أحمد الكوح يثني على ((الآن))، ويثمن ماجناه من خبرة فى الدورة التى نظمتها، ويشيد بنهجها فى الوقوف على مسافة واحدة من جميع التيارات
زاوية الكتابكتب يونيو 8, 2010, 12:19 ص 1373 مشاهدات 0
سابق ولاحق
دورة .. وكوبونات الوشيحي!
كتب م. أحمد الكوح
لست من نوعية الكتاب الذين يفضلون إقحام النشاطي الشخصي أو المواضيع الشخصية في خضم الصحافة اليومية فهذا شأني وليس لأحد الحق في أن يصدع رأسه بأموري والجميع لديه ما يكفيه.
ولكن اسمح لي عزيزي القارئ بأن أشاركك خبرة عشتها وعايشتها في دورة «مبادئ صياغة الخبر الإلكتروني» والتي أقامتها مشكورة جريدة الإلكترونية ومظلة العمل الكويتي «معك» والتي كانت تحت اشراف الأستاذ داهم القحطاني، فبداية الأمر تلقيت اتصالا من صديق عزيز يخبرني عن وجود دورة مجانية – نعم هي مجانية ولمدة 5 أيام أيضا! – فبادرت بالتسجيل وكانت الاستفادة كبيرة وأود اليوم أن أخصك ببعض المعلومات المفيدة عن جريدة الالكترونية.
فالبعض يعتقد بأنه موقع إخباري فقط ولا يوجد فرق بينه وبين باقي المواقع الموجودة على الانترنت، ولكن الواقع كان مختلفا تماما، فجريدة تفردت من حيث التصميم الالكتروني لأنها تحتوي على أقسام الجريدة التقليدية (محليات، مقالات، تحقيقات، ثقافة..) وهناك تدرج من حيث المناصب أيضا: محرر، رئيس تحرير، وناشر تحرير كما هو معمول به في الصحف التقليدية.
ومن خلال الشرح التفصيلي لدكتور سعد بن طفلة استنتجت بأن جريدة هي المستقبل في العمل الصحفي، وهذا لا يعني بالضرورة الاستغناء عن الصحافة التقليدية (الورقية) ولكنها ستكون منافسا كبيرا لها مستقبلا.
وشعرت بالفخر بأن أول دولة في الخليج والشرق الأوسط تطلق جريدة الكترونية هي الكويت من خلال جريدة بتصدرها الصحف الالكترونية الموجودة في الساحة العنكبوتيه، كما أنها تتعامل مع الخبر والتحقيق والمقالات كما تتعامل معها الصحيفة التقليدية ولكنهم يملكون عامل السرعة من حيث نشر الخبر كما يمكنهم تحديث الأخبار مرات عدة على حسب تواتر الأخبار، ولا يتحملون أي أعباء مالية كما تتحملها الصحف الورقية من حيث الطباعة والتوزيع.
كما يملكون سلاحا لا يملكه كاتب المقال ولا أي جريدة ورقية وهذا السلاح هو الفضاء المفتوح، فالنشر الالكتروني لا يقع تحت طائلة قانون المرئي والمسموع ما يجعلهم يمتلكون سلاحا ذا حدين ومن الممكن أن يعصف بحامله، ولكن جاء التأكيد على لسان الدكتور سعد بأن الجريدة حريصة كل الحرص على الابتعاد عما يثير الفتنة والنعرات الطائفية أو الإساءة للدين والذات الإلهية فهم يعتبرون أنفسهم المقيم الوحيد لكل ما يكتب في الجريدة ويشهد لهم القاصي والداني بذلك و هم يحاولون بقدر الإمكان اتباع هذا النهج ونتمنى لجريدة كل التوفيق بإذن الله تعالى.
***
البعض منا يتابع مقالات الوشيحي والمعروف عنه بأنه يدوخك السبع دوخات، فاليوم تجده بالرأي يكتب وغدا بالتلفزيون يقدم برامج وبعد غد في جريدة الجريدة وثم يقفز علينا من شاشات العربية، وآخر صرعات المبدع هو كتابته في جريدة الدستور المصرية وأشبهه بالطير المحبوس في قفص الكويت فعيون الحكومة متربصة بكل قلم ولكنه هناك في أرض الكنانة يحلق بسمائها الكبيرة وفضائها الواسع ويخط لنا من الإبداعات ما لم يخطر لنا ببال.
فعندما أبدع تلقى الهجمات من قبل البعض على مقالاته ولكنه اليوم يحق الحق في مقاله الأخير حيث كتب «ولن أصدق عربيا يبخّ في وجوه اليهود قبل أن يعيد الكوبون إلى حكومته ليسترد كرامته. لذا، بلغ عدد المتطوعين الكويتيين في «أسطول الحرية» ثمانية عشر متطوعا ومتطوعة، وهو الرقم الأكبر نسبة إلى تعداد الشعب. ليش؟ لأن غالبية الكويتيين بلا «كوبونات» وهذا هو ردنا على من اتهمه ليعلم بأن الوشيحي ابن الكويت ومهما قال أو كتب فسيبقى رأسنا مرفوعا كما عهدناه جميعا.
تعليقات