'المحاسبة' ينظم ندوة بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي

محليات وبرلمان

1166 مشاهدات 0


أكد عضو فريق (سنيار) للغوص التابع لمركز العمل التطوعي جمال دشتي على فداحة التعدي السافر الذي تشهده البيئة الكويتية من قبل المتجاوزين سواء على مستوى الأفراد أو الشركات أو المؤسسات مما أدى إلى تدمير جزء كبير من هذه البيئة وانقراض العديد من الكائنات الحية.

جاء ذلك في ندوة نظمتها إدارة الإعلام والعلاقات العامة في ديوان المحاسبة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة انطلاقا من حرص الإدارة على التفاعل مع هذا الحدث الهام لزيادة الوعي البيئي لدى موظفي الديوان ونشره والتعريف لمخاطر التعدي على البيئة البحرية والبرية في الكويت، وقد حضر الندوة الوكيل المساعد للرقابة على القطاع النفطي إسماعيل الغانم ومدير إدارة المنظمات الدولية وإدارة الإعلام والعلاقات العامة بالوكالة فيصل الأنصاري وعدد من العاملين بالديوان.

ونوه دشتي في حديثه إلى الجهد الكبير الذي يبذله متطوعو المركز لإنقاذ البيئة مشيرا إلى انقراض العديد من الكائنات الحية البرية سواء من النباتات أو الحيوانات بسبب عدة عوامل كالتوسع العمراني والصيد الجائر وإلقاء النفايات السائلة والصلبة في البر والبحر مما يشكل تهديدا خطيرا لمصادر الغذاء والدواء وتغيير الخصائص الطبيعية والفيزيائية والكيميائية تشوه سطح الأرض وقاع البحر في بيئتنا.

وكشف في حديثه عن مدى الاستهتار الذي يمارس ضد البيئة كتبديل زيوت السيارات في مواقع التخييم وإلقاء المخلفات والفضلات على الشواطئ واقتلاع النباتات وإشعال الحرائق وترك القوارب الغارقة في البحر ومطاردة الكائنات البرية وإتلاف أعشاشها والكثير من الانتهاكات البيئية التي أدت إلى تدهور الغطاء النباتي وانقراض الحيوانات التي كانت تعيش في صحراء الكويت مثل الغزلان والنعام والثعالب والوشق وغيرها الكثير.  

ومن جانبها أكدت مديرة إدارة المتابعة الفنية والتنسيق التابعة لقطاع الرقابة على الجهات الملحقة والشركات بديوان المحاسبة فاطمة البصيري أن وحدة رقابة الأداء بالديوان فعالة وتصدر العديد من الدراسات المتعلقة بالجانب البيئي وهي دراسات ذات أهمية كبيرة وجديرة بالاطلاع.

وأشارت البصيري إلى دور الرقابة المسبقة واللاحقة بالديوان في الحد من التجاوزات البيئية التي تؤدي في نهاية الأمر إلى هدر المال العام، حيث يأتي قطاع الرقابة على القطاع النفطي بديوان المحاسبة في مقدمة القطاعات التي تركز تقاريرها على تدوين الملاحظات وتسجيل المخالفات ذات الأثر البيئي السلبي.

وقد استهدفت الندوة التعريف بدور أجهزة الرقابة في المحافظة على البيئة الممثلة بمجموعة العمل المعنية بالرقابة البيئية التابعة لمنظمة الأنتوساي التي تأسست عام 1992، وكذلك فريق عمل البيئة التابع لمنظمة الأرابوساي الذي أعيد تشكيله إثر القرار رقم 94 لعام 2008، كما استعرضت الندوة أهم مواقع اللجان البيئية التابعة لمنظمات أجهزة الرقابة العالمية والإقليمية على الشبكة الالكترونية.

في ختام الندوة تم فتح باب المناقشة والأسئلة من الحضور وقد تولى المحاضرون الإجابة عليها ثم تجول الجميع في معرضٍ للصور أعِد خصيصا بهذه المناسبة حول البيئة الكويتية أقامته إدارة الإعلام والعلاقات العامة على هامش الندوة لمشاهدة الواقع المؤسف لتلوث البيئة البحرية والبرية في الكويت رغم المحاولات الحثيثة التي يقوم بها مركز العمل التطوعي لتنظيف وانتشال المخلفات الملوثة للبيئة.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك