نبيل الفضل يستنكر ويشمئز من اندفاع صالح الملا وصحبه الى فخ التكتل والسقوط في كمين اهدافه القصوى، وهي حل المجلس

زاوية الكتاب

كتب 1883 مشاهدات 0



 


 «قلَّة تمر»

 
كتب نبيل الفضل

- نتفهم ادعاء البراك بوجود اسباب منطقية – من وجهة نظره – كي يتحالف التكتل ويتعاطف مع استجواب الملا لسمو الرئيس على موضوع الرياضة، فعراب التكتل أحمد السعدون كان مهندس قوانين الرياضة الكارثية وبطل سباق التشريعات المستعجلة.
كما ان أي استجواب لسمو الرئيس يدفع خطوة اخرى نحو التأزيم والتصعيد المنهك للدولة والشاغل للرأي العام والعابث بالاولويات، و هو الهدف الاسمى للتكتل.
ليس هناك ما نستنكره على مسلم وتكتله في وقوفهم ودفعهم لصالح الملا واستجوابه. ولكن الذي نستنكره ونشمئز منه هو ان يندفع صالح الملا وصحبه متدافعين الى فخ التكتل وساقطين في كمين اهدافه القصوى، وهي حل مجلس الامة… هذا.
وهو هدف معلن صرح به مسلم وردده كالكمبارس غيره من نواب نكاح الاصلاح.
السؤال هل يريد صالح الملا ورفاقه تحقيق اماني التكتل واللعب في ملعبهم وبقوانينهم وخططهم المرسومة للكويت؟!
ولعله من المعيب ان يضع التحالف «قلة تمره» في ميزان التكتل على امل ان يضع التكتل «قلة تمره» في حضن التحالف، كنوع من المبادلة!
الخلاصة ان الدفع المنفرد نحو حل مجلس الامة قد امسى دفعا ثنائيا لاسباب لا ترتبط ببعضها البعض، وانما جمعتها للاسف كرامة تضعضت وشخصانية جُرحت، فقرر احباب الرياضة ان يهدموا الهيكل على رأس الكويت بدلا من ان يتقبلوا الهزيمة بروح رياضية.
وسؤال آخر نطرحه على صالح الملا ونزعته المنبرية الماركسية، ماذا جنت الرياضة في الكويت منذ ان فرضتم قوانينكم المفصلة؟! وماذا استفاد شباب الكويت من حروبكم وانتصاراتكم وهزائمكم؟!
أسئلة لن تستطيع ولن ترغب يا صالح ان ترد عليها، ولكن سيرد عليها الشباب الكويتي عندما تنجح حضرتك في الدفع لانتخابات مبكرة.
- لا نظن ان استجواب الدلوع بودمعة او استجواب صالح مما يستحق الاهتمام، لا لتفاهة الموضوع وانما لتفاهة الاسلوب وعجز مقدمي الاستجواب من الاقتناع باستجوابيهما، ولان الغرض من الاستجوابين لا علاقة له بعنوان الاستجواب، فلا هذا همه البيئة ولا ذاك همه الرياضة، ولا سمو رئيس الوزراء مسؤول عن الموضوعين، ولكن…
ولكن المرعب والمخيف في هذين الاستجوابين هو قبول الحكومة بهما والموافقة على الاجابة عليهما سواء بجلسة سرية او علنية. ففي هذه الموافقة فتح لباب واسع لكل من هب ودب بلا فكر ولا قضية لتقديم استجواب لسمو الرئيس على اي موضوع يراه، من نزول البورصة الى زيادة الرطوبة في الجو!
نحن وحتى آخر لحظة قبل جلسة الاستجواب نأمل بألا تصغي الحكومة او الحكم لنصيحة انبطاحية بالتصدي لأي من هذين الاستجوابين اللادستوريين.
وقد آن للحكومة أن تنتصر بالدستور للدستور، وأن تكون أكثر التصاقاً بالدستور من «دلالوة» إلا الدستور. فالدستور الذي أعطى للنواب حقوقاً فوق قدراتهم أعطى للحكومة حماية لا يجب أن تستهين بها.

- بعض النواب يتحلطمون على رواتبهم ويدعون بأنها لا تكفي، فمصاريفهم تصل إلى الخمسة آلاف دينار شهرياً في حين أن الراتب 2300 دينار!
طبعاً لن نستغرب ان يصدر كادر للنواب فموضة الكوادر من ابتداعهم أصلا، ولكن الملفت للنظر أن احدهم - النائب سعدون حماد- يشدد على ان هناك بعض الموظفين في الدولة يتاقضون رواتب أعلى بكثير من النواب… مثل الأطباء!!
ونحن ننصح الأخ سعدون إذا كان يريد راتباً أعلى من الأطباء أن يتحول من نائب في مجلس الأمة إلى… رائد فضاء.

أعزاءنا

هذه قصيدة أهداناها الزميل والصديق مفرج الدوسري، نهديها بدورنا لكم ولكثير من المواطنين الذين تعنيهم معاني هذه القصيدة الواقعية، اما البيت قبل الاخير فهو اهداء خاص لصالح الملا:

عجز الوطن يعطي وتنكر جميله
ما همك الا تاخذ وتطلب الزود
اسمك مواطن يفترض تنتخيله
يثمر عطاه بعينك وكفك تجود
ياما عطاك وجاك فايض سبيله
يعطي ويعطي ما حصل منك مردود
ما غير تنقد هالوطن كل ليله
كله عيوب وكل ما فيه منقود
ليتك مواطن عند ذيله.. وذيله
حتى تحاتي رزق ساره وعبود
تكرف من الاشراق ومابه حصيله
واخر نهارك ترجع البيت مهدود
حريتك قيد وعصاة (ن) ثجيله
صمتك حياة وكل ما قلت مرصود
ما تنطق بكلمة.. و تخشى الحليله
تنقل كلامك، عقبها تصير مفقود
وعندي تنظِّر كل يوم بوسيله
واتطاول الروس الكبيره بلا حدود
تطلق عنان لسان نفسٍ عليله
ثمٍ تنام ابيتك سهود ومهود
قناعتك في عيشتك مستحيله
مادام رايك مرتهن عند بوحمود
حمد النعم والله سمات الفضيله
يا وين من يشكر عطا الدار وبزود
نبيل الفضل 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك