ورطة مع زوجته التي تهدد بالانفصال والابتعاد عنه , فلا يجد سبيلا سوى البحث عن هدية مناسبة أو تشترط هي عليه الهدية التي ترغب بها.
والذكي من الأزواج من يستطيع أن يقدم الشيء المميز والغير مكلف بصورة مناسبة , وحسب تقبل الزوجة لما يقدمه لها قبل أن تطلب هي بنفسها , أما الغبى منهم فهو من يعتمد على اختيار الكلمات الغير مناسبة ومن ثم الكذب لــ 'ترقيع' المشكلة التي حدثت بينهما ويحاول عدم التكلف بهدية معتقدا أن الكلمات تنجح أحيانا، ولا يدرك أن عقل المرأة بجيب الرجل وما سوف يقدمه لها من هدية، و هي الأسرع لحل مشكلته، وآخرون يجدون أنفسهم وقعوا بمشكلة عويصة جدا وتنتابهم المخاوف من كيفية التصرف دون البحث بعقلانية عن الحلول المناسبة، ومحاولة لفهم حاجات المرأة وما تحب أو تفضل ويبدأ تجهيز العدة لتنفيذها لها تدريجيا حتى تتقبلها برضا، و هي لا تحتاج إلا لذكاء الرجل وحسن التصرف في هذه المواقف .
أما إذا وضعت الزوجة الاختيارات للزوج بتقديم الهدية المناسبة للزوجة حسب تقديره المناسب , فهو نجا واستطاع أن يتحكم بزمام الأمور جيدا و يستطيع أن يجنب نفسه الكثير من الخسائر المادية التي سيقع بها لو أنها حددت له ما ترغب به، لكن المصيبة إذا وضعت المرأة لنفسها الاختيار وقالت ماذا تريد، هنا ربما تكون العواقب والنتائج التي سيخلفها الرجل على نفسه شديدة، فمثلا زوج راتبه لا يكفيه حتى منتصف الشهر , وتجد زوجته تطلب منه هدية لإرضائها بما قيمتها عالية كطقم ألماس أو تغيير أثاث المنزل أو شراء سيارة , أظن هنا يفضل الزوج أنه لو بقي 'عزوبي ' ولم يتزوج حتى يكون وضعه أفضل ماديا، و هذا الأمر يعد تصرفا غير لائق من الزوجة التي هي على علم بوضع زوجها المادي , ورغم ذلك كأنها تقول لو أطلب لبن العصفور تجلبه لي , فتجده يستدين ليجلب الهدايا الغالية الثمن لزوجته مقابل أن ترضى عنه , و يساهم بتراكم الالتزامات المادية عليه , بالإضافة لعدم اهتمام المرأة بوضعه سيعطيها الصلاحية بتكرار طلباتها مرارا , والأهم لديها تحصل على مبتغاها الغالي الثمن فقط .
الزوجات يختلفن فيما بينهن , و كلن منهن تتخذ لها وسيلة معينة للحصول عل ما تريد , منها التي تبالغ بما ترغب به , وأخريات قد يقبلن ربما بالكلمات فقط والوعود التي يطلقها الزوج لها ، ومنهن تجعل الهدية مجرد عذر كي تعود لمنزلها وحفظا لكرامتها ورفعة لشأنها في بيتها، وكي تحافظ على زمام الأمور كنوع من التحذير للزوج لعدم الوقوع بالأخطاء ثانية , فتطلب أي شيء يقدمه الزوج لها , مقابل عودتها لمنزلها ولأطفالها , ولكل منهن اختياراتهن، لكن الرجل هو القادر بحكمته وقدرته على التصرف في هذه المواقف لجعل قيادة الدفة لصالحه دائما بالتحكم بزمام الأمور في منزله , لينجح بحياته الأسرية بأقل الخسائر المعنوية والمادية .
تعليقات