في انطلاق دورة ' صياغة الخبر الإلكتروني'

محليات وبرلمان

بن طفلة: ((الآن)) يقرأها 55 ألف متصفح يوميا

2031 مشاهدات 0

ناشر 'الآن' بن طفلة خلال حديثه

بدأت أول من أمس فعاليات دورة ' مباديء صياغة الخبر الإلكتروني ' والتي تنظمها جريدة الإلكترونية بالتعاون مع مظلة العمل الكويتي (معك) لترسيخ ثقافة النشر الإلكتروني في الكويت  بمشاركة عدد من المتدربين والمتدربات في مقر (معك) .

وقد القى الأمين العام لمظلة العمل الكويتي (معك ) أنور الرشيد كلمة إفتتح فيها الدورة أكد فيها أهمية النشر الإلكتروني في الصحافة الكويتية وضرورة تقديم دورات في هذا الشأن للشباب الكويتي .

وأوضح ان مظلة العمل الكويتي (معك) وهي تنظيم سياسي وإجتماعي تحاول أن تقدم نمط جديد للعمل العام يتمثل في تقديم حلول واقعية للمشاكل التي يعاني منها المجتمع الكويتي عبر سلسلة من الأنشطة العامة وورش التدريب وفي قضايا مختلفة .

وقال ناشر جريدة الإلكترونية الدكتور سعد بن طفلة في محاضرة ألقاها على المتدربين  ان كل ما يكتب أو يقال عن النشر الإلكتروني سيكون أمرا جديدا ذلك أنه ليس هناك ارث إنساني أو تجربة إنسانية  في هذا الشأن ولهذا فأي خطأ قد يحصل سيكون لسبب مهني لا قيمي .

وأوضح أن جريدة الإلكترونية إلتزمت خطا لم تحد عنه ويتمثل في أن الكل معرض للإنتقاد بما فيهم الناشر وناشر التحرير فلا توجد خطوط فيما عدا الثوابت الأربع .

وذكر ان هذه الثوابت تتمثل في الآتي:

- عدم التعدي على الذات الإلهية والدين فنقد التاريخ الديني السياسي بطريقة علمية  أمر مقبول أما التعدي على الدين ذاته فأمر مرفوض .

- عدم  المس بالذات الاميرية فهذا أمر مرفوض لأن سمو الأمير حسب الدستور وقبل ذلك حسب علاقتنا كشعب مع الأسرة الحاكمة يعتبر عنوانا لتوحد الكويتيين .

- عدم نشر الشائن من القول .
- عدم  الطعن في الآخرين وإثارة البغضاء والكراهية .

وأوضح أن قضية عدم التعدي على الذات الإلهية والدين وعدم المس بسمو الأمير قضية واضحة ويمكن التعامل معها ولكن فيما يتعلق في الشائن من القول وإثارة النعرات فتلك أمور نسبية ويصعب قياسها فما يراه البعض شائن من القول قد يراه البعض الآخر ضرورة لإثبات أمرا ما ولهذا نحاول كبشر ألا نقع في أي خطا ونجتهد ما أمكن خصوصا أننا نتلقى يوميا ما يقارب الألفي تعليق .

وقال ولأننا لسنا بملائكة وضعنا آلية المسح التلقائي للتعليقات خلال يومين كما أننا جعلنا علاقة المعلق في تعليقه تنتهي بمجرد إرساله فلا يمكن لأحد التعرف على هوية المعلق بطلب منا وهذا ما قلناه للنيابة العامة في إحدى القضايا فنجن نستطيع أن نطلب من الشركة المزودة للخدمة معرفة رقم التعريف للمعلق ولكننا طلبنا عدم ذلك لجعل مساحة الحرية واسعه وهي مسؤولية نتحملها كي يكون النشر الإلكتروني مؤثرا .

وقال أننا كناشرين لجريدة ندفع ثمن إتاحة مجال أوسع للحرية فكثير من الاصدقاء غضبوا من الأسلوب الذي يتيح للجميع إنتقاد الجميع ونحن نقدر هؤلاء ونعتز بهم ولكننا لا نتفق معهم في ذلك فناشر التحرير يتعرض للنقد كما غيره والايمان بتوسيع هامش الحريات نطبقه على أنفسنا قبل غيرنا .

وأوضح نحن لا نقول أن الحقيقة لدينا ولكننا نحاول البحث عن الحقيقة ما امكن ولهذا لنعذر إذا كانت هناك فجوة بين القول والعمل فجزء من مما نقوم به يأتي ضمن سياق الصراع بين الخير والشر ولهذا فليس هناك بشر منزه وكامل .

وبين أننا لا نتضايق من الإنتقاد فلن يقول كل الناس إننا موضوعيين في جريدة ولكن الاسواء من الإنتقاد عدم الإنتقاد فتجاهل الناس يعني أنه لا يوجد لك أي تأثير .

وأوضح بن طفلة أننا نستثمر في المستقبل فالمستقبل سيكون للنشر الإلكتروني وليس للإعلام المطبوع وإنشاء جريدة كانت فكرة للزميل مبارك العدواني ولكنه ترك ذلك لإنشغاله في العمل في الأمم المتحدة .

وبين أن يتصفحها نحو 55 ألف متصفح يوميا والعدد يتصاعد حسب موقع أليكس المتخصص في معرفة عدد المتصفحين وهو موقع مفتوح للجميع للتأكد من هذه الأرقام كما أن من هؤلاء يزورنا بشكل مباشر نحو 26 ألف متصفح في حين يأتي الباقي من مواقع أخرى .

وقال أن 87 في المئة من متصفحي يأتون من الكويت في حين يأتي 10 في المئة من دول الخليج العربي إضافة إلى متصفحين من الولايات المتحدة وأوربا والدول العربية وهم غالبا الطلبة الكويتيين المبتعثين في الخارج .

وردا على الأسئلة بين بن طفلة أن وصلت إلى هذا العدد من  دون إعلان واحد وإعتمدت على الإنتشار  العادي بين أوساط مستخدمي الأنترنت .

وذكر أننا لا نفكر في التحول إلى صحيفة مطبوعة لأننا لا نملك أن نصرف 3 ملايين دينار سنويا تكلفة الصحيفة المطبوعة في العام كما أننا ندرك أن المستقبل سيكون للنشر الإلكتروني فهناك صحف عريقة تحولت من المطبوع إلى النشر الإلكتروني كصحيفة  كريستيان ساينز مونتير الامريكية , وكمجلة لايف ماجازين وكمجلة المجلة السعودية .

وعن آلية إختيار المقالات التي تنشر أوضح بأنها تخضع لأمور عده من أهمهما مدى علاقتها في ما يدور في الساحة المحلية وعلى سبيل المثال معظم مقالاتي في جريدة الشرق الأوسط اللندنية وجريدة الإتحاد الظبيانية لا تنشر في إلا إذا كان لها علاقة في الواقع المحلي وكانت ترقى إلى مستوى الحدث كما أن نشر مقالات ناشر التحرير الزميل زايد الزيد تأتي لأنه كاتب تحقيقي يهتم بنشر القضايا لا مجرد الآراء .

وقال أن القاريء ذكي ويستطيع أن يفرق بين المقالة التي تستحق النشر وبين المقالة التي توضع لمجرد مجاملة كاتبها .
 
وقدم بن طفلة شكره لكل المحامين الذين تطوعوا بالدفاع عن جريدة في القضايا التي رفعت ضدها وإنتهت معظمها إما بالبراءة أو بالحفظ لعدم إنطباق قانون المطبوعات والنشر على النشر الإلكتروني .

وقال أنه لا توجد حقيقة مطلقة في الكون فيما عدا الله سبحانه وتعالي فهو الحقيقة المطلقة ولهذا لا نقول أن كل ما تقوله أو تنشره هو الحقيقة المطلقة فنحن بشر نصيب ونخطيء .

وبين أن أقوى سيف سلط على هو قول النائب  العام بأن قانون المطبوعات والنشر لا ينطبق عليكم فذلك الأمر جعل مهنيتنا وأخلاقياتنا هي الحكم ما يجعل الأمر أصعب من مسألة تطبيق قانون .

من جهته قال المشرف على الدورة الزميل داهم القحطاني أن الدورة تهدف إلى خلق جديد من الصحافيين الإلكترونيين عبر تزويدهم بمهارات الصياغة اللغوية وبمهارة الإستخدام الجيد لوسائل النشر الإلكتروني .

وأوضح أن قبول المتدربين تم وفق أسس معينة من أهمهما مدى إستفادة المتدرب من الدورة بعد إنتهاءها , وقدرته على العمل في مجال النشر الإلكتروني لاحقا , موضحا أن عدد من الطلبات التي رفضت لم تكن تحتاج لهذه الدورة بالاصل لوجود مهارات وقدرات يمكن إستغلالها بالعمل المباشر .

وذكر القحطاني أن الدعوة إلى تطوير الصحافة في الكويت أمر جيد بحد ذاته ولكن يجب على الصحافيين وخصوصا من اصحاب الخبرة تقديم بدائل قابلة للتنفيذ كي نستطيع خلق صحافة كويتية حقيقية وليس صحافة هجينة كما حاصل حاليا حيث يتم توظيف عدد أكبر من الأجانب في حين يقل عدد الكويتيين تدريجيا .

ودعا القحطاني أصحاب رؤوس الاموال إلى رد الجميل للمجتمع الكويتي عبر رعاية مبادرات مدنية لإصلاح الصحافة في الكويت , موضحا أن الصحافة في الولايات المتحدة وأوربا إستفادت من مثل هذه المبادرات في تطوير الصحافة وضبطها وضمان عدم إنحيازها للملاك على حساب المجتمع .

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك