بعد تراجع شعبيته بين مواطنيه

قدم رئيس الوزراء الياباني، يوكيو هاتوياما، الأربعاء  استقالته رسميا من منصبه بعد ثمانية أشهر على تسلمه السلطة، بعد انتخابات حقق فيها الحزب الديمقراطي الحاكم، فوزاً كاسحاً، لينهي نصف قرن من حكم المحافظين في اليابان، فيما اعتبر ثورة على الصعيد السياسي هناك.
وأعلن خلال كلمة متلفزة أمام البرلمان الياباني: 'أتنحى عن منصبي.. لقد كان هناك قصوراً من جانبي.'

وتابع: 'من أجل إعادة الحيوية لحزبكم نحتاج لعودة حزب ديمقراطي نظيف بشكل شامل.'

واقر بأن 'عمل الحكومة لم يفهمه الشعب جيدا. ربما سيفهم الشعب الياباني ما أتحدث عنه خلال خمس أو عشر سنوات.'

وقد تعرض هاتوياما، 63 عاماً، خلال الأسابيع الأخيرة لضغوط شديدة من جانب أعضاء في حزبه للاستقالة خشية من أن يمنى الحزب الحاكم بخسارة كبيرة في الانتخابات التي ستقام في يوليو/ تموز القادم.

وأظهرت استطلاعات الرأي العام أخيرة تراجع شعبية هاتوياما منذ وصوله إلى منصب رئاسة الوزراء، بعد أن تعهد، خلال حملته الانتخابية، بإجراء تغييرات ومساعدة الفقراء، وجعل السياسة الخارجية اليابانية أكثر تحررا عن السياسة الأمريكية ونقل السلطة من البيروقراطيين ومنح المزيد من السلطات إلى السياسيين والحكومات المحلية.

وشهدت شعبيته المزيد من التدهور بعد إخفاقه في الوفاء بالتزاماته بنقل قاعدة عسكرية أمريكية من جزيرة 'أوكيناوا'

وقال منتقدوه إنه انصاع لضغوط أمريكية وفقد ثقة الشعب.

وتأتي استقالة رئيس الحكومة الـ92 في اليابان في سياق محاولات لتعزيز فرص الحزب المتعثرة في انتخابات المجلس الأعلى للبرلمان الشهر المقبل.

وقد تؤخر هذه القلاقل السياسية الجهود الرامية لوضع خطط هذا الشهر لخفض العجز العام في البلاد.