المبادرة العربية ليست ناد رياضي أو حانة نغادرها وقت نشاء كما يشرح صلاح الساير

بصراحة إحراج

مذ بلغ أسماع الناس خبر موافقة الحكومة الكويتية على توصية البرلمان بالانسحاب من مبادرة السلام العربية، وعلامات التعجب والدهشة تتراقص في جميع الأذهان المدركة لحراجة وغرابة هذا الموقف الرسمي، ذلك ان مبادرة السلام قرار عربي والتزام دولي وليست ناديا رياضيا ننسحب منه في لحظة غضب، أو حانة نغادرها ساعة نشاء.

لست أعتب على البرلمان، فالبرلمانات صوت الشعب، ومن طبيعة الشعوب الغضب والجموح والشطط غير المسؤول، خاصة عند وقوع جريمة نكراء كمثل التي ارتكبها الصهاينة بحق الساعين إلى كسر الحصار على غزة، بيد أن اللوم يقع بأكمله على الحكومة، فالحكومات مطالبة بدراسة قراراتها بتأن وتعمّق، وإدراك خطورة القرارات المتعلقة بالسياسات الخارجية.

أقول: كان على الحكومة أن تسارع إلى توضيح الموقف الرسمي للكويت فيما يخص مبادرة السلام العربية، خاصة في ظل غياب معالي وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح خارج البلاد بسبب جولته الآسيوية التي تشمل سنغافورة والصين واليابان، وهي بالمناسبة مهمة وطنية تنطوي على منافع شتى.