العدواني: فخرنا عظيم ببطولة كويتيي 'أسطول الحرية'

تتواصل حملة الاستنكار والإدانة لعملية القرصنة الصهيونية ضد أسطول الحرية والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى من جنسيات عربية وأجنبية، دان رئيس جمعية القانون في جامعة الإمارات الطالب الكويتي عبد الله علي غازي العدواني 'الوحشية الإسرائيلية في التعاطي مع أناس مدنيين كل ما فعلوه أنهم حاولوا إمداد شعب غزة المحاصر بقليل من الغذاء والدواء'.
وأعرب العدواني في تصريح صحافي أمس عن بالغ الفخر والاعتزاز بما أقدمت عليه دولة الكويت 'التي شاركت، ممثلة بثلة من مواطنيها ومواطناتها الشرفاء، في أسطول الحرية'. وقال 'إني وزملائي الطلبة الكويتيون في جامعة الإمارات الشقيقة نشعر بالاعتزاز والفخر للعمل الإنساني العظيم الذي قام به مواطنونا الكويتيون بمؤازرة إخواننا في قطاع غزة'.
وأضاف 'على الرغم من الألم الذي اعترانا من جراء المعاملة الوحشية التي تعرض لها مواطنونا وجميع أعضاء الأسطول الأبطال على يد قراصنة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أننا تجاوزنا آلامنا وحزننا على أشقائنا المسلمين الذين سقطوا شهداء وجرحى برصاص القتلة الصهاينة، فدماؤهم لم تذهب سدى، بل سفكت فداء لقضية عادلة لم نجد منذ أكثر من سنتين من يدافع عنها ويتبناها بصدق وإخلاص'.
وقال العدواني في تصريحه 'لقد كشفت هذه الجريمة البشعة للعالم أجمع أن إسرائيل كيان إرهابي متوحش قائم على قتل الأبرياء وسلب حقوقهم، وخارج على كل الشرائع والقوانين الإنسانية والمواثيق الدولية'.
ونوه العدواني بالأمر السامي الذي أصدره سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بإرسال طائرة خاصة إلى الأردن لإعادة الكويتيين المحررين من الارتهان الصهيوني، كما أشاد بموقف الحكومة الكويتية التي حضرت للأبطال العائدين استقبالا رسميا في مطار الكويت، وكذلك بموقف مجلس الأمة الذي أعرب عن تضامنه الكامل مع العمل الإنساني الهادف إلى كسر الحصار عن أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة'.
وفي الوقت نفسه أشاد العدواني 'بالموقف المشرف لتركيا حكومة وشعبا' إزاء القضية الفلسطينية مؤكدا أن ما صدر من تلك الدولة المسلمة على لسان رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان ووزراء أتراك آخرين من مواقف جريئة وقوية في إدانة الإجرام الإسرائيلي، 'أثلج صدور الشعوب العربية وأثار فيها الحماسة لبذل المزيد من التضحية والعمل الجاد في سبيل نصرة الأشقاء الفلسطينيين'. لكنه أكد في المقابل أن 'هذه الجرأة التركية فضحت مجددا مدى العجز الذي وصل إليه النظام الرسمي العربي في إزاء الغطرسة الإسرائيلية'.
وختم العدواني تصريحه بالإعراب عن الأمل في أن تكون 'هذه الجريمة ا لتي اقترفها القراصنة الصهاينة دافعا حقيقيا ومحفزا فاعلا للأنظمة العربية لإعادة النظر في مواقفها من الكيان الإسرائيلي المحتل، الذي يثبت في كل مناسبة أنه كيان معاد للسلام يستمد أسباب بقائه من الإيغال في دماء العرب والمسلمين'.