بقيمة 76 مليون دينار
محليات وبرلمانالاشغال: مبنى وزارة التربية ثاني أكبر مشروع بقطاع الإنشائية
يونيو 5, 2010, 12:58 م 1681 مشاهدات 0
اعتبرت وزارة الاشغال العامة ان توقيع عقد مشروع مبنى ديوان عام وزارة التربية سيجعله ثاني اكبر مشروع في قطاع المشاريع الانشائية بعد مشروع مستشفى الشيخ جابر الاحمد بقيمة تصل الى 76 مليون دينار. وقال الوكيل المساعد لهندسة المشاريع الانشائية بالوزارة المهندس حسام الطاحوس لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان تصميم المبنى يلقي الضوء على المبادىء التنظيمية والمعمارية التي تجسد ديناميكية موقع العمل المستقبلي التي تتناغم مع دور الوزارة القيم على نظام التعليم في دولة الكويت.
واضاف الطاحوس ان المبنى يضم ثمانية قطاعات مع الادارات التابعة لها ويوفر اماكن لعمل 3647 موظفا لعام 2015 ويتكون المبنى من مكاتب ادارية وخدماتها ومسرح بسعة 600 شخص وغرف اجتماعات ومكتبة مركزية وكافتيريا واستراحات وغرف للصلاة ومساحات للعرض وللمناسبات الخاصة.
وبين ان انظمة المبنى الحديثة وذات التقنية العالية تعمل على دعم مكوناته والذي يعد رائعا بمميزاته الوظيفية وعليه فانه يدعم ويعبر عن مهمة وزارة التربية كمنارة لمن يلتمس العلم للارتقاء في الحياة. واوضح ان مخطط الموقع العام للمبنى يعتمد على مبدأ اساسي مسيطر يتمثل في الادارة الناجحة لحركة المرور حيث يوجد العديد من المجموعات المستخدمة للمبنى ويشمل الموظفين والزائرين الذين يستخدمون مواقف السيارات المخصصة لهم والموظفين والزائرين الذين يتم توصيلهم وكبار الشخصيات الهامة الذين يقودون سياراتهم او يتم توصيلهم اضافة الى سيارات الخدمات والصيانة والتنظيف.
وقال ان مبنى المقر الرئيسي لوزارة التربية يستلهم فكرة تصميمه من البوم وهو مركب شراعي خليجي عربي بحيث يجسد التراث الكويتي الاصيل وتاريخ الكويت الزاخر بصيد الاسماك والتجارة البحرية وبناء السفن ويوحي التصميم بفكرة مراكب البوم التي تمر بجانب بعضها البعض في اعالي البحار.
واضاف انه يجسد فكرة البوم مبنيان مقوسان يتلاقيان في وسط الموقع الاخضر وينتج عن هذه الفكرة تصميم داخلي مثير يشتمل على فناء مليء بالاضواء الخلابة واسقف شاهقة الارتفاع وعناصر مائية رشيقة وتنسيق حدائقي مزدهر مشيرا الى انه سيتم تعزيز هذا الفناء بالحيوية عن طريق الجسور الرابطة والمصاعد المتحركة والصور الالكترونية التي تبث رسالة ومهمة وزارة التربية.
اشار الى انه ونظرا لتأثير مسار الشمس وشدتها على الموقع تم تصميم المبنى على خط قطري في الموقع وقد خلق هذا التوجية في الجزء الجنوبي الغربي للموقع منطقة وصول ممتدة الظلال لانزال الموظفين والزائرين وبما انه سيتم توفير مواقف السيارات بالسرداب فقد اصبح الدور الارضي مخصصا للفناء ولبهو المدخل ما يسهل الدخول للمبنى وحسن استغلال هذه المساحات.
واضاف انه تحيط بمبنى المقر حديقة غناء تتميز بنباتاتها المتنوعة والممتدة الى حافة الشوارع المحيطة بالموقع ونتيجة لاتجاه المبنى القطري في الموقع ولوجود مواقف السيارات تحت الارض توفرت منطقتان خارجيتان رئيسيتان احداهما في الناحية الشمالية الغربية بينما الاخري في الناحية الجنوبية الشرقية ما وفر للمبني متنفسا حدائقيا له في الموقع.
وافاد بان المبنى يشمل مبنيين ذوي شكل مقوس من الزجاج والمعدن يرتكزان على قاعدة من طابقين تمت تكسيتها باعصاب دقيقة من الحجر الرمادي وقد وقع الاختيار على مواد البناء المكونة من الزجاج والمعدن والحجر نظرا لروعة منظرها واستمرارية صلادتها وقوة تحملها.
واضاف ان المبنى يحتوي على فراغات عامة وخاصة مريحة وعملية تساعد وزارة التربية في تحقيق مهمتها في تطوير التعليم ووسائل التدريس لتوفير العلم والثقافة لكافة المواطنين وتهيئة هذه البيئة بالظروف الطبيعية للتعاون وتبادل الافكار.
وقال ان فكرة التصميم الداخلي للمبنى تعبر عن تقدم التعليم وذلك باستخدام العناصر الاربعة الاساسية للتعليم وهي (الفضول والفحص والاكتشاف والالهام) مشيرا الى انه تم خلق تسلسل فضائي يسمح للزوار والموظفين الاستمتاع بالمبنى تدريجيا.
واشار الى انه تم تصميم الادوار لتسمح بالمرور خلال الفراغات والارتقاء من المناطق العامة كالفناء الى المناطق الخاصة كالمكاتب بحيث يتدرج مقياس الفضاء من الكبير الى الصغير.
وكشف ان المبنى سيلعب دورا رئيسيا في احتفالات العيد الوطني الكويتي مبينا ان تصميم واجهات المبنى اشتمل على نظام اضاءة خارجية صمم خصيصا للمناسبات الخاصة وتم وضع خيوط ضوئية بنظام (ال في دي) تعمل من خلال شبكة الحاسوب على طول الجزء الجنوبي للمبنى.
واضاف ان الخيوط الضوئية تمتد من الدور الثالث وحتى الدور ال10 وتعكس الوانا متعددة اضافة الى الصور التلفزيونية مبينا ان نظام الاضاءة الخارجية للمبنى سيسمح بالمساهمة في احترام تقاليد العيد الوطني والتعبير عن المناسبات الخاصة التي ستقام خلال السنة.
تعليقات