التنمية والإصلاح: احتياطي استراتيجي للأمن الغذائي

صرح النائب الدكتور وليد الطبطبائي بأن كتلة التنمية والإصلاح ستتقدم بإذن الله خلال جلسة مناقشة غلاء الأسعار في جلسة يوم الثلاثاء القادم باقتراح بإنشاء صوامع ومخازن للدولة وذلك لعمل احتياطي استراتيجي للأمن الغذائي يكفي تخزين حاجتنا من المواد الغذائية الأساسية والحبوب لمدة عام وذلك لمنع تقلبات نقص وغلاء أسعار المواد الغذائية في البلاد المصدرة .
وأنه في ظل تصاعد وتيرة الأزمة الغذائية العالمية من جديد وتداعيات الأزمة المالية ، ترسخت قناعة كاملة لدى كثير من الدول بضرورة مواجهة هذه الأزمة من خلال استثمار أموالها بمشاريع زيادة طاقتها التخزينية لبناء مخزون استراتيجي يحقق لها الأمن الغذائي . بدلاً من الاستثمارات الخارجية التي تحوم حولها المخاطر الكثيرة .
وبدا ذلك جلياً بمشاريع زيادة الطاقة الإنتاجية التي بدأتها بعض الدول العربية ، كالشقيقة المملكة العربية السعودية التي طرحت مشروعاً لبناء صوامع جديدة بطاقة تخذينية 350 ألف طن بواقع 250 ألف طن في مكة المكرمة ، و 100 ألف طن في الدمام ، على الرغم من امتلاكها حاليا طاقة تخزينية تصل إلى (2460000 ) طن ، وهذه الزيادة قابلة لزيادة أخرى تصل إلى (250)ألف طن ، وكما قامت الحكومة العمانية بطرح مشروع صوامع بطاقة تخزينية (300) ألف طن ، وكذلك البحرين التي قامت بمضاعفة طاقتها التخزينية ، أما مصر فإنها تخطط لتطوير طاقتها التخزينية من خلال إنشاء 50 صومعة جديدة ، بالتنسيق مع صندوق أوبك للنمية الدولية الذي سيبرم اتفاقية قرض مع جمهورية مصر العربية لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع صوامع تخزين الحبوب .
ومن هذا المنطلق نقترح بتخصيص موقع في ميناء بوبيان ضمن المرحلة الأولى لبناء صوامع ومخازن كبيرة عليه كأحد المشاريع الوطنية الإستراتيجية الذي سيحقق لدولة الكويت أمنها الغذائي ويمكنها من مواجهة الأزمات الغذائية العالمية وصولاً إلى طاقة تخزين تصل إلى مليون طن ويكون بإشراف شركة مطاحن الدقيق الكويتية