حدس ترفض مراقبة 'البلاك بيري'

أكد المسؤول الإعلامي في الحركة الدستورية الإسلامية المحامي أسامة الشاهين رفض الحركة لمراقبة أو تقييد الاتصالات السلكية واللاسلكية للمواطنين والمقيمين، ومنها على وجه الخصوص ما تردد بشأن توجه وزارتا المواصلات والداخلية لحظر خدمة 'البلاك بيري'،

وقال الشاهين: (( دستور دولة الكويت كان واضحًا في المادة 39 التي تنص على حرية المراسلات بأنواعها وكفالة سريتها، وعدم جواز مراقبتها أو إفشاء سريتها بغير الأحوال والإجراءات التي رسمتها القوانين، والشريعة الإسلامية قد كفلت بدورها حريات الناس وحقوقهم، وحظرت التجسس وأتت الآيات القرآنية واضحة في هذا الشأن، لذلك نستنكر في الحركة الدستورية الإسلامية مثل هذه التوجهات الخطيرة )).

 وقال المحامي أسامة الشاهين إن الحركة ترفض على الدوام اتخاذ الممارسات الشاذة مبررًا لتضييق الحريات العامة، ولذلك فإننا وقفنا ضد 'الإعلام الفاسد' الذي استهدف الوحدة الوطنية والحياة الدستورية والقوى الإصلاحية، ولكننا في نفس الوقت وقفنا ضد التضييق على عموم وسائل الإعلام وتشديد العقوبات الجنائية على الصحافيين والإعلاميين، فالغاية لا تبرر الوسيلة إطلاقًا على حد قول المسؤول الإعلامي في الحركة الدستورية الإسلامية. 

واختتم الشاهين تصريحه مؤكدًا على أن الأدوات التكنولوجية والإعلامية المختلفة، مثل 'الانترنت' و'البلاك بيري' و'الفضائيات' هي أدوات محايدة بطبيعتها، ويترتب الضرر أو النفع منها بحسب استخدام الإنسان لها، لذا فإن حظرها على إطلاقها ليس وسيلة ناجحة لحماية المجتمع في ظل 'العولمة' الحالية، منوهًا بضرورة تفعيل دور وزارات الإعلام والتربية والأوقاف في التوعية الفردية والأسرية والمجتمعية.