اختيار 13 معزلاً جديداً للمحيط الحيوي
عربي و دولييونيو 3, 2010, 1:19 م 579 مشاهدات 0
أضاف المجلس الدولي لتنسيق برنامج اليونسكو للإنسان والمحيط الحيوي (ماب) 13 موقعاً جديداً من 15 بلداً إلى الشبكة العالمية لمعازل المحيط الحيوي، كما قرر توسيع نطاق خمسة مواقع في هذه البلدان. وبذلك، أصبحت الشبكة العالمية تضم 564 موقعاً في 109 بلدان. واتُخذ قرار إضافة المواقع الجديدة خلال الدورة الثانية والعشرين للمجلس الدولي لتنسيق الماب التي عُقدت في الفترة الممتدة من مايو إلى 4 يونيو في مقر اليونسكو بباريس.
وقد تم للمرة الأولى اختيار معازل من إثيوبيا وزمبابوي. كما قررت كل من المملكة المتحدة والسويد سحب موقعين لهما من هذه الشبكة وهما: معزل تاينيش للمملكة المتحدة ومعزل بحيرة تورن للسويد، لأنهما لا ينسجمان مع معايير إستراتيجية اشبيلية، المعتمدة عام 1995.
وتمثل معازل المحيط الحيوي مناطق تم تحديدها بموجب برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (ماب) لتكون أماكن تتيح اختبار مختلف نهوج الإدارة المتكاملة للموارد الأرضية والساحلية والبحرية، وموارد المياه العذبة والتنوع البيولوجي. وتُعتبر معازل المحيط الحيوي بالتالي بمثابة مواقع لاختبار نهوج التنمية المستدامة واستخلاص الدروس منها.
وتقدّم الفقرات التالية وصفاً موجزاً للمواقع الجديدة:
1 – كافا في إثيوبيا، تبلغ مساحتها أكثر من 700 000 هكتار وتضم ما يزيد على 50% من العدد المتبقي من النظم الإيكولوجية لغابات الجبال الأفريقية الدائمة الخضرة في إثيوبيا. وتُعتبر هذه المنطقة منشأ نبتة كوفيا أرابيكا (قهوة البن العربية) النادرة والمهددة بالانقراض إلى حد كبير. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الموقع الذي يُعد كنزاً حقيقياً على الصعيد الاقتصادي والجمالي والثقافي يضم العديد من الأودية الخصبة والأراضي المنخفضة التي تربط الجبال بالجُدَيْرَات، فضلاً عن عدد من الشلالات الخلابة، بما في ذلك شلال بارتا وشلال وشي. ويُذكر أن الشراكات التي نُفذت بنجاح بين القطاعين العام والخاص في مجال النمو الاقتصادي والاستخدام الفعال للموارد يمكن أن تكون بمثابة نماذج للمبادرات الجديدة، لاسيما فيما يتعلق بإنتاج القهوة وتسويقها على نحو مستدام.
2 - يايو في إيثوبيا، تقع جنوب غرب منطقة إيلوبابور التابعة لولاية أوروميا الإقليمية. ويشكل هذا الموقع جزءاً من منطقة الجبال الأفريقية الشرقية التي تتسم بدرجة عالية من التنوع البيولوجي، والتي تُعد إحدى المناطق الأربع والثلاثين المهددة في العالم رغم أهميتها الحيوية فيما يتعلق بصون التنوع البيولوجي. وتشمل هذه المنطقة غابات طبيعية لم تُستغل حتى اليوم، فضلاً عن نظم شبه غابية تتم إدارتها لإنتاج حبوب البن، والتوابل، والعسل، والأخشاب. وتوفر المنطقة خدمات هامة في مجال النظم الإيكولوجية مثل حماية مستجمعات المياه في حوض النيل. وتحتل غابة يايو المرتبة الأولى في العالم من حيث وفرة نبتة 'البن العربية' البرية. وتركز أنشطة التنمية المستدامة في هذا الموقع على إنتاج القهوة، بما في ذلك زرع أشجار الفاكهة للاستهلاك ولتوفير نكهات مختلفة للقهوة.
3 - دنا في إيران، تقع في سلسلة جبال زغروس الوسطى وتتألف بصورة رئيسية من منطقة سهوب شبه قاحلة. وفي حين تهيمن أنواع البلوط على المرتفعات، تنمو في المناطق ذات الارتفاع المنخفض أشجار الفستق واللوز. وينبع من جبال زغروس الوسطى عدد من الأنهر الكبيرة التي تصب في الخليج الفارسي وبحر قزوين، ومنها نهر قارون، ونهر ديز، ونهر كرخة. وتزداد هذه المنطقة الجبلية جمالاً بفضل الشلالات والأحواض والبحيرات التي تضمها. ويعيش في هذا الموقع عدد كبير من الريفيين، بما في ذلك حوالي 20 000 شخص من الرحل يعتمدون على سبل العيش التقليديّة. وتشمل أولويات التنمية في هذه المنطقة الإدارة المستدامة للمراعي والسياحة الإيكولوجية.
4 - ناها-ميتزابوك في جنوب شرق المكسيك، تغطي الجزء الشمالي من غابة لاكاندونا التي تُعد أكبر الغابات الاستوائية في البلاد. وبما أن هذا الموقع يشكل جزءاً لا يتجزأ من الممر البيولوجي لغابة مايان، فهو يُعتبر مهماً لأنشطة الصون الإقليمية. ومما يضفي قيمة ثقافية كبيرة على هذا الموقع، تنوع الفئات السكانية القاطنة فيه والتي تعُد أكثر من 6500 شخص من الشعوب الأصلية ومنها مايا-لاكاندونا، أقدم شعوب المنطقة، وتزلتاليس، وشوليس. وتجدر الإشارة إلى أن الأنشطة الزراعية وغيرها من الأنشطة التي تضطلع بها المجتمعات الأصلية في المنطقتين العازلة والانتقالية تسهم في التنمية المستدامة وصون الموارد الطبيعية في المنطقة.
5 - منطقة البراكين في المكسيك، تتميز هذه المنطقة البركانية بقيمتها الجمالية والسياحية الكبيرة. ويضم هذا الموقع بركان بوبوكاتيبتل الذي يُعتبر أحد أبرز البراكين الناشطة في العالم، فضلاً عن مجموعة من الأنواع المستوطنة التي تكيفت إلى حد كبير مع محيطها، مثل الأرنب البركاني. وتوفر هذه المنطقة خدمات بيئية مهمة مثل تجميع المياه لصالح مدينة مكسيكو التي تتسم بأكبر كثافة سكانية في البلاد. ويجري إعداد عدد من المشروعات في مجال إعادة التحريج وإصلاح الأراضي ورشح المياه الجوفية لحماية إمدادات المياه. وتشارك في هذه المشاريع مجموعة متنوعة وكبيرة من الفئات السكانية.
6 - جزيرة ماريا في المكسيك، يشكل هذا الموقع خزاناً لأنواع مستوطنة نمت على مدار ثمانية ملايين سنة من الانعزال. ويضم الموقع مجموعة متنوعة وغنية من النظم الإيكولوجية، بما في ذلك غابة استوائية جافة، وعدد من المانجروفات، والمستنقعات، والشعاب المرجانية. ويوجد في الموقع أيضاً سجن اتحادي. ويُذكر أن كلاً من المعهد الوطني للإيكولوجيا، واللجنة الوطنية للمناطق الطبيعية المحمية، وأمانة الأمن العام، يستخدم مشروعات للإدارة المستدامة مثل إعادة التشجير والزراعة بغية إعادة تأهيل السجناء الذين يقطنون الجزيرة.
7 - جزيرة أوميتيبي في نيكاراغوا، هي عبارة عن معزل للمحيط الحيوي على شكل جزيرة يقع في بحيرة كوسيبولكا أو بحيرة نيكاراغوا، أكبر خزانات المياه العذبة في البلاد. وتعني تسمية هذا الموقع في لغة ناهواتل المحلية 'جزيرة التلتين'، في إشارة إلى البركانين الواقعين في الجزيرة. وتشكل البحيرة المحيطة بالموقع مصدراً مهماً للمياه العذبة وموئلاً لأنواع استثنائية من الحيوانات مثل أسماك المنشار وأسماك القرش التي تعيش في المياه العذبة، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الأنواع الأخرى. ويُذكر أن 30 000 شخص يسكنون في الجزيرة وأن آثار هذا الموقع المتنوعة والتي تعود إلى حقبة ما قبل كولومبوس (نقوش على الحجر، وتماثيل، وقطع خزفية) تشهد على المستوطنات البشرية الكثيرة التي نشأت في الجزيرة على مر السنين. وتشمل الأنشطة المضطلع بها حالياً في الجزيرة السياحة الإيكولوجية على نطاق المجتمع المحلي.
8 - أوكسابامبا-أشانينكا-يانيشا في بيرو، تشكل جزءاً من الغطاء الحرجي الكثيف في غابة الأمازون. وترزح المنطقة تحت ضغوط شديدة بسبب الأنشطة البشرية التي تتسبب بفقدان التنوع البيولوجي مثل إزالة الغابات، علماً بأنه تم تصنيفها في فئة المناطق التي تحتاج إلى درجة عالية من الصون. وبغية معالجة هذه القضايا، أعدّ معزل المحيط الحيوي عمليات تقوم على الإدارة التشاركية تنخرط فيها السلطات الإقليمية، والمنظمات غير الحكومية، فضلاً عن السكان المحليين. ويُذكر أن وجود عدد من الشعوب الأصلية في المنطقة مثل شعبي يانيشا وأشانينكا يساعد على حماية المعارف الأصلية المتعلقة بإدارة الموارد الطبيعية. وتشمل مبادرات التنمية المستدامة في هذا الموقع الاعتماد التدريجي للزراعة الحرجية وتعزيز السياحة الإيكولوجية والصناعات الحرفية.
9 - غابة توشولا في بولندا، تُعتبر أكبر الغابات البولندية وتقع شمال غرب منطقة بوميرانيا على مسافة تناهز 50 كيلومتراً جنوب غرب غدانسك على ساحل بحر البلطيق. ويعيش في المنطقة العازلة التابعة لمعزل المحيط الحيوي نحو 17 000 شخص (يبلغ العدد الإجمالي للسكان في مجمل أجزاء المنطقة 102 500 نسمة). ويعتمد هؤلاء بصورة رئيسية على السياحة والغابات، بما في ذلك قطع الأشجار، والصيد، وقطف الفطر والتوت. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت السياحة الزراعية التي تمزج ما بين السياحة والترويح وتنمية الصناعات الحرفية أحد القطاعات الاقتصادية المزدهرة في المنطقة الانتقالية. ويُذكر أن معزل المحيط الحيوي حظي بتأييد واسع ودعم كبير من الجهات المعنية على المستويين المحلي والوطني.
10 - غابة غوانغنيونغ في جمهورية كوريا، تقع في الجزء الأوسط من شبه الجزيرة الكورية حيث يلتقي المناخ القاري القاسي لشمال شرق آسيا مع مناخ المحيط الهادي. وتضم هذه المنطقة مجموعة محمية جيداً من الغابات المعبلة التي تحتوي على أشجار عريضة الأوراق يزيد عمرها على 500 سنة، فضلاً عن عدد من الأراضي الزراعية والغابات الخاصة. وتقع المقابر الملكية لسلالة جوسيون المدرجة في قائمة التراث العالمي ضمن معزل المحيط الحيوي الذي يضم أيضاً الحديقة الوطنية للأشجار في كوريا. وتشمل أنشطة التنمية المستدامة المزمع الاضطلاع بها في هذا الموقع التوسيم الإيكولوجي للسلع المحلية، وتنمية موارد الطاقة المتجددة، وتعزيز الزراعة العضوية.
11 - كوزيانسكو وأوبسوتيليه في سلوفينيا، يقع هذا الموقع بين أنهر سافا وسافينيا وسوتلا، وهو يُعتبر بمثابة مزيج من المناظر الطبيعية لجبال الألب وبانونيا. وتحد معزل المحيط الحيوي من الشرق جمهورية كرواتيا، ويفصل بين الاثنين نهر سوتلا. وتغطي الغابات أكثر من 55% من مساحة الموقع. وتشكل محمية كوزيانسكو الإقليمية جزءاً كبيراً من المنطقة الرئيسية. وتوجد عند نقطة التقاء المناطق الثلاث مساحة طبيعية محمية جيداً تضم عدداً من الغابات والأراضي الزراعية. ويعيش في الموقع أحد عشر مجتمعاً محلياً يشاركون جميعهم في مشروعات التنمية المستدامة مثل الزراعة البديلة والإيكولوجية، والسياحة المستدامة، وإنتاج الأغذية والصناعات الحرفية التقليدية.
12 - أرخبيل بحيرة فانيرن في السويد، يشمل هذا الموقع بحيرة فانيرن التي تُعتبر أكبر بحيرات السويد وثالث أكبر بحيرة في أوروبا. ويقع جبل كينيكولي وسط هذا الموقع الذي يضم في جزئه الجنوبي الغربي مستنقع سكيبيكاريت الغني بأنواع الحيوانات والنباتات. ويوجد على امتداد بحيرة فانيرن التي يبلغ طولها 350 كيلومتراً عدد من المواقع التي ينمو فيها القصب والتي تعيش فيها مجموعة متنوعة من العصافير. ويقطن هذا الموقع حوالى 60 000 شخص وتضم المنطقة الانتقالية عدة مدن، بما في ذلك مدينة ماريستاد. وتُعتبر قطاعات صيد الأسماك والزراعة والغابات والسياحة ذات أهمية اقتصادية كبيرة في المنطقة. ويشكل معزل المحيط الحيوي منتدى للتعاون والتشارك. وتشمل المشروعات المضطلع بها في الموقع السفر المستدام والسياحة الإيكولوجية وتنمية المنتجات.
13 - منطقة زامبيزي الوسطى في زيمبابوي، يغطي هذا الموقع حوالى 40 000 كيلومتر مربع من وادي زامبيزي ويضم عدداً من النظم الإيكولوجية النهرية والأرضية التي تُعتبر فريدة من نوعها في شبه القارة، بما في ذلك بحيرة كاريبا، إحدى أكبر الخزانات من صنع الإنسان. ويُذكر أن محمية مانا بولز الوطنية التي تشكل جزءاً من المنطقة الرئيسية هي مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وتوفر رحلات الصيد الخاضعة للرقابة في بعض أجزاء المنطقة العازلة فرص عمل لمئات الأشخاص. وتضم المنطقة أيضاً عدداً من المستوطنات البشرية، لا سيما مدينة كاريبا التي تعتمد كثيراً على صيد الأسماك في بحيرة كاريبا لتلبية احتياجاتها من حيث البروتينات والمداخيل. وتجدر الإشارة إلى أن مصائد أسماك ليمنوثريسا ميودون اليمّية التي يبلغ إنتاجها السنوي حوالى 40 000 طن بقيمة 40 مليون دولار أميركي وفقاً للتقديرات تنافس أبرز مصائد الأسماك في بحيرات المنطقة.
فضلاً عن ذلك، وافق المجلس الدولي لتنسيق برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (ماب) على توسيع نطاق خمسة معازل للمحيط الحيوي سبق تحديدها:
1 - معزل المحيط الحيوي الخاص بأشجار الأروكاريا في شيلي، تم تحديد هذا الموقع عام 1983، وجرى توسيع نطاق مساحته الأصلية بواقع 12 مرة. ويُذكر أن هذا الموقع الموجود جنوب سلسلة جبال الأنديز البركانية في المنطقة الجنوبية والوسطى من شيلي بات يغطي 1 140 000 هكتار ويعُد 105 000 نسمة. ويتمثل الهدف الرئيسي لعملية توسيع نطاق هذا الموقع في تعزيز التوازن المستدام بين صون التنوع البيولوجي، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وحماية القيم الثقافية لشعب مابوشي الذي يعيش في المنطقة الانتقالية بصورة رئيسية.
2 - معزل المحيط الحيوي في سلسلة الجبال البركانية الوسطى في كوستاريكا، تم تحديد هذا الموقع عام 1988، وجرى توسيع نطاق مساحته الأصلية بواقع خمسة أمثال. وباتت هذه المنطقة تغطي اليوم 650 000 هكتار وتضم حوالى 3 ملايين نسمة. وكان توسيع نطاق هذه المنطقة ممكناً بفضل عملية تشاركية جرى إعدادها على نحو جيد وانخرطت فيها المجتمعات المحلية والأصلية، فضلاً عن عدد كبير من المؤسسات والبلديات وغيرها من الأطراف المعنية. وتجدر الإشارة إلى أن المساحة الموسعة لهذا الموقع الذي بات يشمل مدينة سان خوسيه ستتيح تحسين إدارة إحدى أغنى مناطق كوستاريكا من حيث الموارد الطبيعية والتراث الثقافي.
3 - معزل المحيط الحيوي الخاص بالأرخبيل الفنلندي في فنلندا، يرتبط هذا الموقع الذي تم تحديده عام 1994 بمحمية الأرخبيل الوطنية وهو يشكل مساحة ساحلية فريدة من نوعها في بحر البلطيق تضم الآلاف من الجزر والجزر الصخرية. واليوم، تبلغ المساحة الإجمالية لهذه المنطقة 5400 كيلومتر مربع تغطي المياه 4580 كيلومتراً مربعاً منها. وتعُد المنطقة 3850 نسمة ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالبحر والطبيعة منذ أجيال عديدة. ويعيش سكان المنطقة من صيد الأسماك والزراعة، مع الإشارة إلى أن القطاع الزراعي يشهد تدهوراً منذ السنوات الأخيرة. ويوجد في معزل المحيط الحيوي حوالى 8000 بيت صيفي صغير، ويقصد المنطقة 150 000 شخص سنوياً للترويح عن النفس. وتشمل المشروعات الخاصة بمعزل المحيط الحيوي إدارة المراعي القيّمة إيكولوجياً وإنشاء مركز مستدام للترويح والعلوم في منطقة كولي الرئيسية.
4 - معزل المحيط الحيوي في بلدة بيرشتسجادن في ألمانيا: إن توسيع نطاق معزل المحيط الحيوي الذي تم تحديده عام 1990 في بيرشتسجادن وإعادة تسميته يشملان كامل أجزاء بلدة بيرشتسجادن التي تضم 15 مجتمعاً محلياً. وتُعتبر بلدة بيرشتسجادن معزل المحيط الحيوي الوحيد في جبال الألب بألمانيا. وتعيش في المنطقة الانتقالية الموسعة 130 000نسمة. وسيفضي توسيع نطاق معزل المحيط الحيوي إلى تحسين حماية التنوع البيولوجي الكبير في المنطقة وإلى دمج المزيد من السكان في الموقع. وتقدّم هذه المساحة الثقافية والطبيعية الفريدة مجموعة من المرافق الخاصة بالتعليم والثقافة والترويح. وتشمل القطاعات الاقتصادية الموجودة في المنطقة قطاعات الزراعة، والغابات، ومناجم الملح، والصناعات الصغيرة النطاق والصناعات الحرفية، والتجارة بالتجزئة، والخدمات الصحية، والسياحة، والمنتجعات. وتركز البحوث في هذه المنطقة بصورة رئيسية على الآثار المحلية لتغير المناخ العالمي، لا سيما فيما يتعلق بنباتات جبال الألب. وشارك عدد كبير من الأطراف المعنية في توسيع نطاق معزل المحيط الحيوي بغية زيادة حظوظ هذه المنطقة من حيث التنمية المستدامة.
5 - بات معزل الروضة الوطنية - فال موستير في سويسرا يتكون من منطقة عازلة ومنطقة تحوُّل في شرق المنطقة الوسطى. و يتألفان من عدة بلديات وقرى، لاسيما فال موستير في جنوب شرق الروضة الوطنية ومعزل المحيط الحيوي الأصلي. كما قرر المجلس الدولي والسلطات السويسرية توسيع نطاقات أخرى ينبغي أن تصبح جاهزة منذ اليوم حتى العام 2013.
ويقترح برنامج (ماب) الذي أُطلق في بداية السبعينيات جدول أعمال بحثي متعدد التخصصات وأنشطة لبناء القدرات بغية تحسين العلاقة القائمة بين الناس والبيئة التي يعيشون فيها. ويهدف هذا البرنامج على وجه التحديد إلى معالجة الأبعاد الإيكولوجية والاجتماعية والاقتصادية لفقدان التنوع البيولوجي وإلى الحد من هذه المشكلة. ويستخدم برنامج (ماب) الشبكة العالمية لمعازل المحيط الحيوي التابعة له كأداة لتقاسم المعارف والبحوث والرصد والتعليم والتدريب، وعملية اتخاذ القرارات القائمة على المشاركة.
تعليقات