من يحرز الثلاثية بايرن ميونيخ أو إنتر ميلانو
رياضةمايو 20, 2010, 8:49 م 1124 مشاهدات 0
كانت مدريد تحلم بمباراة نهائية مختلفة ولكن العاصمة الإسبانية ستكون مسرحا لمباراة عالية المستوى عندما تستضيف نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت المقبل بين بايرن ميونيخ الألماني وإنتر ميلانو الإيطالي على ملعب سانتياغو برنابيو معقل نادي ريال مدريد.
ولم يتمكن البايرن من إحراز اللقب القاري منذ عام 2001 ، أما الإنتر فيريد إستعادة حقبة هيلينيو هيريرا عام 1965.
وستحمل هذه المواجهة عنوان معاودة اللقاء بين مدربين ناجحين في الألفية الأخيرة هما الهولندي لوس فان غال والبرتغالي جوزيه مورينيو.
وإنتزع بايرن ميونيخ المركز الثاني خلف بوردو في المجموعة الأولى في الجولة الاخيرة بفوزه على مضيفه يوفنتوس بنتيجة 4/1 في تورينو ، وخرج الفريق البافاري من عنق الزجاجة في الدورين الثاني والربع النهائي بفارق الأهداف على حساب فيورنتينا (2/1 و2/3) ، ثم على مانشستر يونايتد (2/1 و2/3) بعد أن كان على وشك السقوط أمام بطل إنجلترا.
وفي الدور نصف النهائي سارت ماكنية البايرن من دون أعطال بالفوز على ليون ذهابا وإيابا بهدف وحيد و بثلاثية نظيفة على التوالي ، وبات بايرن ميونيخ أول فريق يخسر أربع مباريات ويبلغ النهائي منذ الميلان الإيطالي عام 2003.
في المقابل إحتل الإنتر بدوره المركز الثاني في المجموعة السادسة وراء برشلونة. ثم نجح مورينيو في وضع خطة تكتيكية رائعة للتخلص من فريقه السابق تشيلسي في الدور الثاني بالفوز في مبارتي الذهاب والإياب (2/1 و1/0) ، وبعد تأهل سهل على حساب سسكا موسكو الروسي في ربع النهائي بهدف وحيد في كلتا المواجهتين ، حسم الإنتر نتيجة مواجهته مع برشلونة بنسبة كبيرة على أرضه عندما تقدم عل الفريق الكاتالوني بنتيجة 3/1 ، قبل أن يخسر أمامه ايابا بهدف وحيد.
ويعاني الفريق البافاري من غياب الفرنسي فرانك ريبيري وبالتالي سيعتمد على الجبهة اليمنى حيث يتواجد الهولندي الطائر آريين روبن ، أما في خط المقدمة فإن المهاجم الكرواتي الدولي إيفيكا أوليتش لا يزال يستطيع أن يتوج هدافا للبطولة (سجل حتى الآن سبعة أهداف مقابل 8 لليونيل ميسي). ومن المتوقع أن يلعب إلى جانبه توماس مولر امام الثنائي الصلب باستيان شفاينشتايغر والقائد الهولندي مارك فان بومل.
وفي المقابل من المتوقع أن يخوض الفريق الايطالي المباراة النهائية بطريقة 4-2-3-1 مع الإعتماد على دييغو ميليتو وحيدا في خط المقدمة ، لكن حذار من مورينيو الذي غالبا ما يخلط الأوراق لأنه قد يلجأ الى خطة هجومية قوامها خمسة مهاجمين أو إعتماد على خطي دفاع مؤلفين من ثمانية لاعبين ليجسد طريقة الكاتاناتشيو الدفاعية.
يعرف جوزيه مورينيو ولويس فان غال بعضهما البعض تماما ، فالأول كان مساعدا للثاني في برشلونة من 1997 إلى عام 2000 ، ويكن كل مدرب احتراما كبيرا للآخر ، على الرغم من أن نظرتهما الى كرة القدم مختلفة تماما ، ففان غال هو تلميذ مواطنه الشهير رينوس ميكلز ، وبالتالي ينتهج أسلوبا هجوميا معتمدا على لاعبي الأطراف لخلق مساحات في صفوف دفاع الفريق المنافس ، أما مورينيو فقد بث الروح في فريق كان يعتمد على اللعب الفردي على حساب اللعب الجماعي سابقا ويستطيع مورينيو الذي يعتبر استاذا في التكتيك الإعتماد على الثقة العمياء للاعبيه به.
و وصل نجما الكرة الهولندية ويسلي شنايدر وآريين روبن إلى ريال مدريد صيف عام 2007 ، ولكن بعد موسمين تفرقا فانتقل الأول إلى الإنتر والثاني إلى البايرن ، من دون أن يدركا بأنهما سيلتقيان مجددا وجها لوجه في نهائي دوري أبطال أوروبا. وقبل أن يدافعا سويا عن الوان المنتخب البرتقالي في نهائيات كأس العالم ، فإن اللاعبين اللذين يهندسان اللعب الهجومي لفريقيهما سيحاولان أن يحرزا لقبا ثالثا لهما هذا الموسم على أرضية ملعب يعرفان أسرارها جيدا.
ويعتمد الإنتر على نصف خط منتخب البرازيل (جوليو سيزار و مايكون و لوسيو) ، وعلى ثلاثي خط الهجوم الذهبي المؤلف من الكاميروني صامويل إيتو والهولندي ويسلي شنايدر والأرجنتيني دييغو ميليتو ، كل هذا بإشراف العين الساهرة لكل من إيستيبان كامبياسو وخافيير زانيتي الذين لم يستدعهما دييغو مارادونا.
في المقابل يلعب ستة ألمان دوليين في صفوف بايرن ميونيخ (هانس يورغ بوت وفيليب لام وباستيان شفاينشتايغر وتوماس مولر وماريو غوميز وميروسلاف كلوزه) ، بالإضافة إلى الهولندي روبن الذي يقوم بدور محرك اللعب.
ومهما كانت هوية الفائز باللقب ، فإنه سينضم إلى أندية برشلونة (2009)، ومانشستر يونايتد (1999)، وبي أس في إيندهوفن (1988)، وأياكس امستردام (1972)، وسلتيك (1967) وجميعها فازت بالثلاثية في موسم واحد (دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي والكأس المحلية).
في المقابل، يستطيع جوزيه مورينيو (بورتو 2004، وإنتر ميلان 2010)، ولويس فان غال (أياكس 1995) وبايرن ميونيخ 2010) أن يحرزا اللقب مع ناديين مختلفين ، وهو ما لم ينجح في تحقيقه سوى مدربين حتى الآن هما أوتمار هيتسفيلد وآرنست هابل. ويبقى هابل يحمل الرقم القياسي في قيادة ثلاثة أندية مختلفة إلى النهائي مع فيينورد روتردام عام 1970، وكلوب بروغ 1978، وهامبورغ 1983.
وقال رئيس الإنتر ماسيمو موراتي عن النهائي : مورينيو هو مثل هيلينيو هيريرا من ناحية ثقافة العمل والإنتباه إلى التفاصيل ، وتحضير لاعبيه للمواجهات وقدرته على حث لاعبيه على التضحية.
في المقابل يقول مدرب البايرن لويس فان غال : المباراة ليست مواجهة بيني وبين مورينيو ، نتشابه فقط من ناحية طريقتنا في التحدث إلى اللاعبين ، في كل ما يتبقى لدينا فلسفة مختلفة في اللعب ، مورينيو يريد شيئا وحيدا : الفوز دائما ، في المقابل ، أما أنا أبحث عن تقديم عروض رائعة للجمهور.
تعليقات