رابطة التدريس بالتطبيقي كرمت أبطال أسطول الحرية

شباب و جامعات

1022 مشاهدات 0


قال رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. معدي العجمي أن المشاركين في رحلة أسطول الحرية رفعوا اسم الكويت عاليا وشرفوها أيما تشريف، وعرضوا أرواحهم للخطر في سبيل نصرة أهالي غزة المحاصرين في أكبر زنزانة شهدها العالم في ظل تراخي هيئة الأمم المتحدة وعدم تطبيق العقوبات الرادعة على الكيان الصهيوني الغاصب.

جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي نظمته الرابطة مساء أمس الثلاثاء بمقرها في منطقة العديلية بحضور نائب رئيس الرابطة د.أحمد الحنيان، وأمين سرها د.أحمد أرشيد المطيري، وأعضاء الرابطة د.محمد طالب الكندري، د.فهاد العجمي، وحضور عميد كلية العلوم الصحية د.فيصل الشريفي وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وذلك على شرف حضور الأبطال الذين شاركوا برحلة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة.

وأشار العجمي إلى أن أبطال الكويت حرصوا على المشاركة في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، وبالأصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه في مجلس إدارة الرابطة ثمن الجهود المباركة لأبطال القافلة التي جعلت العالم يتحرك، وجعلت دولا كثيرة تسحب سفرائها لدى إسرائيل، وأخرى بدأت تعيد حساباتها نحو هذا الكيان الذي لا يعترف بالقوانين والأعراف الدولية، وتقدم للمشاركين في الأسطول بجزيل شكره وشكر كافة أعضاء هيئة التدريس بالهيئة، ولفت إلى أن هذا الحفل والتكريم أقل بكثير مما يستحقون، ولكنه لمجرد التعبير عن الفرحة بمناسبة عودتهم سالمين غانمين.

بدورها ثمنت المشاركة بالرحلة هيا الشطي لرابطة التدريس بالتطبيقي جهودها في دعم أسطول الحرية وقالت أن مقر الرابطة شهد أول اجتماع تنسيقي للتحضير لتلك الرحلة وقدموا لنا كافة الدعم المعنوي لمواصلة جهودنا من أجل استكمال مسيرتنا، فكان هدفنا واحد وهو فك الحصار عن غزة، وبحمد الله تعالى فقد أتت الرحلة بثمارها ولفتنا نظر العالم لقضية فلسطين العادلة، حيث أن هناك مليون ونصف المليون فلسطيني يعانون نار الاحتلال، 70% منهم يعانون نقصا شديدا من أهم مقومات الحياة، مشيرة إلى أن غالبية شوارع غزة مدمرة، وأن الحصار على غزة إن تم فكه اليوم فسوف تحتاج لعشر سنوات من العمل حتى تعود إليها الحياة من حيث طعام الفرد ودوائه وتعليمه، وإذا استمر الحصار سنة أخرى فسوف تحتاج لـ 13 سنة لإعادة إعمارها، وفي حال استمر الحصار مدة سنتان أخريتان فسوف تحتاج لـ 17 سنة حتى تنهض من عثرتها ويجد سكانها أقل مقومات الحياة الكريمة، ولذلك وجدنا ضرورة قصوى أن تجتمع الجهود ونضحي لأن الموضوع ليس بهين.

وأشارت الشطي أن كافة من كانوا على السفينة مرمرة مسلمين وغير مسلمين بذلوا جهودا مضنية وضحوا بالكثير لإنقاذ المحاصرين في غزة، وقالت أن ضمن المشاركات في أسطول الحرية فتاة أيرلندية غير مسلمة تدعي آلكس وهي في بداية الثلاثينيات من عمرها، وكان هناك شرطا يجب الوفاء به لمن يريد الانضمام للقافلة وهو جمع عدد معين من التبرعات ومن ثم يكون أهلا لأخذ كرسي على السفينة مرمر التي كانت تحمل 600 شخص، فتأخرت آلكس في تجمع تبرعاتها وأقلعت السفينة من ايرلندا متجهة إلى تركيا ولم تكن آلكس على متنها بعد، ولكن عزيمتها وإصرارها ولرغبتها الداخلية أن تكون على متن السفينة مرمره جازفت وقادت شاحنة كبيرة تحمل التبرعات التي جمعتها واستمرت في قيادة الشاحنة لمدة 5 أيام لتلحق بالسفينة في الميناء التركي قبل مغادرتها لميناء غزة وحملت فيها ما جمعته من تبرعات وضربت بذلك أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل نصرة المحاصرين في غزة.

ومن الأمثلة والعبر أيضا في رحلة أسطول الحرية أن أحد ركابها شاب يبلغ من العمر 30 عام ولم يشاهد أمه منذ سنوات عدة وكان يعد الساعات والدقائق للوصول إلى غزة ومعانقة أمه ولكن قبل وصولنا لغزة وصلنا خبر وفاة أم هذا الشاب فاجتمعنا وصلينا عليها صلاة الغائب لأفاجأ أن من تقف بجانبي في الصلاة هي آلكس الفتاة المسيحية فسألتها هل تعلمين ماذا تفعلين الآن قالت نعم انتم تصلون لأجل أم الشاب التي توقت وأردت أن أشارككم الصلاة عليها إكراما لأبنها، ومثال آخر لرجل يهودي يعيش في اليونان وهو عضو في البرلمان اليوناني أصر على المشاركة في قافلة فك الحصار عن غزة على أن والدته تبلغ من العمر 78 عام وهو يعلم أن السلطات الإسرائيلية في حال اعتقلته سيكون مصيره السجن 10 سنوات ما يعني أنه ربما لا يرى أمه ثانية ومع ذلك أصر على المشاركة، فهذا هو الإسلام وهذه هي الإخوة والشعور بالمظلوم، فهؤلاء رغم أنهم غير مسلمين ضربوا أروع الأمثلة في الفداء، وتساءلت ماذا قدمنا نحن العرب والمسلمين لقضية فلسطين.

من جهته قال عضو رابطة التدريس والمشارك بأسطول الحرية ممثلا عن الرابطة د.وليد العوضي أن شعور دفين بداخله كان يتحين الفرصة لتقديم أي دعم أو مساعدة لإخوانه المحاصرين في غزة، وانه انتهز الفرصة حينما اتصل عليه أحدهم وعرض عليه المشاركة في الرحلة عن طريق الأخت هيا الشطي منسقة الرحلة، فاتصلت بها مباشرة وبغلتها تأكيدي أن أكون أول المشاركين ومن ثم جمعت آخرين شاركوا معنا، وتوجهت لاجتماع رابطة التدريس وبغلتهم عن نيتي بالذهاب في تلك الرحلة وقلت لهم سأذهب لأمثل نفسي فيها وإن لم يكن لديكم مانع أن أكون ممثلا عن الرابطة كلها، فكان جوابهم أن دعوا الله لي بالتوفيق وقالوا أنت خير من يمثل الرابطة، وساهموا ماديا مبلغ 5000 دينار لدعم رحلة أسطول الحرية، وأطمئن الجميع بأن تبرع الرابطة وصل لأنه تم تسليمه للجنة الرحمة لأعمال الإغاثة، وكانت خطتنا في ذلك إن يسر الله لنا الدخول لغزة وزعنا هذا التبرع بمعرفتنا، ولكن بعد اعتراض اليهود للقافلة سلمنا التبرع للجنة التي قامت مشكورة بتوزيعه على أهالي غزة فالأجر موصول لهم، وكذلك الأجر موصول لجميع أعضاء الرابطة وأعضاء الجمعية العمومية بالرابطة.

وجدد العوضي دعوة الرابطة لدعم أي مشروعات تساهم في رفع المعاناة عن أهالي غزة وقال أبواب الرابطة مفتوحة لتقي أي هبات أو تبرعات لإيصالها لغزة.

وثمن د.العوضي شجاعة الأخوات هيا الشطي وسنان الأحمد وبقية الأخوات اللاتي خاطرن بأرواحهن فداء لنصرة غزة وضربوا مثال رائع لتمثيل المرأة الكويتية في شجاعتها وتضحيتها وكانوا حافزا لمشاركة الرجال، حيث أن إحدى الأخوات أقنعت والدها على الذهاب بالرحلة، وأخرى أقنعت شقيقها، وثالثة أقنعت ولدها، فكان ذلك درسا بأن المرأة الكويتية كان لها الدور الكبير في سبيل إنجاح تلك الرحلة.

وفي ختام الحفل تم تكريم المشاركين بالرحلة وإهدائهم الدروع التذكارية، ومن ثم دعوتهم على حفل العشاء الذي أقيم على شرف حضورهم الكريم. 

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك