وزير الخارجية: دورة ال115 تناقش أهم القضايا الخليجية

قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان اهم القضايا التي سيناقشها اجتماع الدورة ال115 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في جدة اليوم امن الخليج والملف النووي الايراني مؤكدا ان لهذه القضايا انعكاسات على وضع المنطقة بشكل عام.
وقال الشيخ محمد الصباح للصحافيين قبيل توجهه الى جدة اليوم لترؤس هذا الاجتماع ان وزراء الخارجية الخليجيين سيناقشون التعاون الاقتصادي الخليجي والاتحاد الجمركي والحوارات الاستراتيجية بين دول المجلس والكتل الاقتصادية والسياسية المهمة.
واضاف ان دول مجلس التعاون بدأت 'بالحوار الاستراتيجي مع تركيا وسيكون هناك في نهاية هذا الشهر حوار استراتيجي مع دول الاسيان وكذلك سيكون مع الصين كما سيكون هناك حوار استراتيجي نهاية هذا العام مع روسيا في الكويت '.
وذكر ان 'هناك شبكة من الاتصالات بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم في بناء هذا النوع من الحوارات التي سيتمخض عنها التنسيق في المواقف وان شاء الله الخير لاهلنا في الخليج '.
وعن الجولة العربية الاخيرة لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح التي شملت كلا من مصر وسوريا والاردن ولبنان اكد الشيخ محمد انه سيغتنم الفرصة في هذا الاجتماع ليطلع وزراء الخارجية الخليجيين على نتائج الجولة التي اسفرت عن فتح افاق ايجابية جديدة في التضامن العربي .
وردا على سؤال عما اذا كان هذا الاجتماع سيناقش العرض الايراني الاخير والشراكة بين ايران والبرازيل وتركيا حول تبادل اليورانيوم قال ' نحن لانشكك في الرغبة الايرانية لانهاء هذا الملف بالطريقة السلمية وبتوافق مع الشرعية الدولية لكن لانعلم حتى الان تفاصيل هذا العرض'.
واضاف الشيخ محمد اننا 'نعلم ان هناك رسالة ستوجه من ايران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غدا الاثنين وربما تتضمن تفاصيل اكثر وسننتظر لنعرف تفاصيل هذا العرض' مضيفا ان الخطوة الايرانية الاخيرة 'خطوة في الاتجاه الصحيح '.
وردا على سؤال حول ما نقله رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي عن رئيس مجلس الشورى الايراني على لاريجاني خلال زيارته الاخيرة لطهران بانه ليس لايران علاقة بشبكة التجسس التي تم تفكيكها في الكويت اخيرا قال الشيخ محمد الصباح ان هذا الامر تحقق فيه 'اجهزة قضائية'..
وعن الملف الامني العراقي رحب الشيخ محمد الصباح بالزيارة التي يقوم بها حاليا رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور اياد السامرائي الى الكويت مضيفا ان السامرائي التقى اليوم سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح .
واضاف ان ' العراق الان في وضع تركيبة حكومية مقبولة للجميع وما يهمنا في هذا الامر هو الرسالة التي تحملها هذه الحكومة'.
وردا على سؤال عن المعتقلين الكويتيين في غوانتنامو قال الشيخ محمد انه ناقش هذا الامر خلال زيارته الاخيرة للولايات المتحدة مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومستشار الامن القومي جيمس جونز ووزير الدفاع روبرت غيتس حيث بين لهم ان هذا الامر يحظى باهتمام من اعلى المستويات في البلاد واثاره صاحب السمو امير البلاد في البيت الابيض اضافة الى اهتمام جميع افراد الشعب الكويتي.
وطالب بتقديم هؤلاء المعتقلين امام المحاكم الامريكية وتطبيق العدالة معهم ليدلوا بدلوهم في المحكمة ولئلا يستمر احتجازهم بغير وجه حق مضيفا ان هذا لا يستقيم مع القيم التي تتحدث عنها الولايات المتحدة.