'طريق الإيمان' اختتمت رياض الجنة
شباب و جامعاتالعوضي: إذا أحب الله عبدا وفقه لعمل صالح ثم قبض روحه
مايو 29, 2010, 3:58 م 3026 مشاهدات 0
في ختام محاضرات رياض الجنة تحدث الشيخ نبيل العوضي إلى المصلين في مسجد الشايع بالزهراء عن مسك الختام منوهاً في البداية إلى أن هذه هي المحاضرة الأخيرة في سلسلة محاضرات رياض الجنة في مسجد الشايع بالزهراء ذلك لأن الأخوة القائمون على المشروع في مبرة طريق الإيمان يجهزون أنفسهم ومشروعهم الدعوي لاستقبال شهر رمضان الكريم في مسجد جابر العلي بمنطقة الوزارات بالشهداء وذلك من خلال استضافة كوكبة من القراء والمحاضرين لأحياء ليالي رمضان بالصلاة والقيام.
تحدث الشيخ نبيل العوضي عن غرابة أحوال الناس في الاستعداد للعبادة واستقبال شهر رمضان ففي الوقت الذي يستعد فيه المسلم لاستقبال الشهر بالطاعة والصيام وقيام الليل وحسن العمل يستعد آخرون بالمسلسلات والبرامج والدخول في السحب على الجوائز بفعل الميسر ، فمن لا يبيع مسلسلة وبرنامجه في هذا الشهر فقد خسر الكثير من المال كما يتصور .. فنسأل الله أن يجعلنا والمسلمين ممن يبلغون شهر رمضان ويبلغون ليلة القدر ويقومون الليل ويصومون النهار إيماناً واحتسابا وطلباً للعتق والمغفرة وحسن العمل والجزاء.
مسك الختام
وقد تطرق العوضي إلى العديد من القصص التي كانت فيها حسن الخاتمة لأصحابها من هذه الحياة قائلاً .. ها هو أبوهريرة ناقل السنة الذي سخره الله لينقل لنا أحاديث رسول الله والذي كان كثيراً ما يسقط بين الناس مصروع بسبب الجوع والعطش وهو يطلب العلم فيهمل كسب الرزق من طعام وشراب .. قبل الموت بكى فقيل له أأنت تبكي يا أبا هريرة فقال والله ما أبكي حزناً على الدنيا ولا جزعاً على فراقكم ولكني أنتظر الآن إحدى البشريين إما إلى الجنة وإما إلى النار فكيف لا أبكي .. كذلك الحسن البصري وهو من رجال الله الصالحين بكى فقيل له ما يبكيك فقال قبض الله قبضة وقال هؤلاء في النار ولا أبالي ولا أدري هل أنا فيهم أم لا ( الذين يأتون ما آتو وقلوبهم وجله أنهم إلى ربهم راجعون).
الشيخ العثمان
ومن بين قصص حسن الخاتمة تلك القصة التي رواها العوضي عن الشيخ محمد العثمان أحد شيوخ الكويت القدماء وهو شيخ معروف حافظ للقرآن وإمام لأحد المساجد ، كان ضريراً لا يرى وله بعض التراجم .. قبل وفاته قال لأبنه وهو صالح مثل أبيه يا بني لقد صليت المغرب وجمعت العشاء معها فاحملني إلى المستشفي فإني أظنه أنه قد دنا أجلي ، قال يا أبي أستبشر خيراً ، فحمله الابن إلى المستشفي وهو في الطريق قال الشيخ يا بنى ما الذي ترى أمامك قال الابن لا شئ غير السيارات في الطريق فقال الشيخ من هؤلاء القوم الذين يرحبون ويبتسمون ووجوههم بيضاء ( والشيخ ضرير لا يرى ) قال الابن فخفت من قول أبي فأنا لا أرى أحد فلما وصلنا المستشفي ودخل أبي الطوارئ وبعد قليل خرج الطبيب وقال أدخل إلى أبيك فقد لا تدركه فهو يحتضر فدخلت الغرفة بمفردي فقال أبي يا بني من هؤلاء القوم معك فإن وجوههم حسنة وإنهم يبتسمون .. وما هي إلا لحظات حتى نطق الشهادتين ومات ( يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).
ليلة العرس
ومن بين القصص التي سردها العوضي تلك القصة لفتاة في ليلة عرسها ذهبت إلى الكوافيره لتجهيزها وبعد ساعات من العمل حان وقت صلاة المغرب فطلبت الفتاة التوقف للصلاة فقالت الكوافيرة إن الوضوء والماء سيفسد عملنا كل هذه الساعات فصلي في وقت آخر فأصرت الفتاة وتوضأت وصلت ثم عادت لتتزين لعرسها على عجالة وبينما هي في طريقها إلى صالة حفل الزفاف فإذا بسيارتها تصاب بحادث تموت فيه الفتاة .. ماتت لكن الله قد ثبت قبلها فلم تضيع صلاتها ( يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) وكما قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أراد الله بعيدا خيراً استعمله (أو عسله) قيل وكيف يستعمله يا رسول الله ، قال يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه).
بين الصيام والإحرام
وقد ختم العوضي محاضرته سارداً قصتان إحداهما لامرأة مؤمنة جاءت ساعة الاحتضار وهي صائمة وعند الموت يشتهي الإنسان الماء فقربوا لها ماءاً فقالت ولكني صائمة فقالوا ولكنك معذورة فقالت صمت ثلاثون عاماً وأنا أنتظر هذه اللحظة فلا تحرموني منها .. قربوا لي مصحفاً .. فأخذت تقرأ القرآن حتى فاضت روحها لربها .. وهذا رجل في عهد رسول الله وفي يوم عرفه خير يوم طلعت فيه الشمس وهو محرم ملبياً لربه مكبراً كان يركب ناقته فسقط من فوقها فدق عنقه فمات فقال صلى الله عليه وسلم كفنوه في ثوبيه التي أحرم فيها ولا تحنطوه ولا تطيبوه ولا تخمروا رأسه ولا وجهه فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً، كما سرد العوضي بعضاً من قصص سوء الخاتمة والتي حدث بعضها في الكويت ومنها من مات سكراناً لا يصلي ومات محروقاً بالنار في خيمة ومن ماتت وهي تواعد رجل دون علم أهلها .. كما سرد العديد من قصص حسن الخاتمة لرجال ونساء من الله عليهم بهذا الرحيل الكريم إليه ، وفي نهاية المحاضرة تم تكريم طلبة حلقات رياض الجنة من حفظة القرآن من الصبية الصغار ومن مختلف الأعمار الأخرى.
تعليقات