نهيان يعلن عن تأسيس أول وقف تعليمي في جامعة حكومية

أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد أمس عن إنشاء أول كرسي أستاذية في جامعة زايد وهو 'كرسي بن حمودة في الصحة العامة' بقيمة 10 مليون درهم، ليكون بداية إطلاق الصندوق الوقفي بجامعة زايد، ويهدف إلى تشجيع الدراسة والبحث العلمي في الميادين المتعلقة بالصحة العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
جاء ذلك خلال توقيع معاليه وسعادة فرج علي بن حمودة رئيس مجلس إدارة 'مجموعة بن حمودة' لاتفاقية الوقف بين جامعة زايد ومجموعة بن حمودة أمس الأول في مقر جامعة زايد بأبوظبي، بحضور معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة، والشيخ السيد علي عبدالرحمن الهاشمي مستشار الشئون الدينية والقضائية لدولة الإمارات، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، وصفية سعيد الرقباني رئيس شؤون التطوير وعضو اللجنة المشرفة على الصندوق الوقفي بالجامعة ونخبة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة.
وثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد أن الدعم السخي من مجموعة 'بن حمودة'، وأضاف معاليه: إنني أنتهز هذه المناسبة كي أعبر باسم جامعة زايد عن عميق الشكر والامتنان للأخ الفاضل /فرج بن حمودة ـ وأرحب بدعمه الكريم لجامعة زايد، وأحيي فيه رؤيته الصادقة لمستقبل هذا الوطن، وأشير باعتزاز إلى ما يمثله هذا التبرع من نموذج رائد للمسؤولية الاجتماعية المخلصة تجاه الوطن ومستقبل أبناءه.
وأوضح معاليه إننا نؤكد أن كرسي الأستاذية هذا سيتيح للجامعة استقطاب الأساتذة والباحثين المرموقين على مستوى العالم في الصحة العامة، وسوف يكون بإذن الله، مصدراً للعطاء المستمر والمتجدد، ليس فقط في التدريس بل وكذلك في مجال البحوث وخدمة المجتمع  في هذا المجال الحيوي والهام .
وأكد معالي الشيخ نهيان أن 'كرسي بن حمودة في الصحة العامة' هو مثال ممتاز لارتباط هيئات المجتمع بالجامعة ولحرصها على تعميق مسيرتها في خدمة الوطن ـ، إن مجموعة ' بن حمودة' بإنشائها لهذا الكرسي المتميز إنما تؤكد على انتمائها القوي لمسيرة الوطن وعلى حرصها التام على دعم جهود التعليم فيه ـ، وأشار معاليه إلى أن 'كرسي بن حمودة في الصحة العامة' سوف يسهم بدون شك، في تأكيد الحيوية والجودة في عمل جامعة زايد كما أنه سوف يسهم كذلك في تحقيق النجاح لطلابها، وتعميق جهودها في مجال البحوث وخدمة المجتمع.
ومن جانبه أكد فرج علي بن حمودة رئيس مجلس إدارة 'مجموعة بن حمودة' حرصها على مواصلة مسيرتها على طريق الرؤية الحكيمة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه-، مشيراً إلى أن تأسيس 'كرسي بن حمودة في الصحة العامة' بجامعة زايد بقيمة 10 مليون درهم يأتي ضمن إستراتيجية مجموعة بن حمودة لمساندة الجهود العلمية والارتقاء بمستوى البحث العلمي في الدولة، فضلاً عن تقديم الدعم لتطور المسيرة الأكاديمية لجامعة زايد من خلال تقديم مبلغ المنحة لتأسيس أول كرسي أستاذية بالجامعة ضمن الصندوق الوقفي للجامعة.
 
وأوضح الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى مؤسسات التعليم العالي الحكومية بالدولة، وتأتي لتشجع مختلف مؤسسات التعليم العالي على إتباع نفس النهج للارتقاء بالوقف التعليمي في الدولة والذي يتسم بأهمية كبيرة لما له من دور في ادخار الفائض في الزمن الحالي لحفظ مستقبل الأجيال القادمة، فضلاً عن دوره في تعزيز ودعم دور البحوث العلمية في مختلف المجالات التي تعود بالنفع على المجتمع.
 
ومن جانبها أكدت صفية سعيد الرقباني رئيس شؤون التطوير وعضو اللجنة المشرفة على الصندوق الوقفي بالجامعة أن اليوم ونحن نضع اللبنة الأولى وحجر الأساس في إنشاء الصندوق الوقفي في جامعة زايدـ التي ندعو الله تعالى أن تنمو وتزدهر بمبادرات ودعم أبناء الوطن المخلصين الذي يشاركوننا بناء مستقبل الأجيال القادمة وتأمينه من خلال استثمار موارد اليوم وحفظها للمستقبل، وأوضحت أن اللجنة المشرفة على إدارة أموال الصندوق الوقفي لجامعة زايد برئاسة معالي أحمد حميد الطاير محافظ مركز دبي المالي العالمي، رئيس مجلس إدارة الإمارات دبي الوطني، تتكون من: معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، وعضوية مدير جامعة زايد ونائب مدير الجامعة، ورئيس الشؤون المالية والإدارية، ورئيس شؤون التطوير.